مزاد علني لبيع محتويات فيلا رضا عبد العال تنفيذًا لحكم قضائي
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
تستعد محكمة القاهرة الجديدة – إدارة تنفيذ الأحكام – لإجراء مزاد علني يوم الأحد الموافق 16 يونيو 2025، لبيع محتويات فيلا رضا عبد العال، تنفيذًا لحكم نهائي صادر لصالح قناة النهار، يقضي بتحصيل مبلغ تتجاوز قيمته مليون و700 ألف جنيه مصري.
ويأتي هذا الإجراء بناءً على الحكم الصادر عن مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي في الدعوى رقم 1401 لسنة 2020، والذي ألزم عبد العال بسداد مبلغ 1.
تولت تنفيذ إجراءات الحجز شركة "ترنتا للإنتاج الفني والتوزيع" بصفتها صاحبة الحقوق، ومثّلها قانونيًا المحامي جلال محمد جلال موسى، وتحت إشراف المحامية سمر جلال مديرة الشؤون القانونية بالشركة، وبحضور المستشار القانوني لقناة النهار هيثم عباس.
ومن المقرر أن يُجرى المزاد داخل الفيلا محل النزاع، والكائنة بمنطقة الياسمين 1، التجمع الأول، فيلا رقم 163، الدور الأرضي، وذلك في تمام الساعة الثامنة صباحًا من يوم الأحد.
وسيتضمن المزاد بيع كافة المنقولات والمحتويات التي جرى حصرها بموجب محضر الحجز التنفيذي المؤرخ في 29 يناير 2025.
محاولات الأسرة لوقف التنفيذ تفشلفي محاولة لعرقلة تنفيذ الحكم، أقام نجل رضا عبد العال دعوى أمام محكمة منازعات التنفيذ – الدائرة الرابعة، حملت رقم 77 لسنة 2025، طالب فيها بإلغاء الحجز على المنقولات بدعوى أنها مملوكة له وليست لوالده.
وقدم دفاع الأسرة عقد إيجار محرر من زوجة رضا عبد العال لابنها كدليل على استقلال الابن في الفيلا محل النزاع.
غير أن المحكمة رفضت الدعوى بعد أن تبين لها من خلال المستندات المقدمة أن الابن لم يثبت ملكيته للمحتويات محل الحجز، واعتبرت أن العقد لا يكفي قانونًا لوقف إجراءات التنفيذ، ما فتح الباب أمام استكمال عملية البيع العلني.
رضا عبد العال في مواجهة تنفيذ أحكام مالية ثقيلةتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من النزاعات القانونية بين عبد العال وقناة النهار، على خلفية خلافات تتعلق بعقود عمل ومطالبات مالية سابقة، انتهت بصدور حكم تحكيمي نهائي لصالح القناة.
ويُنظر إلى الخطوة الحالية كتصعيد قانوني حاسم في القضية، حيث تعني خسارة عبد العال القانونية أن ممتلكاته قد تُباع في المزاد لتغطية الغرامات والمبالغ المحكوم بها عليه، ما يُعد تطورًا مؤلمًا في مسيرة الإعلامي واللاعب السابق الذي عرف بجرأته وآرائه المثيرة في البرامج الرياضية.
وتنتظر الأوساط الإعلامية والرياضية تطورات ما بعد المزاد، في وقت لم يصدر فيه عبد العال أو عائلته أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الموقف القانوني المتأزم أو احتمالات التسوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محكمة القاهرة الجديدة رضا عبد العال قناة النهار رضا عبد العال تنفیذ ا
إقرأ أيضاً:
انتصار قضائي لحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا.. تبرئة كوربين وماكدونيل
أكد النائب البريطاني المخضرم جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق، عزمه على مواصلة التظاهر من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة، وذلك بعد أن أعلنت الشرطة البريطانية إسقاط التهم الموجهة إليه على خلفية مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين.
وقال كوربين في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "أفخر بحضوري العديد من المظاهرات مع صديقي جون ماكدونيل على مرّ السنين. اليوم، أسقطت الشرطة القضية المرفوعة ضدنا، بعد مظاهرة دعم لفلسطين".
وأضاف: "لكن دعونا نكون واضحين: سنواصل النضال ما دام الأمر يتطلب، من أجل وقف الإبادة في غزة".
وجاءت تصريحات كوربين عقب حملة تضييق مكثفة مارستها الشرطة البريطانية بحق عدد من الناشطين والسياسيين المؤيدين لفلسطين، حيث تم استدعاؤه هو والنائب السابق جون ماكدونيل للتحقيق بعد مشاركتهما في مظاهرة شعبية نُظمت في لندن رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة.
I am proud to have attended many demonstrations with my friend @johnmcdonnellMP over the years.
Today, the police dropped its case against us, following a demonstration for Palestine.
Make no mistake, we will carry on for as long as it takes to stop the genocide in Gaza. pic.twitter.com/g2IEpX31Jt — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 13, 2025
موقف متجذر رغم الاستهداف
ويُعرف كوربين، الذي قاد حزب العمال بين عامي 2015 و2020، بمواقفه المناهضة للاستعمار والداعمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقد تعرض خلال السنوات الماضية لحملة إعلامية وسياسية شرسة اتهمته بـ"معاداة السامية"، في محاولة لتجريمه سياسياً بسبب دعمه الواضح لحقوق الفلسطينيين.
وقد واجهت تصريحاته الأخيرة حول غزة، والتي وصف فيها ما تقوم به إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"، هجوماً من أوساط اليمين البريطاني، فيما يرى مراقبون أن هذه الاتهامات جزء من جهود مستمرة لإسكات الأصوات الداعمة لفلسطين داخل الحياة السياسية البريطانية.
حراك لا يتوقف
يُذكر أن بريطانيا شهدت منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 موجة تضامن غير مسبوقة، حيث نُظمت عشرات المظاهرات في مختلف المدن البريطانية، أبرزها في لندن ومانشستر وبرمنغهام. وقد شارك كوربين في العديد منها، إلى جانب قادة نقابيين وناشطين من مختلف الخلفيات السياسية والعرقية.
وفي تصريحات سابقة، شدد كوربين على أن "الوقوف مع غزة ليس خياراً سياسياً فقط، بل التزام إنساني"، مؤكداً أن صمت الحكومات الغربية "يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه".
ولاقى إسقاط التهم عن كوربين وماكدونيل ترحيباً واسعاً من منظمات حقوقية بريطانية، أكدت أن "الحق في التظاهر يجب أن يُحمى، لا أن يُجرّم"، وحذّرت من أن "التضييق على المتضامنين مع فلسطين يهدد أسس الديمقراطية البريطانية".
وتُعد حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا (Palestine Solidarity Campaign - PSC) واحدة من أبرز الحركات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية في أوروبا، وتأسست عام 1982 بهدف الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي. تنشط الحملة عبر تنظيم المظاهرات والفعاليات العامة، وقيادة حملات مقاطعة ضد الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الضغط السياسي والإعلامي داخل البرلمان والمجتمع المدني البريطاني. تحظى الحملة بدعم واسع من نواب وأحزاب ونقابات عمالية، وقد لعبت دورًا محوريًا في إبراز جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية للرأي العام البريطاني.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا ضد قطاع غزة، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.