تخيل أن تجد نفسك عالقًا على جانب الطريق، تحاول تغيير إطار السيارة، ممسكًا بمفتاح الربط في يدك، لتُفاجأ بأن صامولة العجلة قد "كبرت" فجأة، ولم يعد المفتاح صالحًا لفكّها. 

قد يبدو هذا سيناريو عبثيًا أو مجرد نكتة، لكنه في الحقيقة مشكلة واقعية يعاني منها ملايين السائقين، لا سيما من يمتلكون سيارات فورد، بحسب ما أشار إليه خبراء وميكانيكيون.

صواميل ذات وجه مزيف.. ما القصة؟

في مقطع فيديو على "تيك توك" حصد أكثر من 140 ألف مشاهدة، كشف «مايك ميلتون» صاحب متجر "Speedy by STW Direct" للإطارات في كارولاينا الشمالية، عن سبب هذه الأزمة. 

حمل ميلتون صامولة من نوع خاص تستخدم في العديد من السيارات الحديثة، خاصةً في بعض طرازات فورد، قائلاً: “هذا أسوأ شيء يمكن أن يضعه المصنع على الإطلاق في صواميل العجلات.”

وأشار إلى أن هذه الصواميل تعرف باسم "الصواميل المغطاة" أو Two-piece Lug Nuts، وهي تتكون من قلب داخلي فولاذي متين مغطى بغلاف رقيق من الكروم أو الألومنيوم لإضفاء مظهر أنيق ولامع. 

ولكن هذه "اللمسة التجميلية" أصبحت مصدرًا لإزعاج متزايد.

المشكلة هي أنه مع مرور الوقت وتعرض الغلاف الخارجي للعوامل الجوية مثل الرطوبة والحرارة، يبدأ هذا الغلاف في التمدد أو الانبعاج، مما يجعل الصامولة تبدو أكبر حجمًا من حقيقتها. 

في هذه الحالة، يفشل مفتاح الربط القياسي في الإمساك بها أو فكها، مما يضع السائقين في مواقف حرجة، خاصة عند الطوارئ.

يقول ميلتون: “لا يوجد حلّ سوى استبدال صواميل العجلات بالكامل.. لكن المشكلة أن هذه الصواميل باهظة الثمن عند شرائها من الوكالة.”

وينصح قائلاً: “بدلًا من شراء صواميل جديدة من المصنع، اتجه إلى السوق واشتري صواميل فولاذية صلبة من قطعة واحدة.”

رغم أن المشكلة تبدو صغيرة، فإنها قد تتحول إلى خطر فعلي على السلامة إذا لم تكتشف في الوقت المناسب. 

تخيل أن تضطر إلى تبديل إطار سيارتك في طريق سريع، وتكتشف أن الأدوات التي معك لا تصلح لفك العجلات!

وينصح الخبراء جميع السائقين، خاصة مالكي سيارات فورد، بـ فحص نوع صواميل العجلات واستبدال "المغطاة" منها بصواميل من قطعة واحدة مقاومة للظروف البيئية، حتى لو تطلّب الأمر تكلفة بسيطة إضافية.

طباعة شارك صواميل السيارات قطع غيار السيارات صيانة السيارة ميكانيكي سيارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطع غيار السيارات صيانة السيارة ميكانيكي سيارات

إقرأ أيضاً:

نبش وحفريات في المواقع التاريخية.. مافيا حوثية تنهب كنوز اليمن وتبيعها في الخارج

تشهد المواقع الأثرية اليمنية موجة غير مسبوقة من عمليات النهب والتهريب، حيث تقود عصابات منظمة تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية تجارة غير مشروعة تهدف إلى بيع الكنوز التاريخية اليمنية في الخارج، محققة أرباحًا طائلة بالعملة الصعبة.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

وكشفت تقارير رسمية ودولية عن عمليات حفريات عشوائية ونبش طال عشرات المواقع الأثرية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، دون أي رقابة أو محاسبة من الجهات المختصة بحماية التراث الثقافي. وقد أسفرت هذه العمليات عن الاستيلاء على قطع أثرية نادرة ذات قيمة تاريخية كبيرة، تهرب عبر وسطاء إلى دول عربية وأوروبية، حيث تُعرض للبيع في مزادات علنية بملايين الدولارات.

