قراءة عسكرية في كمين القسام بمنطقة الزنة شرق مدينة خانيونس
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
بثت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، فيديو يُظهر كمين وصفته بالمُركب، تم فيه استهداف آليات الاحتلال على خط الإمداد في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وتكون الكمين من عدة مراحل بدءا من التخطيط ثم زرع عبوتين من نوع شواظ ثم تفجيرها في آليتين للاحتلال (ناقلتي جند)، تلاها ضرب آلية ثالثة بقذيفة من طراز "الياسين 105".
شباب كتائب القسَّام يُلاحقون دبابة ????
أنا المُطَارِدُ ولستُ الطَّريدة!
معجزة هذه الكتائب والله معجزة ???? pic.twitter.com/OeaF5y1yWo
وقُتل في العملية ضابط وجندي إلى جانب إصابة اثنين آخرين، وكان من اللافت أن العملية تمت في منطقة كثيرا ما قال الاحتلال أنه سيطر عليها بشكل تام، كذلك شهدت العملية مطاردة أحد عناصر القسام لناقلة جند من نوع النمر، وحاول فتحها للسيطرة على الجنود بداخلها وأسرهم أو الإجهاز عليهم.
تنفيذ بحرفية عالية
الخبير العسكري بهاء حلّال قال: "نفذت كتائب القسام العملية بحرفية عسكرية عالية في منطقة ادعى العدو على مدى زمني مترامي أنه أنهى كل نشاطات حماس، وهي شمال منطقة الزنة، إلا أن أبطال المقاومة الفلسطينية أرادوا التأكيد للعدو أنهم متشبثون بأرضهم فنفذوا كمينا مركبا".
وتابع حلّال في حديث خاص لـ"عربي21": "اعتمدت القسام مبدأ الكمين المُركب أي استهداف ناقلتي الجند في توقيت واحد بعبوتي شواظ حتى تضمن تدمير الاثنتين بشكل تام، ومن ثم انتظار النجدات التي تأتي لنجدة من كان في الناقلتين ومهاجمتها".
وأوضح "أن "الكمين في العلم العسكري هو قيام أحد أطراف المعركة أثناء القتال بقطع الطريق على العدو من مكان يختبئ فيه من خلال التمويه للانقضاض عليه ومهاجمته بشكل مفاجئ، ويلعب عنصر المفاجأة دورا أساسيا في العملية بسبب ارتباك العدو نتيجة تعرضه لنيران الكمين وفقدانه لتماسكه المعنوي جراء الصدمة".
واستدرك: "لكن في هذه العملية قامت المقاومة بإنجاز وتحضير وتنفيذ كمين مُركب من خلال عملية تخفي عناصرها وقيامها برصد ناقلتي الجند والتي كانتا تتحركان على مسلك غير مقيد، ثم هاجمتها بشكل مفاجئ ومنسق انطلاقاً من مكانها غير المتوقع والمحمي والمحصن، وقد استفادت من غزارة النيران ومزايا المكان وعنصر المباغتة".
وحول أهمية هذا الكمين خاصة في ظل الحرب التي تخوضها إسرائيل مع إيران، قال حلّال، "تكمن أهميته أنه استهدف القوات الإسرائيلية في حين أنها تتلقى الضربات الضربة تلو الأخرى من إيران وهي مُستنزفة أصلا بكل مواردها ومقدراتها ما أدى إلى ما حدث من تهاوي للردع الإسرائيلي في المستوى الاستراتيجي ضد إيران وانفكاك حالة الردع في المستوى التكتيكي".
واستكمل قائلا: "أيضا نقطة مهمة وهي أن المنطقة التي حدث فيها الكمين كان العدو قد أعلن أنه احتلها وأنهى المقاومة فيها، ولكن رغم ذلك جاء هذا الكمين ليُثبت أن المقاومة حاضرة فيها وفعالة".
مشهد الملاحقة
وحول مشهد مقاتل القسام الذي يلاحق ناقلة الجند للإجهاز على من فيها رغم أنه يحمل بندقية فقط، قال الخبير العسكري بهاء حلّال: "المعنويات البشرية هي العنصر الأول الذي يؤثر على المقاتل أثناء المعركة".
