وصف العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ما وصلت إليه غزة بـ"السقطة الكبرى"، مؤكدًا أن الكارثة الإنسانية التي تعيشها اليوم هي نتيجة مباشرة للخيارات السياسية والعسكرية التي اتخذتها حركة حماس.

وزير الرياضة يشهد حفل افتتاح بطولة العالم لناشئي اليدالزمالك يحسم صفقة ألفينا بـ300 ألف دولار

وقال "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، إن هناك محاولة متعمّدة لـتوجيه الهجوم نحو مصر من جانب حماس ومؤيديها، باعتبارها معادلة بسيطة تهدف إلى صرف الانتباه عن الفشل الذريع والمسؤولية الكاملة التي تتحمّلها الحركة عمّا آلت إليه الأوضاع داخل القطاع، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عبّرت بوضوح عن هذه الحقيقة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن ما جرى في 7 أكتوبر لا يمكن مقارنته بحركات تحرر تاريخية كجبهة التحرير الجزائرية أو الفيتنامية، موضحًا أن حماس بدأت تحركها دون استراتيجية وطنية حقيقية، ولا توجد أي وثيقة أو موقف رسمي يُظهر أنها كانت تسعى لتحرير فعلي.

وأضاف سعيد في حواره بالبرنامج "إسرائيل تعلم جيدًا أن الجغرافيا الواقعة بين النهر والبحر تضم 14 مليون إنسان، نصفهم فلسطينيون، ونصفهم إسرائيليون، والهدف الإسرائيلي.

طباعة شارك غزة قطاع غزة 7 اكتوبر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة 7 اكتوبر

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: هروبنا المذعور من لبنان وغزة أدى لهجوم 7 أكتوبر

أكد الخبير الإسرائيلي ونائب رئيس جامعة تل أبيب إيال زيسر، أنّ "الانسحابات من لبنان وغزة دون أي اتفاق سياسي، أقنعت الأعداء بإمكانية كسر الإرادة الإسرائيلية"، مضيفا أن "حماس وحزب الله وجدا مفتاح هزيمة تل أبيب، وقررا توجيه ضربة استباقية".

وأوضح زيسر في نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21" أن "خطة فك الارتباط من غزة في أغسطس 2005، وقبلها الانسحاب الأحادي الجانب من المنطقة الأمنية في جنوب لبنان في مايو 2000، شكلا نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ووضع تل أبيب على المسار الذي أدى إلى الهجوم الدموي في السابع من أكتوبر".

وتابع: "يمكن الجدال حول المنطق الكامن وراء هذه الخطوات، التي تستند للاعتقاد الباطل بأن حماس وحزب الله مهتمان بالسلام، ولن يهاجمان إسرائيل بعد الانسحاب؛ لكن مما لا شك فيه أن طريقة تنفيذ الانسحابين من غزة ولبنان، على هيئة "فرار دون اتفاق، وتحت نيران العدو"، بعثت برسالة استسلام للعدو، والأسوأ من ذلك، أنها أقنعت أعداء تل أبيب بإمكانية كسر إرادتها، وسنكون أول من يتراجع تحت ضغط الهجمات المسلحة".

وأشار إلى أنه "حتى ذلك الحين، كان من المسلّم به عمومًا أن الصراع العربي الإسرائيلي يتجه نحو الحل، بدليل أن إسرائيل أجرت في التسعينيات مفاوضات سلام مع جميع أعدائها، بل ووقّعت اتفاقيات سلام مع بعضهم، وكانت نقطة انطلاق الجانب العربي من الصراع رفضًا قاطعًا للاعتراف بحق تل أبيب في الوجود، وإيمانًا راسخًا بأن القضاء عليه "ضرورة تاريخية"، بل هدفًا قابلًا للتحقيق".

