المسلة:
2025-08-04@00:38:13 GMT

إيران بعد الضربات: طريق أقصر نحو القنبلة النووية

تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT

إيران بعد الضربات: طريق أقصر نحو القنبلة النووية

14 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: وجّهت إسرائيل ضربة عسكرية غير مسبوقة ضد منشآت نووية في إيران، معتبرة أن طهران تقترب من “نقطة اللاعودة” في برنامجها النووي. ورغم أن الهجوم ألحق ضرراً بالغاً ببعض المنشآت، إلا أن الخبراء يرون أن التأثير بعيد عن أن يكون مدمّراً، ويظل البرنامج النووي الإيراني قادراً على التعافي، بل وربما التسارع في مساره.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدمير قسم كبير من منشأة نطنز فوق الأرض، فيما أكدت صور الأقمار الصناعية وقوع أضرار “جسيمة”، خصوصاً في البنية التحتية للطاقة التي تغذي أجهزة الطرد المركزي. وإذا نفدت البطاريات الاحتياطية، فقد يتعطل تخصيب اليورانيوم مؤقتاً، لكن دون إنهائه. أما منشأة فوردو فتعرّضت لأضرار “محدودة”، بينما لا تزال الأضرار في مجمع أصفهان، الذي يحتوي على مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب، غير واضحة.

ويرى علي واعظ من “مجموعة الأزمات الدولية” أن إسرائيل لا تملك الوسائل التقنية لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصّنة، ما لم تتلق دعماً عسكرياً أميركياً مباشراً.

وأضافت كيلسي دافنبورت من “آرمز كونترول أسوسييشن” أن الهجوم وإن أخر إيران، إلا أنه لا يمكنه إزالة المعرفة النووية المكتسبة، ما يجعل تأثيره محدوداً على المدى الطويل.

وإذا ما كانت إيران قد نقلت جزءاً من مخزوناتها إلى منشآت سرية، فإن الهجوم قد يكون قد أخفق استراتيجياً. ولم تُسجّل أي مستويات إشعاع غير طبيعية، لكن يبقى الخطر قائماً إذا تم استهداف منشآت حساسة مثل محطة بوشهر.

والمقلق أكثر هو المعادلة السياسية الجديدة. فإيران تمتلك حالياً 408.6 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي ما يكفي لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية في حال تخصيبه بنسبة 90%. ورغم النفي الإيراني، تؤكد الوكالة الدولية أن طهران لا تتعاون بما يكفي، وسط مخاوف من أن تؤدي الضربات إلى تسريع قرارها نحو إنتاج السلاح النووي، خاصة في ظل غياب التفتيش الفعّال.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تنتقد قانون حرية التعبير العراقي: صياغات فضفاضة وتكريس للقمع

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: في الوقت الذي تتسابق فيه القوى السياسية العراقية لتشريع قوانين مؤجلة منذ دورات نيابية سابقة، تتجه الأنظار نحو مشروع قانون «حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي»، المثير للجدل، والذي عاد إلى طاولة التصويت وسط تحذيرات محلية ودولية من خطورته على الحريات العامة، وانقسام واضح بين من يراه وسيلة لتنظيم الفضاء المدني، ومن يعتبره محاولة مقنّعة لتضييق الخناق على حرية التعبير تحت غطاء قانوني.

وتأتي تحذيرات منظمة العفو الدولية كجرس إنذار مبكر لما قد يحمله القانون من قيود مقلقة على حرية التعبير والتجمع، محذرة من أن تمريره بصيغته الحالية سيكرّس الطابع القمعي المتصاعد في المشهد السياسي العراقي، ويمثل انتكاسة قانونية تتنافى مع التزامات العراق الدستورية والدولية.

ورغم إعلان لجنة حقوق الإنسان النيابية عن تعديلات شملت حذف فقرات جزائية وتسهيل إجراءات التظاهر، إلا أن روح القانون ما تزال محل تشكيك واسع، لاسيما ما يتصل بسلطة منح الإذن المسبق، وحظر ارتداء الأقنعة، وتقييد أوقات التظاهر.

وتنطوي المفردات القانونية المقترحة على ازدواجية في التفسير، حيث تُستخدم تعبيرات مطاطية مثل “النظام العام” و”الآداب العامة” كأدوات جاهزة للتقييد، في بيئة سياسية مشحونة بالتخندقات الطائفية والحزبية، ومشبعة بتركة من انتهاكات حرية الصحافة والنشر. ويتخوف ناشطون من أن تتحول هذه العبارات إلى مفاتيح لقمع الأصوات المعارضة، خاصة في ظل غياب قضاء مستقل قادر على ضبط الاستخدام التعسفي للقانون.

ويتّسق الجدل الراهن حول مشروع القانون مع تاريخ طويل من المناكفات التشريعية التي غالباً ما تتقاطع فيها الرؤى الحقوقية مع مقاربات أمنية تتبناها أطراف متنفذة تخشى من اتساع رقعة الاحتجاج الشعبي، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في نوفمبر المقبل، التي قد تشهد عودة زخم الشارع بعد سنوات من الاحتجاجات التي هزت السلطة في 2019 و2020.

وتعكس محاولات تمرير القانون ما يمكن وصفه بـ”التكتيك التشريعي المحسوب”، حيث يُطرح القانون ضمن حزمة مشاريع في جلسات مكتظة، لإضعاف زخم المعارضة وتحويله إلى ملف قانوني تقني. غير أن الحراك المدني لم يستسلم بعد، إذ واصلت منظمات محلية، بينها «برج بابل»، الضغط بتواقيع ومذكرات احتجاج لتعديل المسوّدة وتحصين النصوص من التأويل السلطوي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رغم التحذيرات الغربية.. إيران: باب التفاوض النووي مفتوح
  • ظريف يقترح آلية إقليمية موسعة لإنهاء المخاوف من برنامج إيران النووي
  • عراقجي يكشف عن مصير اليورانيوم المخصب
  • إيران: وكالة الطاقة الدولية فتحت بابًا جديدًا للتفاوض وسترسل وفدًا
  • إيران تعود مجددا الى لغة الوعد والوعيد وتحذر من رد أقسى وتبقي باب المفاوضات النووية مواربًا
  • العفو الدولية تنتقد قانون حرية التعبير العراقي: صياغات فضفاضة وتكريس للقمع
  • أقصر طريق للسلام هو استسلام المليشيا لا الشعب السوداني
  • مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي