محلل سياسي: إسرائيل استعانت بفرنسا وألمانيا للضغط على طهران لوقف التصعيد
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قال الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، إن وزير الخارجية الفرنسي كان من أوائل من طرحوا مؤخرًا فكرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران، ورغم رفض طهران القاطع في البداية لفكرة الحوار، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت مؤشرات لتبدل الموقف الإيراني.
وأوضح بناية خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إيران كانت تصر في السابق على عدم التفاوض أو الدخول في أي محادثات إلا بعد وقف التصعيد والاعتداءات، إلا أننا فوجئنا اليوم بظهور وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان في لقاءات مباشرة مع الأوروبيين، وإن بقي ثابتًا على الشروط الإيرانية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المفاوضات كانت تدور بين إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر، وسط تهميش واضح لدور "الترويكا الأوروبية" المتمثلة في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهو ما خلق توترًا في العلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية.
ويرى بناية أن ما يجري الآن من تحركات دبلوماسية أوروبية قد يكون بإيعاز من الولايات المتحدة، أو محاولة غير مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنقاذ إسرائيل عبر وسطاء أوروبيين، في ظل تأجيله المعلن لأي تدخل عسكري مباشر لمدة أسبوعين.
وأضاف أن ترامب لم يعلن رسميًا حتى الآن عن نية بلاده التدخل العسكري ضد إيران، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن البيت الأبيض يفضل حاليًا التهدئة وتفعيل الحلول الخلفية عبر أوروبا، لتفادي التصعيد الشامل في الشرق الأوسط.
ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن إسرائيل قد تكون فعليًا قد لجأت إلى بعض الدول الأوروبية للضغط على إيران سياسيًا، خاصة مع المواقف التاريخية الداعمة لها من جانب ألمانيا وبريطانيا، وهو ما يشير إلى توجه نحو فتح قنوات تفاوض من "الباب الخلفي" بعد فشل الخيار العسكري في تحقيق الردع السريع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشأن الإيراني وزير الخارجية الفرنسي خط أحمر ترامب
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
صراحة نيوز – أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية، بل هي نتاج مخططات الولايات المتحدة التي تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة عبر دفع إيران إلى مواجهة.
وأوضح بزشكيان أن الأعداء ظنوا أن اغتيال القادة والعلماء واستهداف قوات الأمن سيمهد لفوضى وإسكات الإعلام، إلا أن وسائل الإعلام استمرت بنقل الحقائق بقوة، ما أحبط تلك المخططات.
وأضاف أن قدرة إيران على استبدال قادتها بسرعة، واستمرار نشاطها العلمي، إلى جانب دعم الشعب والقوات المسلحة، أجبر الأعداء على التراجع، مشيداً بتكاتف وصمود الشعب الإيراني الذي صنع نصرًا عظيمًا.
ودعا إلى تعزيز الوحدة الإسلامية والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مؤكداً ضرورة التصدي بحزم لأي أنشطة إرهابية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
يُذكر أن إسرائيل شنت في 13 يونيو 2025 غارات جوية على منشآت إيرانية، وردت إيران بصواريخ وطائرات مسيرة، قبل أن تشن الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة على مواقع نووية إيرانية في 22 يونيو، ما أدى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 24 يونيو أعلن فيه ترامب انتهاء الحرب.