ثمن حزب الاتحاد، برئاسة رضا صقر، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح مجموعة من المشروعات الصناعية حزمة حوافز جديدة، والتي تأتي استكمالًا لسلسة من القرارات الداعمة للقطاع الصناعي على مدار الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن مثل تلك القرارات تدفع بالقطاع الصناعي إلى الأمام وتحقق مستهدفات التنمية التي تنشدها الدولة في ضوء الاستراتيجيات الوطنية لتنمية الصناعة.

وقال "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن إصدار حزمة جديدة من الحوافز لدعم المصانع، يعزز من قدرات القطاع الصناعي ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، عبر تعميق الصناعات الاستراتيجية، الأمر الذي ينعكس بدوره على تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك الصناعات وبالتالي تقليل فاتورة الاستيراد وتخفيف الضغط على العملة الصعبة، فضلا عن زيادة الصادرات المصرية.

وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن مجموعة الإعفاءات التي وجه بها الرئيس السيسي تدعم القطاع الخاص بشكل كبير، ليلعبه دوره في تحقيق التنمية من خلال توسيع مشاركته في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، كما يسهم في تفعيل خطة الدولة واستراتيجيتها المتعلقة بتمكين القطاع الخاص، وفقا لما تضمنته وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأكد رضا صقر أن تلك التوجيهات تدعم الصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا غير مسبوقة في لتوطين الصناعة المحلية، وقد جاءت توجيهات الرئيس السيسي داعمة لهذا التوجه الذي يحقق العديد من المكاسب للاقتصاد الوطني سواء عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي أو تقليل الواردات ، منوهًا في هذا الصدد بالمبادرة الرئاسية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، والتي حققت نجاحات على مستوى واسع للغاية في توطين وتعميق الصناعات المحلية، وخلقت فرص عمل كبيرة.

واختتم رئيس حزب الاتحاد بالتأكيد على أن ضرورة سرعة تفعيل توجيهات الرئيس السيسي لدعم المشروعات الصناعية الاستراتيجية لرفع معدلات النمو وزيادة نصيبه من الناتج المحلي الإجمالي.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بمنح المشروعات الصناعية المستهدفة حزمة حوافز تتضمن الإعفاء من كافة أنواع الضرائب، عدا ضريبة القيمة المضافة، حتى ٥ سنوات، للمشروعات الصناعية التي تستهدف صناعات استراتيجية، بهدف تعميق الصناعة الوطنية، ويُصدر مجلس الوزراء قراراً تفصيلياً بتعريف هذه الصناعات، بشرط تنفيذ وتشغيل المشروعات طبقاً لحجمها في مدة أقصاها ٣ سنوات.

وشملت الحوافز إمكانية مد الإعفاء لخمس سنوات إضافية لعدد محدد من هذه الصناعات، بشرط تحقيقها مستهدفات محددة، وفقاً لحجم الاستثمار الخارجي والضوابط التي يحددها مجلس الوزراء. إضافة إلى إمكانية استعادة نسبة من قيمة الأرض تصل إلى ٥٠%، بشرط تنفيذ المشروع في نصف المدة المحددة له.

كما وجه الرئيس السيسي بالتوسع في منح الرخصة الذهبية لجميع المشروعات التي تستهدف تعميق التصنيع المحلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الاتحاد رضا صقر السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروعات الصناعية الرئیس السیسی حزب الاتحاد

إقرأ أيضاً:

روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسيا

من المتوقع أن تُلقي الأزمة في الشرق الأوسط بظلالها على قمة الناتو التي ستعلن فيها الدول الأعضاء عن هدف جديد للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية ومواجهة التهديدات المتنامية، خاصة من روسيا. اعلان

أعلن مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين عشية انعقاد قمة الحلف في لاهاي، أن الزيادة المستهدفة في الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء ستسهم في تعزيز قدرات الحلف بشكل كبير، من خلال زيادات تشمل مضاعفة قدرات الدفاع الجوي خمس مرات، وشراء "آلاف" الدبابات والمدرعات الإضافية، بالإضافة إلى "ملايين الطلقات" من ذخيرة المدفعية.

من المنتظر أن يصادق قادة الدول 32 الأعضاء في الحلف، يوم الأربعاء، على هدف جديد للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، وهو ما يزيد على أكثر من ضعف الهدف السابق البالغ 2% الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة ويلز عام 2014.

وصف روته هذه الزيادة بأنها "قفزة نوعية طموحة وتاريخية وأساسية لتأمين مستقبلنا"، مؤكداً أنها ستقود إلى "تحالف أقوى وأكثر عدالة وأكثر فتكاً".

وأشار إلى أن البيئة الأمنية قد تغيرت، وشدد على أنه في حال لم يقم الحلف بزيادة الإنفاق والإنتاج العسكري فإن "قوة الردع لن تكون قوية بما فيه الكفاية" في المستقبل القريب، حينئذٍ قد تمتلك روسيا الوسائل اللازمة لمهاجمة دولة أوروبية أخرى.

سيتم تقسيم هدف الإنفاق الجديد إلى جزءين: 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سيتم تخصيصها للإنفاق العسكري الأساسي، والذي يتضمن شراء المعدات العسكرية، بينما ستُستخدم نسبة 1.5% المتبقية لتمويل استثمارات إضافية في مجال الدفاع تركز على تعزيز التنقل العسكري والأمن السيبراني والتعاون العسكري والمدني، فضلاً عن بناء القدرات لمواجهة التهديدات الهجينة.

تجدر الإشارة إلى أن القائمة الكاملة المتعلقة بالتفاصيل، والتي تم التوصل إليها بعد مفاوضات شاقة بين الحلفاء يوم الخميس الماضي، ستظل سرية.

