سواليف:
2025-06-17@17:43:56 GMT

الدويري: ثغرة أمنية عميقة وإيران لم تنجح في سدّها

تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT

#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد #فايز_الدويري إن استمرار #إسرائيل في #استهداف #القيادات_العسكرية_الإيرانية يؤشر إلى #ثغرة_أمنية_عميقة لم تنجح #طهران حتى الآن في سدّها، محذرا من أن اغتيال القادة بهذا النسق من شأنه أن يربك منظومة القيادة والسيطرة داخل #الجيش_الإيراني.

وأضاف الدويري -في تحليل عسكري على قناة الجزيرة- أن تصفية رئيس أركان الحرب الجديد في إيران بعد 56 ساعة فقط من تعيينه تؤكد أن طهران لم تتخذ أي إجراءات احترازية كافية لحماية قادتها، مشيرا إلى أن الخلل لا يقتصر على التكنولوجيا أو التجسس بل يمتد إلى الاختراق البشري والبنية التنظيمية ذاتها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن -اليوم الثلاثاء- عن تصفية علي شادماني، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا لأركان الحرب في الجيش الإيراني، مؤكدا أن العملية نُفذت عبر استهداف مقر في قلب العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد لافت تزامن مع إطلاق إيران دفعة صواريخ على إسرائيل.

مقالات ذات صلة الملك: عندما يفقد العالم قيمه الاخلاقية نفقد قدرتنا على التمييز بين الحق والباطل والعالم خذل غزة 2025/06/17

وأوضح الدويري أنه من غير المقبول أن تُغيَّر القيادة العسكرية العليا في إيران كل 48 ساعة، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى اضطراب هيكلي في دائرة صنع القرار العسكري ويضعف القدرة على إدارة العمليات المتشابكة، خصوصا في ظل تصعيد إقليمي غير مسبوق.

مواقع آمنة
وأشار إلى أن القادة العسكريين في مثل هذه المواقع الحساسة يفترض أن يكونوا في مواقع آمنة، وألا يستخدموا أي وسائط اتصال يمكن تتبعها، مذكّرا بأنه من المفترض ألا يكون رئيس الأركان في بدايات ولايته مكشوفا لهذه الدرجة أمام خصم تقني واستخباري متطور كإسرائيل.

ويرى اللواء الدويري أن القيادة العسكرية في إيران، خاصة في مناصب مثل رئاسة الأركان، تحتاج إلى شهور لفهم التفاصيل الدقيقة للدوائر المختلفة، بدءا من العمليات والاستخبارات إلى اللوجستيات والموارد، مما يجعل من التبديل السريع في هذه المناصب عامل إضعاف للمنظومة لا تعافي لها.

وتابع الدويري أن مفعول الصدمة الذي أحدثه استهداف قائدين عسكريين كبيرين في غضون 72 ساعة سيكون له أثر نفسي مديد على مجمل القيادات الإيرانية، إذ يشعر كل منهم أنه مهدد وأنه يعمل في بيئة غير آمنة.

وأكد أن هذا الشعور يولّد ضغطا داخليا مستمرا ويؤثر على كفاءة اتخاذ القرار في المستويات العليا، مشيرا إلى أن الأثر النفسي لا يقل خطورة عن الأثر المادي لهذه العمليات، لأنه يزرع هاجس المطاردة والاغتيال في نفوس القادة.

رسائل إسرائيل
وقال الدويري إن الرسائل التي تسعى إسرائيل لإيصالها عبر هذه الضربات متعددة، تبدأ من إثبات عمق الاختراق الأمني، ولا تنتهي عند توجيه صفعة نفسية للقيادات العليا الإيرانية، مفادها أن لا أحد بمنأى عن الاستهداف مهما كان موقعه.

وأضاف أن هذه الرسائل تتجاوز الجانب العسكري التكتيكي، إذ تهدف إسرائيل إلى إحداث شلل في عقل القيادة الإيرانية عبر تحويل كل قرار عسكري إلى مساحة توتر وهاجس أمني، بما يعطّل كفاءة الرد الإيراني ويُربك عملية اتخاذ القرار.

واعتبر اللواء الدويري أن استمرار هذه الوتيرة من التصعيد المتبادل لا يمكن أن يتم دون إدراك لعمق الأثر النفسي الذي تسعى إسرائيل لترسيخه لدى خصومها، وهو ما يجعل من تأمين القيادات والمراكز الحيوية أولوية قصوى لإيران في المرحلة المقبلة.