وتستغل الميليشيات الحوثية سيطرتها على أجهزة الدولة وحالة الفوضى التي تعيشها البلاد لتحويل هذا الإرث الحضاري إلى تجارة مربحة، إذ أظهرت المزادات الدولية العديد من القطع المنهوبة التي بيعت في الأسواق العالمية. ما تقوم به شبكات التهريب المنظمة يهدد بفقدان جزء كبير من هوية اليمن الثقافية، وفقًا لخبراء ومختصين في مجال الآثار والتراث اليمني.

وتقرير رسمي صادر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كشف عن عمليات حفر غير قانونية في المواقع الأثرية، مما أسفر عن نهب قطع أثرية ثمينة. ووفقًا للتقرير، تم تسجيل نحو 30 عملية نبش وحفر عشوائية في مواقع أثرية موزعة بين محافظات ذمار، إب، الجوف، المحويت، صنعاء، الحديدة، صعدة وتعز.

كما كشف تقرير سابق صادر عن الهيئة نفسها عن 31 قطعة أثرية يمنية مهربة ظهرت في المزادات العالمية، بينها تماثيل، نقوش، ومخطوطات عبرية، في ظل استمرار عمليات التنقيب غير المشروع وبيع الآثار في مختلف المحافظات اليمنية، مستغلين حالة الفوضى الأمنية الناجمة عن استمرار الصراع في البلاد.

مصادر عاملة في هيئة الآثار اليمنية أكدت اختفاء وسرقة عشرات القطع الأثرية من متاحف واقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن مافيا منظمة تقود عمليات النهب والتهريب لصالح قادة الميليشيا الذين يستخدمون هذه التجارة لتمويل أنشطتهم العسكرية، الأمر الذي يعكس مدى خطورة هذه العمليات على التراث الثقافي للبلاد.

وأضافت المصادر أن تهريب الآثار اليمنية تحول إلى نشاط اقتصادي مربح لقيادات حوثية، حيث يتم تهريب القطع عبر شبكات سرية إلى الأسواق السوداء والمزادات الدولية، مما ساهم في اتساع نطاق هذه الشبكة لتشمل جميع المحافظات اليمنية بحثًا عن المزيد من الكنوز التاريخية.

وتقرير هيئة الآثار في صنعاء أكّد صحة التقارير الدولية والأممية التي توضح كيف تقود ميليشيا الحوثي تجارة تهريب الآثار اليمنية إلى الخارج، حيث يتم بيعها في مدن عالمية أبرزها تل أبيب في إسرائيل، باريس في فرنسا، ولندن في بريطانيا، وهو ما يعكس حجم هذه الظاهرة وخطورتها على التراث الثقافي اليمني.

وقدرت تقارير رسمية عدد القطع الأثرية التي تعرضت للسطو والتهريب إلى خارج اليمن خلال السنوات الماضية بأكثر من 13 ألف قطعة أثرية، منها 8 آلاف قطعة جرى تهريبها خلال فترة الحرب التي اندلعت عقب انقلاب الحوثيين في مارس 2015.

مقالات مشابهة

  • الموزاييك اليدوي.. ورشة فنية بمتحف الإسكندرية القومي
  • مناقشة تعزيز فرص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقطاعي الطاقة والمعادن
  • بحث تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الطاقة والمعادن
  • حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون.. القطع في حالة واحدة
  • نبش وحفريات في المواقع التاريخية.. مافيا حوثية تنهب كنوز اليمن وتبيعها في الخارج
  • “كان معرس ولا مطلق المشكلة شنو؟”.. الفيس فاير في زواج واحد من الفنانين..!
  • ورش عمل من بنك عمان العربي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بالداخلية
  • الإصلاح الزراعي: رفع كفاءة مشروع العجلات العشار والحلاب وتسكين سلالات تسمين
  • باختيار الجمهور .. القطع الأثرية الأبرز التي في يونيو بالمتاحف