الموجات الحارة تؤثر على القارة الأوروبية الأسابيع المقبلة.. ما تأثيره على المنطقة؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
#سواليف
يشتد تأثير #الموجات_الحارة نحو #القارة_الأوروبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة وخاصة وسط القارة الأوروبية وجنوب غربها وامتدادا من شمال أفريقيا، ولكن ما تأثير ذلك على المنطقة؟ ولماذا اشتدت الموجات الحارة والجافة نحو القارة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة؟
دورانية غير اعتيادية للغلاف الجوي|
ويعود سبب هذه الموجات الحارة الحادة والمتواصلة إلى دورانية غير اعتيادية للغلاف الجوي نتجت من مسارات غير طبيعية للتيار النفاث شبه الاستوائي ونشاط متزايد على التيار النفاث القطبي في الدوائر شبه القطبية والقطبة العليا والذي يسبب نتائج غير متوقعة على طبيعة الغلاف الجوي أو الظروف الجوية التي قد تحدث معه.
ويلاحظ أن #التيار_النفاث يشتد كثيرا عند سواحل أوروبا الغربية أو يتجزأ إلى اندفاعين ناتجا من تغيرات حرارية كبيرة في منطقة المحيط الأطلسي خاصة الشمالية منه والاستوائية التي تبرد بين الحين والآخر.
مقالات ذات صلةهذه الانحناءات الحادة تسببت في تعاظم ما يطلق عليها المرتفعات الجوية شبه الاستوائية الناتجة من عملية هبوط وتسخين ديناميكي في طبيعة دوارنية #الغلاف_الجوي الاستوائي والتي تسبب الموجات الحارة المتواصلة على القارة الأوروبية خاصة خلال #الصيف.
وفي بعض الأحيان ونتيجة لاشتداد التيار النفاث بشكل كبير بنوعيه الشبه الاستوائي والقطبي، قد يؤدي ذلك لتطور عواصف شمالية أطلسية شديدة خلال فصل الصيف تدفع الموجات الحارة نحو وسط أوروبا وشرقها وحتى المناطق السيبيرية مما ينذر باقتراب الموجات الحارة تدريجيا من مناطقنا.
اللون الأحمر يشير إلى ارتفاع الحرارة والأزرق انخفاضها، هذه النتائج صادرة من النموذج الأوروبي الخاص بتوقعات بعيدة المدى ECMWF
النتائج المتوقعة|
إن النتائج المتوقعة تعتمد كثيرا على موقع الموجات الحارة وطريقة امتدادها، ففي حال الموجات الحارة التي تؤثر على أوروبا من الجنوب للشمال والتي تصل حتى أطراف الجزر الاسكندنافية كما سيحصل الفترة المقبلة، فإن ذلك ينعكس على أجواء معتدلة في شرق المتوسط وليبيا والأردن ومصر وفلسطين وشمال غرب السعودية وحتى غرب العراق وسوريا ولبنان واشتداد تأثير الموجات الحارة نحو شرق ووسط الجزيرة العربية وايران.
ولكن في حال اشتداد العواصف الأطلسية التي تدفع الموجات الحارة أكثر نحو وسط وشرق أوروبا، فإن ذلك يؤدي لاقتراب الموجات الحارة من شرق البحر المتوسط وشمال الجزيرة العربية ولكنه يؤدي لانخفاض الحرارة وتخفيف شدة الحرارة القاسية في منطقة شرق الجزيرة العربية ووسطها.
لذلك ترتبط النتائج المتوقعة في طبيعة شكل هذه الموجات الحارة وكيفية تأثيرها على القارة الأوروبية خلال الفترة المقبلة التي ستتخذ شكل من الجنوب الغربي إلى الشمال والشمال الشرقي وتؤثر على أسبانيا وفرنسا وشرق بريطانيا ووسط أوروبا وأجزاء من جنوب ألمانيا وشرقها ، مما يسمح بتدفق الرياح المعتدلة نحو شرق البحر المتوسط وشمال الجزيرة العربية.
تأثير هذه الموجات الحارة على الأمطار الموسمية في جنوب السعودية|
وتسبب هذه الموجات الحارة في القارة الأوروبية بهذا الشكل، إلى ارتفاع الحرارة في وسط وشرق السعودية وجنوبها، مما يساهم في تنشيط “الشرقيات الاستوائية” نحو جنوب غرب السعودية والتي تؤدي لنشاط الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي ترفع من نسبة الرطوبة الموسمية في مناطق جنوب غرب السعودية واضطراب الطقس واشتداد الأمطار الموسمية الغزيرة.
وفي بعض الأحيان وكما حصل خلال الصيف السابق، من الممكن أن يؤدي إلى نشاط استوائي كبير ومتزايد نحو جنوب غرب السعودية مع تدفق رياح أكثر برودة نحو الطبقات الوسطى والعليا من الجو بسبب ضعف التيار النفاث شبه الاستوائي في شمال مصر وحتى إقليم البحر المتوسط كما تم شرح ذلك والناتج من اشتداد الموجات الحارة فوق وسط القارة الأوروبية.
إن سلوك التيار النفاث شبه الاستوائي غير الاعتيادي خلال السنوات الأخيرة هو السبب الرئيسي في الظروف الجوية غير الاعتيادية التي تؤثر على المنطقة والتي يتوقع أن تشتد الفترة المقبلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الموجات الحارة القارة الأوروبية التيار النفاث الغلاف الجوي الصيف هذه الموجات الحارة القارة الأوروبیة الجزیرة العربیة التیار النفاث غرب السعودیة جنوب غرب
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة
حذرت الأمم المتحدة من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الفترة المقبلة، نتيجة تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تغريدة على حسابه في منصة فيسبوك: "ملايين الناس في اليمن يعانون من جوع حاد، وقد تظهر بؤر مجاعة خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف أن انعدام الأمن الغذائي في البلاد لا يزال عند مستويات مقلقة للغاية، حيث أن ما يقرب من واحد من كل شخصين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وشددت الأوتشا، على ضرورة توفير تمويلات فورية لضمان استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، مضيفا: "علينا التحرك الآن لإنقاذ الأرواح".