كشف تقرير لصحيفة "جيروسالم بوست"، تفاصيل بشأن القرار الذي اتخذته إسرائيل "قبل أشهر" لشن ضربات عسكرية على إيران، قبل أن تنفذه في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن القرار نوقش في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اجتمع بشكل متكرر خلال العام الماضي لبحث خطط الضربات على إيران.

وقال مصدر تحدث لـ"جيروسالم بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "منتدى مكونا من 7 أعضاء في مجلس الأمن القومي برئاسة نتنياهو، هو من اتخذ القرار".

وأضاف أن نتنياهو أصدر أوامر بتنفيذ الضربة منذ نوفمبر، وكان الموعد المقرر لها في أبريل، لكنه تأخر "لعدة أسباب" لم تذكرها الصحيفة.

والأعضاء السبعة في هذا المنتدى هم، إلى جانب نتنياهو، وزراء الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، والشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والمالية بيتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، إضافة إلى آريه ديري رئيس حزب "شاس" اليميني المشارك في الائتلاف الحكومي.

وأشار المصدر إلى أن "هؤلاء فقط هم أعضاء الحكومة الذين كانوا على علم بموعد الضربة، قبل انعقاد جلسة حكومية موسعة مساء الخميس".

وبعد الموافقة على الضربة، بقي الوزراء في مكان انعقاد اجتماع الخميس لعدة ساعات حتى نفذت فعليا، مع توقيعهم على تعهدات بعدم إفشاء هذا السر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو يسرائيل كاتس إيتمار بن غفير إسرائيل إيران بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو يسرائيل كاتس إيتمار بن غفير أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

كيف أضعفت إسرائيل حلفاء إيران في الشرق الأوسط قبل الضربة الأخيرة؟

مهّدت إسرائيل لهجومها الأخير على إيران عبر سلسلة تحركات عسكرية استباقية منذ خريف 2023، استهدفت من خلالها تقليص قدرات الحلفاء الإقليميين لطهران، لا سيما حزب الله وحماس والحوثيين. اعلان

لم يكن الهجوم الإسرائيلي اليوم على إيران حدثًا منفصلًا عن سياق إقليمي أوسع، بل جاء تتويجًا لسلسلة من التحركات العسكرية والأمنية التي بدأت منذ خريف 2023، واستهدفت ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، المكوّن من مجموعات مسلحة متحالفة مع طهران في مناطق عدة من الشرق الأوسط.

حزب الله: الجبهة المنهكة

كان حزب الله اللبناني، تاريخيًا، أحد أبرز حلفاء إيران وأكثرهم فاعلية ميدانيًا. إلا أن جولة القتال التي اندلعت عقب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أدت إلى تغيّر كبير في التوازن. فتح الحزب جبهة الجنوب اللبناني دعمًا لغزة، إلا أن المواجهات المستمرة على مدى أكثر من عام أضعفت بنيته القتالية، وأفقدته عدداً كبيراً من قياداته وعلى رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، مع تضرر كبير في ترسانته ومراكزه، ولا سيما في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

وبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، وافق الحزب على سحب قواته من المناطق الحدودية جنوب الليطاني، في مقابل انتشار الجيش اللبناني. وعلى الرغم من استمرار الضربات الإسرائيلية المتفرقة، لم يصدر عن الحزب رد عسكري.

سوريا: تغيّر المعادلة

لطالما مثّلت سوريا، منذ اندلاع النزاع فيها عام 2011، نقطة عبور استراتيجية للدعم الإيراني لحزب الله. لكن مع تطورات السنوات الأخيرة، وتراجع نفوذ النظام في مناطق عدة، شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، مستهدفة نقاط انتشار ومستودعات سلاح تابعة لإيران أو لحلفائها.

وقد ساهم هذا الضغط المتواصل في تقييد حركة الإمداد ونقل السلاح، ما أثّر بشكل مباشر على قدرة طهران على تعزيز أدواتها العسكرية في الساحة السورية أو عبرها.

وشكّلت الإطاحة بحكم بشار الأسد ضربة أخرى موجعة لحزب الله، بعدما كانت السلطات في دمشق وقتها تسهّل حركة مقاتليه ونقل الأسلحة إليه من طهران. ومنذ سسقوط النظام في ديسمبر الماضي، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا.

Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟العراق: حياد حذر

في المشهد العراقي، ورغم الارتباط السياسي لبعض الفصائل المسلحة بإيران، حافظت بغداد على سياسة الحياد النسبي. ورغم تنفيذ فصائل عراقية محدودة لضربات تجاه إسرائيل أو قواعد للتحالف الدولي، فإن نطاق تلك العمليات بقي محصورًا، ولم يتحول إلى جبهة فعلية.

حماس: عزلة وتراجع في القدرات

شكل الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 لحظة مفصلية في الصراع. غير أن الرد الإسرائيلي جاء واسعًا وقاسيًا، مدمّرًا جزءًا كبيرًا من البنية العسكرية والسياسية للحركة داخل قطاع غزة. وبينما تراجعت قدرات حماس الميدانية وتحوّلت إلى حرب الأنفاق، فإن الحصار الجغرافي والدقة في الرد الإسرائيلي على أي إطلاق نار، جعلا هامش تحركها محدودًا.

ورغم إداناتها للضربات على إيران، تبدو حماس اليوم في موقع دفاعي، دون القدرة على تغيير المعادلة الميدانية بشكل مباشر.

الحوثيون: الطرف المتبقي في المعادلة

من بين كل حلفاء إيران في المنطقة، يبدو أن جماعة الحوثي في اليمن تحتفظ بنشاط ميداني مستمر، لا سيما من خلال استهداف السفن والمصالح البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر. وقد أثبتت الجماعة قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية، رغم الضربات الإسرائيلية والأميركية ضدها. إذ يُنظر إليها، في ظل الظروف الراهنة، على أنها لاعب إقليمي فاعل لا يمكن تجاهله.

إذا، لم تكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران سوى ذروة مسار طويل من التحجيم الميداني لأذرعها في الإقليم. فمن لبنان إلى غزة، مروراً بسوريا والعراق واليمن، اتبعت تل أبيب سياسة مركّبة تهدف إلى تفكيك الحزام العسكري الإقليمي المحيط بالجمهوريةالإسلامية قبل توجيه الضربة المباشرة. وفي حين أن المعادلة لا تزال مفتوحة على احتمالات الرد، فإن الخط البياني للقوة بين إسرائيل وخصومها الإقليميين يشير إلى مرحلة جديدة من إعادة التوازن، قد تفضي إلى قواعد اشتباك مختلفة عن تلك التي حكمت المنطقة لسنوات.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يزور موقع الضربة الإيرانية في بات يام ويهدد: سيدفعون ثمناً باهظاً
  • هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
  • تل أبيب اضربت.. سمير فرج: نتنياهو منمش في الملجأ بسبب الضربة الإيرانية
  • العاهل الأردني يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث هجوم إسرائيل على إيران
  • لماذا قررت إسرائيل تغيير قواعد الحرب مع إيران؟ هل السر إيال زامير؟
  • حين خدعت إسرائيل إيران على مرأى ومسمع من العالم
  • لماذا ركزت إسرائيل ضرباتها الافتتاحية على حدود إيران الغربية؟
  • ما الأسباب الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على إيران؟ وكيف سترد؟
  • كيف أضعفت إسرائيل حلفاء إيران في الشرق الأوسط قبل الضربة الأخيرة؟