ويشدد الدويري على أن الحاجة أصبحت ملحة لأن تعتمد طهران على منظومة حماية متقدمة تشمل القيادات السياسية والعسكرية والعلماء، عبر ما وصفه بـ”ستار حديدي”، يُؤمن لهم بيئة آمنة تتيح لهم أداء مهامهم الإستراتيجية من دون أن يصبحوا أهدافا يومية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف مقرا في قلب طهران وقتل علي شادماني رئيس أركان الحرب بالجيش الإيراني، مشيرا إلى أنه هو القائد العسكري الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ويتولى قيادة خاتم الأنبياء للطوارئ المسؤولة عن إدارة المعارك وخطط إطلاق النار.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري إسرائيل استهداف القيادات العسكرية الإيرانية طهران الجيش الإيراني الدویری أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل

في ظل التصاعد المتسارع للمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وامتداد الضربات الجوية المتبادلة إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتوسع نطاق الردود العسكرية في مناطق متفرقة من الإقليم، بات العالم أمام منعطف خطير يهدد بانفلات أمني واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط، مع احتمالات جدية لانزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تتجاوز الحسابات التقليدية للطرفين.

الدكتور عمرو حسينالمنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد

وفي هذا السياق، شدد الدكتور عمرو حسين، المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، على أن العالم يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتمثلة في الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران، معتبرًا إياها تصعيدًا جديدًا وخطيرًا من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وينذر بانعكاسات تتجاوز الحدود الجغرافية للصراع.

وأضاف حسين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه العمليات، مهما كانت مبرراتها الأمنية والسياسية، تعكس فشلًا واضحًا في احتواء التوترات عبر المسارات الدبلوماسية، وكرّست منطق القوة على حساب الشرعية الدولية وحق الشعوب في الاستقرار والتنمية، لافتًا إلى أن تجارب العقود الماضية أثبتت أن الحلول العسكرية لا تُنتج استقرارًا حقيقيًا، بل تعمّق الأزمات وتؤسس لصراعات جديدة أكثر تعقيدًا.

وأشار إلى أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد العسكري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة في عدة دول، وانهيارات البنى التحتية في دول النزاع، وتداعيات الأزمات الإنسانية في غزة وسوريا واليمن، إلى جانب التأثيرات المباشرة على أسواق الطاقة العالمية، التي باتت أكثر هشاشة أمام أي اضطراب أمني في الخليج أو مضيق هرمز.

وشدد حسين على أن المجتمع الدولي بات مطالبًا بتحرك عاجل لوقف هذا النهج التصادمي، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار وتسوية الخلافات ضمن أطر سياسية عادلة، بدلًا من الانجراف نحو سياسات القصف المتبادل التي لا تخلّف سوى الدمار وعدم الاستقرار.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر الدكتور حسين أنه لا يمكن التعامل معه بسياسة الضربات المتفرقة أو محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، بل يجب العودة إلى إطار تفاوضي شامل يراعي هواجس الأمن الإقليمي، ويضمن التزام طهران بالاتفاقات الدولية، في ظل رقابة شفافة تحقق التوازن بين حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية ومتطلبات الأمن الجماعي.

وأضاف أن استمرار الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية قد يُشعل ردود فعل مماثلة من جانب طهران أو حلفائها في المنطقة، مما يُنذر بانزلاق الوضع إلى حرب متعددة الجبهات تشمل دول الجوار وتهدد أرواح المدنيين، وتُغذي موجات نزوح جديدة، وتُعيق محاولات التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة منذ عقود.

وحذر الدكتور عمرو حسين من مغبة استمرار دوامة التصعيد، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة القوى الدولية الفاعلة إلى التحرك العاجل لوقف الأعمال العدائية، واستئناف مفاوضات جادة وشاملة تعالج جذور التوترات الأمنية والسياسية بعيدًا عن منطق الانتقام وردود الفعل.

كما دعا وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية إلى الاضطلاع بدور مسؤول في توعية الرأي العام بخطورة التصعيد، وتغليب أصوات السلام والاحتكام إلى القانون الدولي، مؤكدًا أن الطريق إلى استقرار الشرق الأوسط لا يمر عبر الصواريخ والقنابل، بل عبر طاولة التفاوض والثقة المتبادلة.

وختم بالقول: "لقد آن الأوان لتنتصر إرادة الشعوب على إرادة السلاح، ولتبنى المنطقة على أسس التنمية والسلام لا على أنقاض المواجهات المفتوحة."

طباعة شارك إيران إسرائيل إيران وإسرائيل التصعيد الإيراني الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الدويري: أميركا قد تتدخل عسكريا وإيران وإسرائيل تصعدان كما ونوعا
  • الصين تتهم ترامب بـ”صب الزيت على النار” في التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • الدويري: اغتيالات إسرائيلية تكشف ثغرة أمنية في قيادة إيران
  • الصين تتهم ترامب بـ"صب الزيت على النار" في التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • مستقبل وطن: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد أمن المنطقة والعالم
  • خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل
  • أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • ظهيرة ملتهبة.. تفاصيل ثالث أيام التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • عاجل| أسعار النفط تقفز بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران