الدفاع المدني بغزة: المنظومة الطبية عاجزة أمام حالات الجوع والجرحى
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن المنظومة الطبية لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد المتزايدة من حالات الجوع والجرحى الذين يتوافدون إلى المستشفيات يوميا، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ عدة شهور.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ما شهدته المستشفيات في غزة اليوم الأربعاء من اكتظاظ لافت بالمصابين وحالات الجوع، حيث وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 138 شهيدا -منهم 3 شهداء تم انتشالهم- و771 إصابة خلال 24 ساعة الماضية فقط.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن فرق الدفاع المدني تواجه ضغوطا شديدة نتيجة تصاعد الهجمات الإسرائيلية. وضرب بصل مثالا بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف اليوم الأربعاء بناية سكنية مأهولة في حي الزيتون (جنوب شرقي مدينة غزة).
وفي التفاصيل التي أوردها بصل قال إن "قوات الاحتلال حذرت السكان من مغادرة البناية، غير أن مدى الانفجار الناتج عن القصف تجاوز 600 متر، مما أدى إلى وفاة 4 شهداء وإصابة أكثر من 30 آخرين".
وظهر في الفيديو إلى جوار المتحدث طفل استشهد وكان يبتعد نحو 600 متر عن موقع القصف، وأكد بصل أن "هذا الطفل كان من الأطفال الذين أصيبوا بحالات سوء التغذية والجوع". في إشارة إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه المدنيون في تلك المنطقة، مشددا على أن ما يجري هو "سياسة ممنهجة للقتل الجماعي والاستهداف المكثف للمدنيين في حي الزيتون".
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ مارس/آذار الماضي، حيث يمنع جيش الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والوقود والأدوية إلا بكميات ضئيلة جدا، مما أدى إلى تفاقم كارثة الجوع ونقص الخدمات والأساسيات الحياتية لنحو مليوني فلسطيني في القطاع.
إعلانوأضاف بصل أن المشفى الرئيسي في المنطقة "قد امتلأ بشكل كامل بالمصابين"، في حين أن الفرق الطبية "أُنهكت بشكل كبير نتيجة الممارسات الإسرائيلية"، داعيا المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، والوقوف أمام الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل.
وتؤكد إحصاءات وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 61 ألف شهيد، في حين بلغت أعداد الجرحى أكثر من 151 ألفا، بالإضافة إلى آلاف آخرين تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين.
كما تصاعدت معدلات الجوع بشكل غير مسبوق في القطاع، حيث حذرت وكالات الأمم المتحدة من "كارثة مجاعة"، بعدما رُصدت حالات وفاة عديدة لأطفال جراء سوء التغذية الحاد ونقص المياه والأدوية، خاصة في شمال القطاع ومخيمات النزوح، حيث ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيدا، من بينهم 96 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الدفاع المدنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: حياة آلاف المواطنين معرضة لخطر الموت بسبب توقف معدات الإنقاذ
الثورة نت /..
ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة ، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، المساعدة العاجلة، والتدخل من أجل إمدادها بمادة البنزين الخاصة بعمل آلات ومعدات الإنقاذ .
وحذرت في بيان مقتضب ” من أن معظم أجهزة ومعدات الإنقاذ في محافظات قطاع غزة توقفت عن الاستجابة لعمليات الاستغاثة، وبالتالي فإن حياة آلاف المواطنين الفلسطينيين معرضة للخطر أو الموت”.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,020 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 150,671 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.