سلطنة عُمان تحتفل غدًا بأول أيام عيد الأضحى وسط أجواء إيمانية

"عمان": تحتفل سلطنة عُمان غدًا بأول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ، وسط أجواء عامرة بالفرح والإيمان حيث يحرص العمانيون والمقيمون في مختلف الولايات على إحياء هذه المناسبة الدينية متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة التي تعكس الترابط الاجتماعي وروح التعاون المتجذرة في المجتمع العماني.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، العاشر من ذي الحجة، اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، يتوافد العمانيون بأزيائهم التقليدية من صغار وكبار إلى مصليات العيد والمساجد لأداء صلاة العيد، تقربا لله، وامتثالا لأوامره، وفي مشهد تعمه روحانية الزمان والمكان، تتعالى تكبيرات العيد ويستمع المصلون إلى الخطبة العيد التي تذكرهم بأهمية العيد والأضحية وقيم الترابط الاجتماعي، كما يتبادلون التهاني والتبريكات، بعدها تُذبح الأضاحي وتُوزع لحومها بين الأسرة والأقارب والمحتاجين ليرسموا بذلك صورة حية من صور التضامن والتعاون والتراحم.

يُعرف عيد الأضحى -كما يُطلق عليه العيد الكبير- مناسبة دينية يحرص فيها العمانيون على تجديد صلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء لتعزيز الروابط الأسرية وتقديم التهاني والتبركات.

كما تجتمع العائلات في "البيت الكبير" حيث الجد والجدة في أجواء تسودها الألفة والمحبة والطمأنينة ويلتقي الجميع لتبادل الهدايا والعيديات حيث تلتقي الأجيال من مختلف الأعمار رجالا ونساء كبارا وصغارا في جلسات عائلية يتبادلون الأحاديث والقصص في مشهد اجتماعي يعكس وحدة الأسرة العمانية المحافظة على عاداتها وتقاليدها التي تميز بها المجتمع العماني.

ولا تكتمل فرحة العيد دون تجهيز المائدة العمانية التي تزخر بالأكلات التي تعدها الأسرة العمانية حيث تشتهر المائدة العمانية أيام العيد المبارك بتقديم الحلوى العمانية التي لا تغيب عن الضيافة، والشواء والمضبي واللحم المحمس وغيرها من الأكلات العمانية التي قد تميز كل ولاية عن أخرى.

ومن العادات المحببة للأطفال في عيد الأضحى "العيدية" حيث يُقدَّم مبلغ مالي رمزي للأطفال من قِبل الأهل والأقارب، وتعد هذه من أبرز مظاهر البهجة التي ينتظرها الصغار وتسهم في تعزيز جو الفرح في أيام العيد.

ولا تقتصر مظاهر الاحتفال على الطقوس الدينية والاجتماعية بل تمتد لتشمل فعاليات ثقافية وترفيهية تنظمها مختلف الولايات في المحافظات مثل الألعاب الشعبية التقليدية والعروض الفنية ومسابقات ركض عرضة الخيل بالإضافة إلى الأسواق الشعبية والمعارض الحرفية التي تبرز التراث الثقافي العماني الأصيل.

المصدر: لجريدة عمان