صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-12@12:21:24 GMT

من الناجي!  ومن الهالك؟

تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT

من الناجي!  ومن الهالك؟

من الناجي!  ومن الهالك؟

أزهري محمد أحمد بلول

بسم الله الرحمن الرحيم

(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون، إن هم إلاّ كالأنعام، بل هم أضلُّ سبيلًا)

صدق الله العظيم

نشر السيد الناجي عبد الله القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين- تنظيم تجار الدّين- فيديو بمناسبة تعيين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان دكتور كامل إدريس في منصب رئيس الوزراء، قال فيه: (كامل إدريس ده أكتر زول ملعون زي القراي، فاسق، وجمهوري مع الهالك محمود محمد طه.

).

في البدء لابدّ من توضيح أن دكتور كامل إدريس ليس جمهوري، ولا علاقة له بالفكرة الجمهورية. إن ادعاء السيد الناجي عبد الله هو شهادة زور ومحض افتراء.

وصف السيد الناجي عبد الله دكتور عمر القراي بأنه ملعون، والملعون هو من يستبيح قتل المسلمين، وينادي بذبحهم بدل الخرفان والثيران. إن كلمة ملعون لا تقع في سوح دكتور عمر القراي وهي مردودة على السيد الناجي عبد الله. لقد خطّ دكتور عمر القراي المسار الصحيح للمنهج المدرسي وسيرى هذا المشروع كاملًا النور في يوم من الأيام، وإن رغمت أنوف تجار الدين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه.  صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.  هذا هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعونا نرى ماذا قال السيد الناجي عبد الله:

في فيديو منشور في قناة طيبة بتأريخ ٢١يونيو٢٠٢٤م تحدّث السيد الناجي عبد الله وحثّ المستنفرين في ولاية الجزيرة على ذبح “الجنجويد” بدلًا من الخرفان والثيران، وقال: ((زي الدعوة القالها أخونا باشمهندس جاسم: (قبِّضوا الجنجويد، ونضبح بس، تاني خرفان مافي، تيران مافي، تاني حاشي مافي، جنجويد بس، تاني ضبيح بس…)) هذا ما قاله السيد الناجي، وهو قول لا يرضي الله ولا رسوله، وهو قول شخص ليس عنده ذرة من الخلق والدين، هو قول إرهابي. إن السيد الناجي حين يحثُّ المستنفرين لا يشاركهم الخوض في المعارك وفيه تنطبق الآية: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.) صدق الله العظيم.

إن تنظيم الإخوان المسلمين – تجار الدين- والذي أحد قادته السيد الناجي عبد الله هو التنظيم الذي خلق وظيفة مغتصب، وما تعرض له الشهيد الأستاذ أحمد الخير يقف شاهدًا على ذلك. كذلك فهو التنظيم الذي قال رئيس حكومته المخلوع عمر البشير إن الجعلي إذا اغتصب غرباوية فهذا ليس اغتصاب، بل هو شرف للمرأة الغرباوية! أي شرفٍ هذا؟!

لقد حكمتم السودان ثلاثين عامًا فشلتم خلالها في تطبيق الشريعة التي زعمتم بأنكم ستطبقونها، وقتلتم مئات الآلاف من السودانيين، واستبحتم الأعراض، وسرقتم أموال الشعب السوداني، واحتكرتم الوظائف والأعمال تحت شعار التمكين، وهجّرتم الملايين وكانت شعارتكم الجوفاء: هي لله ولا للسلطة ولا للجاه.  أين أنتم من الإسلام؟! إن الإسلام منكم براء.

لقد قدّم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه نفسه فداء للإسلام، وللسودان، وذلك عندما وقف ضد المخلوع نميري والذي أراد أن يستغل الدين الإسلامي لأغراض سياسية، وقام بإذلال الشعب السوداني الكريم، وهو شعب حقيق بكل صور الإعزاز. هذا الموقف الشجاع والذي جسّد قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أعظم الجهاد فقال: قولة حق عند سلطان جائر. إن موقف الشهيد الأستاذ محمود قد أشاد به أصحاب القلوب والضمائر الحية في جميع أنحاء المعمورة، أما أنتم فلا نتوقع منكم سوى الغث من القول. قال الله تعالي: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياء عند ربهم يرزقون.) صدق الله العظيم.  إن كلمة هالك لا تقع في سوح الأستاذ محمود وهي مردورة عليك.