وأوضح أن "مشهد ملاحقة مقاتل لا يحمل سوى سلاح فردي أو بندقية لناقلة جند يؤثر بمعنويات بقية الجنود، خاصة أن الآلية تتبع لجيش دائما ما وصف نفسه بأنه الجيش الذي لا يُقهر".
ويرى أن "الكمين بشكل عام يؤثر على نفسية جنود العدو، ما يعني أنه نجح وحقق أهدافه، وأن العدو لم يستطع كسر إرادة المقاومة، بل على العكس أصبح ميزان الردع لصالح أصحاب الحق ضد الاحتلال".
ولفت إلى أن "تأثير هذا الكمين وغيره من العمليات المشابهة له لا يقتصر على الجنود بل يطال المجتمع الإسرائيلي كله، فنجده مهزوز وغير مقتنع بخيارات قياداته، وبالتالي سيؤدي إلى انهيار في المشهد القتالي العام، خاصة أنه في ذات وقت حدوث الكمين تدك إيران المنازل والمراكز العسكرية مما سمح لحماس أن تنفذ كمينها وتجعل الكيان مقبرة".
وخلص بالقول إن "الحرب النفسية هي أساس الحروب، وبالتالي الحروب تُخاض من خلال مجتمع منيع وليس لقيط".
وشهدت الزنة تنفيذ عدد من الكمائن سابقا من قبل كتائب القسام أحدها كان في نيسان/ أبريل 2024، وقام عناصرها فيه بزرع كاميرات مراقبة، بين ركام عدد من المنازل، إضافة إلى زراعة ألغام وعبوات ناسفة لقتل الجنود بعد هروبهم.
وتظهر المقاطع، قدوم قوة للاحتلال، إلى موقع الكمين، وخلال لحظات تم قتل 3 من الجنود، بعد فتح نيران الرشاشات عليهم، وسماع صراخ مصابين آخرين في المشهد.
كما فجر المقاتلون منزلا مفخخا، بعد هروب قوة أخرى للاحتلال إليه وقتل عدد آخر فضلا عن استهداف دبابتين وتفجيرهما بقذيفتي الياسين 105.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات القسام كمين الاحتلال خانيونس خانيونس الاحتلال القسام كمين قراءة المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رعد : قرار سحب سلاح المقاومة مرتجل وغير سيادي… وتسليمه انتحار
الثورة نت /..
أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الحاج محمد رعد، في مقابلة ضمن برنامج “حديث الساعة” على قناة المنار، أنّ قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح المقاومة هو “قرار مرتجل فرضته الإملاءات الأميركية، وليس قراراً سيادياً، ونُزعت عنه الميثاقية الوطنية”.
واعتبر رعد أنّ هذا القرار “خطير ويكشف السيادة، ويمنح العدو ساحة للعبث بالاستقرار الداخلي”، مشدداً على أنّ سلاح المقاومة هو الذي “حمى لبنان منذ عام 1982 وحتى العام 2025، وحرّر الأرض، وحقق توازن الردع، وأسقط مشروع العدو التوسعي”. وأضاف: “أن تقول سلّم سلاحك يعني أن تقول سلّم شرفك، وتسليم السلاح هو انتحار، ونحن لا ننوي الانتحار”.
وقال رعد ان”السلاح شرعي، وأنت قد لا تكون شرعي. ثلاثٌ وثلاثون سنة تقول إنه شرعي، والآن لم يعد كذلك؟.
وأشار رعد إلى أنّ “الدولة تستطيع بقدراتها الذاتية بسط سلطتها، لكنها لا تستطيع مواجهة العدو”، مضيفاً: “نحن مع حصر السلاح بيد الدولة عندما تكون قادرة على دفع الاحتلال إلى الانسحاب وحماية البلد”. وكشف أنّ المبعوثين الأميركيين وجهات إقليمية متعاونة معهم لعبت دوراً أساسياً في فرض هذا القرار، وأنّ الأميركي والإسرائيلي يصرّان على جدول زمني لتنفيذه لأن الوقت لا يعمل لمصلحتهم.
