فضيحة الـ بي بي سي.. اعترافات بإخفاء علاقة خبير بجمعية تدعم جنود الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بفشلها في إبلاغ جمهورها بشأن علاقات العقيد البريطاني المتقاعد، ريتشارد كيمب بالقوات المسلحة الإسرائيلية (IDF)، رغم تحذيرات رسمية صدرت مؤخراً عن هيئة تنظيم الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة.
وبحسب موقع بايلين تايمز البريطاني كشفت التحقيقات أن كيمب، الذي ظهر على برنامج "ستيفن نولان" في الـ 13 من حزيران/ يونيو الجاري، كان يقدم تحليلات عن الضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران دون الإفصاح عن دوره كمدير ووصي لجمعية خيرية بريطانية تدعم جيش الدفاع الإسرائيلي.
وقد ظهر العقيد كيمب على البرنامج الإعلامي وهو يعرف فقط بأنه قائد سابق للقوات البريطانية في أفغانستان وخبير في مكافحة الإرهاب، حيث أشاد بفعالية العمليات الإسرائيلية ووصف الضربات الجوية بأنها "ناجحة جدًا"، متوقعاً سقوط النظام الإيراني تحت وطأة هذه الضربات.
إلا أن المعلومات التي لم تكشف عنها الـ بي بي سي، هي أن كيمب يشغل منصباً قيادياً في جمعية "UK Friends of the Association for the Wellbeing of Israel’s Soldiers" (UK-AWIS)، وهي جمعية خيرية بريطانية تجمع الأموال لدعم الجنود الإسرائيليين.
تأتي هذه الإشكالية في وقت أصدرت فيه هيئة تنظيم الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة، بتاريخ 9 حزيران/ يونيو الجاري، تحذيراً رسمياً لجمعية UK-AWIS بسبب مخالفات تنظيمية جسيمة تتعلق بسوء الإدارة، بعد تحقيقات أظهرت استخدام الجمعية لمقاطع فيديو تظهر قتل فلسطينيين كأدوات لجمع التبرعات.
وقد أشار التحذير إلى أن مجلس إدارة الجمعية، ومن بينهم العقيد كيمب، فشل في الإشراف الكافي على المحتوى الرقمي للجمعية، ما أدى إلى تعريض سمعة الجمعية لخطر كبير.
وكشفت الوثائق المالية للجمعية أنها أنفقت أكثر من 53 ألف جنيه إسترليني على الرسوم القانونية والمهنية في السنة المالية المنتهية في أذار / مارس 2024، وهو مبلغ كبير مقارنة بحجم الجمعية.
كما أظهرت الحسابات وجود مستشار خارجي - يُرجح أنه إسرائيلي الجنسية - يتقاضى أكثر من 52 ألف جنيه إسترليني، فيما تتبع الجمعية سياسة إعلامية وضعها طرف ثالث غير معروف.
ورغم أن الجمعية جمعت أكثر من 750 ألف جنيه إسترليني خلال تلك الفترة، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى موقع إلكتروني رسمي متاح للجمهور، مما يثير تساؤلات حول شفافية نشاطاتها.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها البي بي سي انتقادات بسبب عدم إفصاحه عن علاقات كيمب بجمعية UK-AWIS، ففي تشرين الثاني / نوفمبر 2023، وبعد تقرير عن غزة في برنامج "نيوزنايت"، اعترفت الـ BBC بأنها "كان يجب أن توضح صلات كيمب بإسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية البي بي سي بريطانيا الاحتلال جمع تبرعات البي بي سي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
لأول مرة .. مريض يتلقى علاج جيني بـ2.6 مليون جنيه إسترليني في بريطانيا
صراحة نيوز- تلقى رجل يبلغ من العمر 44 عاماً في بريطانيا أول جرعة من “أغلى دواء في العالم” إنجاز طبي وصف بالثوري، ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، وهو علاج جيني مبتكر لمرض الهيموفيليا “ب” — اضطراب تخثر الدم الناجم عن طفرة في جين العامل التاسع.
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل، حصل المريض على علاج “هيمجينكس” (Hemgenix) في مستشفى جايز وسانت توماس بلندن، بتكلفة تصل إلى 2.6 مليون جنيه إسترليني للجرعة الواحدة، عبر حقنة وريدية واحدة.
يعتبر “هيمجينكس” أول علاج جيني لهذا المرض النادر الذي يسبب نقصاً في بروتين التخثر المسؤول عن وقف النزيف، مما يعرض المرضى لخطر نزيف حاد حتى من إصابات بسيطة، وأحياناً نزيف تلقائي داخل الأعضاء قد يكون مهدداً للحياة. وعادة ما يعتمد المرضى على حقن منتظمة أسبوعية لتعويض النقص.
المريض، الذي تم تشخيصه بالمرض منذ عمر 18 شهراً، وصف تأثير العلاج الجديد بأنه “فرحة لا توصف”، لأنه يمنحه فرصة العيش بحرية دون القلق الدائم من النزيف أو الحاجة للعلاج المستمر، مما يفتح أمامه أبواباً لممارسات الحياة الطبيعية التي كانت مقيدة سابقاً.
يعمل العلاج الجيني عبر إدخال نسخة سليمة من جين العامل التاسع إلى خلايا المريض، مما يلغي الحاجة للحقن الدورية، وقد أظهرت التجارب أن فعاليته تستمر لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مع آمال في استدامة أطول.
على الرغم من التكلفة المرتفعة، يرى الأطباء أن “هيمجينكس” قد يقلل العبء المالي والنفسي على المرضى على المدى الطويل، مقارنة بالعلاجات التقليدية التي تتطلب متابعة مدى الحياة.
قالت الدكتورة بو لين لوه، استشارية أمراض الدم المشرفة على العلاج، إن هذه الخطوة تمثل “قفزة كبيرة في علاج الهيموفيليا ب” وتعكس التقدم السريع في مجال العلاجات الجينية في بريطانيا.
من جهتها، أعربت كيت بيرت، الرئيسة التنفيذية لجمعية الهيموفيليا البريطانية، عن أن هذا الإنجاز لا يمثل فقط تحولاً في حياة هذا المريض، بل يفتح آفاقاً جديدة لحياة مئات المرضى ممن يعانون هذا الاضطراب.
مع هذه الخطوة، تؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية دخول مرحلة جديدة من العلاج التي قد تغير مستقبل مرضى الهيموفيليا “ب” نحو حياة أكثر أماناً وحرية.