قدّم الشهيد الأستاذ محمود محمد طه الإسلام في أسمى صورة، ولن تقوم للإسلام وإلى يوم الدين قائمة إلاّ على الفهم الذي قدمه الأستاذ محمود، وهو الرسالة الثانية من الإسلام. ومن أراد الاطلاع فكتب الفكرة موجودة على الشبكة العنكبوتية في موقع الفكرة دوت أورق.

ختام القول إنه عند الأستاذ محمود إن (إرادة الله قد قضت أن الشعب السوداني ما عنده حل إلاّ في الفكرة الجمهورية). أما أنتم جماعة تنظيم الإخوان المسلمين- تجار الدين فلقد توعّدكم الأستاذ محمود: بـ (المسح والقش من وش الواطة) وتوعّدكم بـ (وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعًا.) هذا وعد غير مكذوب.

الوسومأزهري محمد أحمد بلول الإخوان المسلمين الجنجويد السودان الفكرة الجمهورية الناجي عبد الله عمر القراي قناة طيبة كامل إدريس محمود محمد طه ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإخوان المسلمين الجنجويد السودان عمر القراي قناة طيبة كامل إدريس محمود محمد طه ولاية الجزيرة صلى الله علیه وسلم الإخوان المسلمین الشهید الأستاذ الأستاذ محمود محمود محمد طه کامل إدریس رسول الله هو قول

إقرأ أيضاً:

الأنظمة العربية التي استخدمها العدو الصهيوني كأدوات لتنفيذ جرائمه في غزة وهذا ما كشفه السيد القائد

 قدّم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، في خطابه دلالات هامة كشف فيها بعمق الجرائم الإسرائيلية في غزة، وأبعاد عملية طوفان الأقصى، والمخاطر الاستراتيجية للمخطط الصهيوني الأمريكي في المنطقة، لا سيما عبر أدواته المحلية من الأنظمة المطبّعة، الكلمة شكلت رؤية متكاملة للصراع العربي-الصهيوني من زاوية شرعية، سياسية، إعلامية، وثقافية.

يمانيون / خاص

السيد القائد استخدم توصيفات قوية ومباشرة في وصف الجرائم المرتكبة في غزة، وهذا يعكس موقفًا مبدئيًا يقوم على رفض أي تبرير أو تسويغ لسلوك العدو، كما أشار يحفظه الله إلى استهداف الإعلاميين، والدفاع المدني، والمرضى، والمسنين، ليعطي بعدًا إنسانيًا عالميًا للقضية، ويوجّه الخطاب نحو الرأي العام الدولي المتحسس من جرائم ضد المدنيين، كما وصف المشاهد البشعة كإرسال الكلاب على المسنين ، وهو يهدف بذلك إلى أن تبقى هذه الأفعال الإجرامية في الذاكرة والوجدان ليستنهض الضمير العربي والإسلامي والدولي.

 

العملية ليست حدثًا معزولًا فالسيد القائد يربط طوفان الأقصى بسياق طويل من 75 عامًا من العدوان والاحتلال الصهيوني، ما يعني أن العملية رد فعل تاريخي لا مجرد لحظة آنية، ويصفها بأنها عملية مباركة، عظيمة، ومحطة فارقة، وهو ما يعكس تبنيًا يمنياً  كاملًا للنهج المقاوم في فلسطين، وربط نضال الشعب الفلسطيني بمسار الجهاد الإسلامي الشامل، كما يرى السيد القائد أن العملية جاءت لإفشال مسار تصفية القضية الفلسطينية، والذي وصل إلى ذروته قبل العملية.