ولفت إلى أنّه “طُلبت ضمانات لتنفيذ البنود الواردة في الورقة الأميركية، لكن لم تُقدَّم أي ضمانات”، محذراً من أنّ “القرار قد يحوّل المشكلة من صراع لبناني – إسرائيلي إلى صراع داخلي”. وأكد أنّ “القول بأن سلاح المقاومة لم يحمِ لبنان هو تزييف للحقيقة”، مضيفاً: “إذا سلّمنا سلاحنا فلنا نموذج لأخلاقيات العدو في غزة، ومن يرتكب هذه الجرائم بحق الإنسانية سينال عقابه”.
وشدد النائب رعد على حرص المقاومة على السلم الأهلي، لكنه أبدى تخوفه من غياب الضمانات في ضوء تصرفات الحكومة، قائلاً: “الإرادة هي التي تصنع السلاح، وليست الأسلحة وحدها التي تصنع الانتصار”.
أكد رعد، حرص المقاومة الدائم على السلم الأهلي، لكنه أبدى قلقه من تداعيات قرار الحكومة الأخير، قائلاً: “نحن حريصون على السلم، لكن بعد هذا القرار لا ندري ما هي الضمانة لاستمراره. القرار خطير، فكيف يمكن أن نضمن ارتداداته؟”
وأوضح رعد أنّ الكتلة لم تصدر موقفاً إزاء التطورات السياسية في سورية، لأنّ المشهد هناك ما زال متقلباً وغير مستقر وقابلاً للتأرجح في أي لحظة، مؤكداً في الوقت نفسه: “نحن لا نبدّل ثوابتنا، فيما هناك في العالم من يبدّل ثوابته كما يبدّل ثيابه.”
وأضاف: “في المساحات المشتركة، اعتديتم على حصتنا التي هي أمننا”. مشدداً على أنّ المقاومة لا تدّعي الكمال، لكنها تدّعي القدرة على احتواء الأزمات.
وأشار رعد إلى أنّ المقاومة استفادت كثيراً من حرب الإسناد ومعركة “أولي البأس”، مؤكداً أن الصراع مع العدو هو سجال، لكن في النهاية “صاحب الحق سلطان”.
حول موضوع الحكومة قال رعد:” هذه الحكومة لها ايجابيات في مكان معين وخاصة في بعض الوزارات لكن تعليقنا الآن على هذا القرار، البقاء في الحكومة من عدمه يقرره الحزب.
ولفت رعد الى ان “كل مال يُصرَف في إعادة الإعمار بعد تسليم السلاح هو مال منبوذ ومرفوض، ونحن لا نحتاج إلى مساعدة مَن يسهم في سفك دمائنا”.
وفي كلمة له للشهيد الأسمى الشهيد حسن نصرالله قال رعد :” كان لنا أخًا وأبًا وقائدًا وملهمًا وناصحًا ومثلًا أعلى وكان بالنسبة لنا كالمظلة التي نتفيأ فيها”.
واضاف “العلاقة مع سيد شهداء الأمة على المستوى الشخصي رسالية وعلى المستوى العملي نناقش بارتياح رغم معرفتنا بسداد رأيه وكان يطلق العنان والفرص لنا من أجل سماعه لرأينا حتى يلم الموضوع”.
وقال ان:”الشهيد السيد الهاشمي كان خير عضد وصفي ومؤتمن ومعين وكان مديرًا ومعينًا ومدبرًا وحنونًا ومحبًا لعوائل الشهداء والمستضعفين وحريصًا على سلاح حزب الله”.
واضاف:”الشيخ نعيم قاسم أغبطه على شجاعته التي أهّلته للتصدي لموقع الأمانة العامة وسأكون إلى جانبه لنكون على العهد”.
وختم بالقول “عوائل الشهداء ضربوا المثل الأعلى في التضحية، أنا أقول الموت…ولا تسليم السلاح و يروحوا يبلطوا البحر”.