وأوضح أنه "مع مرور السنين، ومع غياب أي خيار آخر، بدأ العرب يتصالحون مع وجود دولة إسرائيل، ومهّدت حرب 1967، التي تلتها حرب 1973، الطريق لمسار التسوية، لأنها قلبت قناعة العرب بأن انتصارهم في هذه الحملة مضمون، واتضح للحكام العرب أنه إذا أرادوا استعادة الأراضي التي فقدوها خلال الحروب، والوصول إلى قلب الولايات المتحدة، وحتى جيبها، من أجل التعامل مع مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية في الداخل، فعليهم التوصل لاتفاقية سلام مع تل أبيب".



وأكد أن "الاعتقاد بأن العرب ليس لديهم خيار سوى إحلال السلام مع الإسرائيليين تلقى ضربة موجعة عام 2000، عندما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان بعد فشلها في محاولات هزيمة حزب الله، وفرض اتفاقية سلام على لبنان، وبعد خمس سنوات، في أغسطس 2005، رفعت إسرائيل الراية البيضاء مرة أخرى عندما انسحبت من قطاع غزة في مواجهة هجمات حماس المتواصلة".

وأوضح أنه "لا عجب أن قادة حزب الله وحماس سارعوا لتفسير الانسحابات الإسرائيلية بأنها نقطة تحول تاريخية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، لأنهم تمكنوا من تحقيق ما لم تحققه أي دولة أو جيش عربي في الماضي بإخراج إسرائيل من الأراضي التي احتلتها، دون أي شروط أو عودة، ودون التزام الجانب العربي بتوقيع اتفاقية سلام معه، على العكس من ذلك، فقد أوضحت لنا حماس وحزب الله في غزة ولبنان أنهما ستواصلان كفاحهما ضد الاحتلال، حتى بعد الانسحاب".

وأضاف أن "المنظمتين تباهتا بأنهما تمكنتا من العثور على مفتاح هزيمة إسرائيل، وهو أن المجتمع الإسرائيلي مُشبع ومُدلل، ولم يعد قادرًا على تحمل ثمن الخسائر اللازمة لحماية أمنه، حتى أن زعيم حزب الله أعلن أن بضع مئات من مقاتليه أجبروا أقوى دولة في الشرق الأوسط على رفع راية الهزيمة، رغم امتلاكها أسلحة نووية وقوة جوية هي الأقوى في المنطقة، لكنها أضعف من بيت العنكبوت".

وأشار إلى أن "الهروب المذعور من لبنان، والانسحاب من غزة دون ضرب حماس، وضمان واقع أكثر راحة على حدودها في اليوم التالي، شكلا أساس خطة "تدمير إسرائيل" التي سعى الإيرانيون للترويج لها بمساعدة شركائهم في المنطقة، وجاءت حماس التي قررت المُضيّ قدمًا في ضرب تل أبيب، إيمانًا منها بأنه إذا كان طرد اليهود من غزة ممكنًا، فسيكون من الممكن طردهم من الضفة الغربية، ولاحقًا من فلسطين بأكملها، وهذه القناعة التي توصلت اليها هي ثمن إظهار الضعف الاسرائيلي أمامها، والاستخفاف بطبيعتها وقدراتها العسكرية".

مقالات مشابهة

  • خالد عكاشة: هناك محاولة متعمّدة لـتوجيه الهجوم نحو مصر من حماس ومؤيديها
  • علاء مبارك يشعل جدلا بسبب رأيه حول هجوم 7 أكتوبر
  • خبير إسرائيلي: هروبنا المذعور من لبنان وغزة أدى لهجوم 7 أكتوبر
  • هآرتس: عربات جدعون مغامرة تحولت إلى كارثة استراتيجية
  • حمدان: العدو الصهيوني يتحمل مسؤولية حياة أسراه بفعل رفضه التوصل لاتفاق
  • إعلام إسرائيلي: تحذيرات من كارثة إستراتيجية وانهيار الموقف الدولي في غزة
  • جنرالات إسرائيليون سابقون يطالبون بوقف الحرب: الرهائن يحتضرون وحماس لم تعد تهديدًا
  • حماس تحمل نتنياهو مسؤولية ما يجري للأسرى: يعمل على قتلهم
  • حماس تحمل نتنياهو مسؤولية ما يجري للأسرى وتؤكد: يعمل على قتل الأسرى