 

ويشير السيد القائد إلى أن العدو كان يهدف للسيطرة التامة على فلسطين، ثم المنطقة، وهذا يعكس وعيًا استراتيجيًا بخطورة امتداد المشروع الصهيوني من فلسطين إلى المنطقة بأسرها، وهو سياق مهم في كلمة السيد القائد يعطي أهمية كبرى إلى المعركة الفكرية والثقافية، من خلال محاولات تغيير المناهج الدراسية، وتحريف الخطاب الديني، وتطبيع الإعلام مع الكيان، وأن الصراع مع العدو،  ليس مجرد صراع حدود أو أراضٍ، بل هو صراع وجود وهوية ومقدسات وكرامة الأمة.

 

ووصف السيد القائد التطبيع بأنه ليس اتفاق سلام، بل خيانة شاملة متعددة المستويات ، دينية، سياسية، وثقافية.

كاشفاً عن أن الاتفاقيات المبرمة كانت تتضمن التزامات مذلة من الأنظمة العربية مقابل لا شيء من الكيان، ما يجعل التطبيع صفقة خاسرة للطرف العربي.

وأشار السيد القائد بحفظه الله إلى تحول الأنظمة إلى أدوات قمع داخلي، حيث أكد على أن بعض الأنظمة، لا تكتفي بالتطبيع، بل تشارك في قمع شعوبها وتوجيه العداء نحو المقاومين والشعوب الحرة.

 

ويشير السيد القائد إلى أخطر أدوات المشروع الصهيوني وهي تغيير المناهج الدراسية، إزاحة آيات قرآنية، وتربية الأجيال على الإعجاب بالعدو، هذا التغيير هو أخطر من الاحتلال العسكري، لأنه يؤدي إلى استعباد داخلي طوعي وتحويل العدو إلى صديق.

وانتقد السيد القائد وسائل الإعلام التي تسوّق للكيان الصهيوني وتُشيطن الشعب الفلسطيني، واصفًا إياها بأنها جزء من آلة العدو الناعمة.

 

الكلمة تأتي ضمن مسار دعم واضح وصريح لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتؤكد استعداد محور المقاومة للمواجهة على كافة المستويات، فقد حذر السيد القائد، من محاولات إخراج فلسطين من وجدان الأمة من خلال التطبيع، والتغييب الإعلامي، وتبديل الأولويات ، موجهاً الدعوة لتحرك شعبي ورسمي على المستوى العربي والإسلامي من أجل رفض التطبيع، والتمسك بالحق الفلسطيني، والمشاركة في المواجهة الحضارية.

 

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، تعبّر عن موقف واضح وثابت في مناصرة فلسطين ورفض المشروع الصهيوني الأمريكي،  كما تحمل تحذيرات استراتيجية للأمة الإسلامية حول خطورة التخلي عن القضية الفلسطينية وتحويل العدو إلى حليف، وتكشف أدوات الحرب الناعمة التي باتت تستخدم لتصفية القضية من الداخل.

إنها دعوة إلى إعادة تعزيز الهوية، وتجذير الوعي، وتصحيح البوصلة في مواجهة أخطر مشروع استعماري معاصر، يسعى لاختطاف الأمة من داخلها.

مقالات مشابهة

  • ثروت الخرباوي لـ “صدى البلد” بعد تعيينه في مجلس الشيوخ: أنا مسؤول أمام الله قبل الناس
  • الاحتلال يُصدر ويجدد "الإداري" بحق 60 معتقلًا بينهم صحفيان
  • السيد قنديل: 10% من موارد جامعة حلوان مخصصة لدعم البحث العلمى.. خاص
  • تفاصيل أزمة تجديد محمد السيد مع الزمالك
  • السيد القائد يدعو لمليونية تتويجا لعامين من الاحتشاد في الساحات
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني عظيم يوم غد الجمعة تتويجاً لعامين من النفير والمساندة لغزة
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني غدًا الجمعة تتويجًا لعامين من الاحتشاد الجهادي
  • الأنظمة العربية التي استخدمها العدو الصهيوني كأدوات لتنفيذ جرائمه في غزة وهذا ما كشفه السيد القائد
  • مع الدكتور أحمد عمر هاشم
  • الأحد.. البحوث الإسلاميَّة يفتتح الأسبوع الدعوي الـ12 بجامعة بنها تحت عنوان (الإيمان أولًا)