توترات الشرق الأوسط تشعل أسواق النفط.. برنت يتجاوز 73 دولاراً وسط مخاوف الإمدادات
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا صباح اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط، لا سيما مع احتدام المواجهة بين إيران وإسرائيل، وهو ما زاد من مخاوف الأسواق بشأن اضطراب محتمل في إمدادات الخام العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.
وتراجعت أسعار النفط أمس الاثنين بأكثر من 1%، بعد تقارير إعلامية رجّحت أن إيران تسعى لاحتواء التصعيد. لكن تلك الآمال تبددت سريعًا مع تصاعد الأوضاع الأمنية، إثر تحذير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال دعوته لـ”إخلاء العاصمة الإيرانية طهران”.
وتعيش المنطقة يومها الخامس من التصعيد، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف للدفاعات الجوية في طهران، بينما أطلقت صافرات الإنذار في تل أبيب ردًا على صواريخ إيرانية.
وفي تعليقها على الوضع، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”: “الصراع بين إيران وإسرائيل لا يزال في مرحلة غليان، ولا تزال مشاعر المستثمرين تحت تأثير ما يُعرف بـ’مخاطر الحرب’.”
ويتابع المستثمرون بقلق إمكانية تأثر إمدادات النفط من إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، في حال استمر التصعيد أو اتسع نطاقه. ويثير مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الطاقة العالمية، قلقًا خاصًا للأسواق، وسط تساؤلات بشأن إمكانية إغلاقه أو استهداف ناقلات النفط.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب اقترح استئناف المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، بينما سلطت تقارير أخرى الضوء على حادثة وقعت لسفينة شحن في خليج عمان، ما أعاد إلى الأذهان مخاطر الملاحة في المنطقة خلال الأزمات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط إسرائيل إيران إيران وإسرائيل الاقتصاد العالمي
إقرأ أيضاً:
«خبير استراتيجي» يكشف خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط
كشف الدكتور صفوت الديب، الخبير الاستراتيجي أن ما يُعرف بـالشرق الأوسط الجديد الذي كثيرًا ما تحدّث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو في جوهره مخططٌ توسعي يستهدف السيطرة على أراضي دول الجوار، مستغلًا اللحظة الدولية الراهنة التي تشهد تراجعًا تدريجيًا لدولة عظمى، وصعود قوى دولية أخرى.
وقال صفوت الديب خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، إن نتنياهو عرض خريطة الشرق الأوسط الجديد في مقر الأمم المتحدة قبل شهر من 7 أكتوبر، في خطوة وصفها بـالمهزلة، حيث تُعرض خريطة عدوانية داخل مقر الشرعية الدولية دون اعتراض من أحد، مضيفًا: أين القانون الدولي؟ وأين قرارات الأمم المتحدة التي صدرت لصالح فلسطين؟ أكثر من 800 قرار لم يُنفذ منها شيء.
وتساءل الخبير الاستراتيجي: كيف تستمر إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة، وهي دولة لا تلتزم بأي من قراراتها؟، معتبرًا أن هذا الوضع يضرب بمصداقية المجتمع الدولي في مقتل، ويُظهر ازدواجية المعايير بشكل فجّ.
كما حذر من الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية المتصاعدة على مصر، مشيرًا إلى أن الجبهة الشرقية لم تعد موجودة كما كانت من قبل، وأن حروب الجيل الرابع تستهدف عقول الشعوب وتعمل على تفكيك المجتمعات من الداخل.
واستعاد الخبير الاستراتيجي أحداث 2011، مؤكدًا أن المشهد آنذاك كان مركبًا، إذ شارك وطنيون حقيقيون إلى جانب عناصر مدرّبة ومدعومة من الخارج، إلى أن سيطرت جماعة الإخوان على المشهد بعد تنحي مبارك، وابتعدت الأصوات المخلصة عن الساحة.