وأفادت مصادر مقربة من المفاوضات أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستكون أمامها مهلة تنتهي بحلول عام 2035 للوصول إلى الهدف الجديد للإنفاق الدفاعي.

وأكد السفير الأمريكي لدى الحلف، ماثيو ويتاكر، صباح يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترى أن "الجدول الزمني، بصراحة تامة، هو أقرب وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "لا يوجد إطار زمني غير محدود هنا، فخصومنا لن ينتظروا أن نكون مستعدين". وأضاف أن واشنطن تتوقع "نموًا مذهلًا ذا مغزى" في ميزانيات الحلفاء الدفاعية عامًا بعد عام.

من المقرر إجراء مراجعة دورية لموقف كل دولة من حيث الإنفاق والقدرات التي تحتاج إلى تطوير بحلول عام 2029. ووصف الأمين العام للناتو، مارك روته، هذه المراجعة والتزام الدول بتقديم تقارير سنوية حول التقدم المحرز بأنها "اختلاف كبير عن تعهد قمة ويلز"، الذي اتفقت فيه الدول على هدف الإنفاق بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي دون تحقيق العديد منها لهذا الهدف حتى الآن رغم الانتقادات والضغوط الأمريكية.

وقال روته إن الدول الأعضاء في الحلف، ومن بينها ألبانيا وكندا و23 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية والنرويج وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ستملك "المرونة في تحديد مسارها لتحقيق الالتزامات".

Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"أمين عام الناتو يدعو لزيادة الدفاع الجوي 400% والكرملين يعتبر الحلف "أداة للعدوان" مظاهرة في شوارع لاهاي ضد الناتو عشية انعقاد القمة الكبرى للحلف

وتأتي هذه الصياغة الجديدة في ظل استمرار بعض الدول في رفض الهدف، مثل إسبانيا التي تذرعت بالصعوبات الاقتصادية الداخلية لرفض الالتزام حتى يوم الأحد الماضي، قبل أن يتلقى رئيس وزرائها بيدرو سانشيز رسالة من روته بنفس البنود التي تم الاتفاق عليها مع باقي الدول.

وستنطلق قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي رسميًا يوم الثلاثاء بسلسلة اجتماعات تجمع وزراء الخارجية والدفاع من الدول الأعضاء، وسينضم إلى هذه الاجتماعات ممثلون من أوكرانيا.

في موازاة ذلك، شارك القادة في عشاء اجتماعي أقيم برعاية الملك الهولندي، تلاه جلسة عمل رسمية صباح يوم الأربعاء.

وبحسب مصادر مطلعة على ترتيبات القمة، فقد تم تصميم جدول أعمال يضمن تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشاركته الفعالة في النقاشات المتعلقة بأهداف الحلف.

ويتوقع أن يكون البيان الختامي للقمة أقصر من البيانات الصادرة عن القمتين السابقتين في واشنطن وفيلنيوس. ومن المنتظر أن يشير البيان إلى أن روسيا لا تزال تشكل تهديدًا استراتيجيًا طويل الأمد لأمن أوروبا والاتحاد الأطلسي.

أما بالنسبة لأوكرانيا، فمن المتوقع أن يتم التطرق إليها بإيجاز، مع تأكيد الحلفاء مجددًا دعمهم للبلاد التي تعاني من آثار الحرب المستمرة، دون تكرار الإشارة إلى "مسار لا رجعة فيه" لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما كان متضمنًا في البيان السابق.

وفي ردٍّ على الانتقادات التي تفيد بأن الحلف قد يقلص مساعداته لأوكرانيا تحت تأثير الولايات المتحدة، أكد الأمين العام للناتو، مارك روته، يوم الاثنين أن الدعم "ثابت وسيستمر"، مشيرًا إلى ارتفاع حجم المساعدات المقدمة من الحلفاء من 20 مليار دولار (17.3 مليار يورو) إلى 35 مليار دولار (30 مليار يورو) خلال هذا العام.

إلى جانب ذلك، من المرجح أن تتأثر أجواء القمة بالتطورات الجارية في الشرق الأوسط. وقال روته إن الحلفاء اتفقوا منذ فترة على رفض أي جهود من إيران لتطوير سلاح نووي، مضيفًا أن هناك "علاقة وثيقة" بين إيران وروسيا، إذ تشارك طهران بشكل فاعل في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، خصوصًا عبر تزويدها موسكو بطائرات بدون طيار من نوع "شاهد" تستخدم في الهجمات الانتحارية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • برلماني: الرئيس السيسي حقق إنجازا عظيما في ملف تنفيذ المشروعات الكبرى
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي بوابة جديدة لجذب الاستثمارات وتحقيق أمن الطاقة والكهرباء لمصر
  • اليوسف أمام الشورى : 3.2 مليار مساهمة قطاع التجارة في الناتج المحلي
  • اليوسف أمام "الشورى": 4.14 مليار ريال صناعات تحويلية.. و3.392 مليار مساهمة قطاع التجارة في الناتج المحلي الإجمالي
  • عاجل- مدبولي: الحكومة تعزز الإنتاج المحلي وتسرع جذب الاستثمارات بدعم من التسهيلات الضريبية
  • الناتو يتعهد بإنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع بحلول 2035
  • 315 مليار جنيه إيرادات.. إنجازات غير مسبوقة في الصناعة والطاقة والبنية الرقمية
  • دعم الابتكار ومواكبة سوق العمل.. اتفاقيات نوعية لتنمية الكوادر الصناعية السعودية
  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي خريطة طريق لتحقيق الانضباط المالي
  • روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسيا