مشروع قرار روسي صيني باكستاني يدين الهجوم الأمريكي على إيران
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
وأفاد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة “سبوتنيك” اليوم الاحد أن المشروع يدين بشدة الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويؤكد المشروع أن هذه الضربات تشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن العالميين. إضافة إلى ذلك، يطالب مشروع روسيا والصين وباكستان بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ويؤكد التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي.
كما يدعو المشروع إلى تسوية دبلوماسية، ويقترح ضمان البرنامج النووي السلمي لإيران مقابل رفع جميع العقوبات متعددة الأطراف وأحادية الجانب.
وكانت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، دعت في رسالة إلى مجلس الأمن، في وقت سابق اليوم الأحد، إلى “عقد اجتماع طارئ عقب العدوان الأمريكي اليوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية”.
وقالت البعثة الإيرانية، في رسالتها، إنه “عمل عدواني سافر وغير قانوني، ويجب إدانته بأشد العبارات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة في إطار المسؤوليات الموكلة إلى المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة، حتى يُحاسب مرتكبو هذه الجرائم الشنيعة محاسبة كاملة ولا يفلتوا من العقاب”.
وشنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهاند.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مترو دمشق.. مشروع سوري قديم يعود إلى الواجهة
عاد الحديث عن مشروع "مترو دمشق" إلى الواجهة مجدداً، بعد ما أعلنت الحكومة السورية أنها بحثت مع وفد استثماري إماراتي تفعيل المشروع الذي تعود فكرته لثمانينات القرن الماضي.
وفي التفاصيل، قالت وزارة النقل السورية، إن وزير النّقل يعرب بدر بحث مع وفد من الشركة الوطنية للاستثمار في المشاريع من الإمارات، سبل التعاون لإعادة تفعيل مشروع مترو دمشق.
وأضافت في بيان، أن المباحثات تركزت على الجوانب الفنية والتمويلية والتنفيذية للمشروع، تمهيدا لصياغة مسودة مذكرة تفاهم تتضمن آليات الاستثمار والتنفيذ، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدة أن "الجانبَين أكدا أهمية المشروع بوصفه أحد المحاور الهيكلية لتطوير منظومة النقل العام في العاصمة، نظرا لدوره في تخفيف الازدحام والحد من التلوث البيئي، وتحسين نوعية الحياة الحضريّة".
والمسار الأولي المقترح للمترو بطول 16,5 كيلومترا، من المعضمية إلى القابون، ويضم 17 محطّة، كما نوقشت الكلفة التقديرية، مواقع مواقف الركاب، وآلية التشغيل المستقبلية.
وفي حين قالت وزارة النقل السورية لـ"عربي21"، إنها تود تأجيل الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بمشروع "مترو دمشق" إلى ما بعد توقيع الاتفاقية الأولية، يرى الخبير والأكاديمي الاقتصادي فراس شعبو، أن مشروع "مترو دمشق" لن يُنفذ قريباً، رغم احتمال توقيع الاتفاق عليه.
وأضاف لـ"عربي21" أن هناك أولويات خدمية تحتاجها سوريا، بجانب ضرورة تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، لأن إنشاء مشروع مترو دون وجود متوسط دخل محدود تجعل المشروع عديم الجدوى الاقتصادية.
لكن مع ذلك، يؤكد شعبو أهمية المشروع لجذب وتحفيز الاستثمار في سوريا، فضلاً عن فائدته في تخفيف أزمة المواصلات في دمشق، والحد من الازدحام والتلوث البيئي.
توفير فرص عمل
من جانب آخر، لفت شعبو إلى مساهمة مشروع "مترو دمشق" في توفير فرص العمل في دمشق، وقال: "تحتاج دمشق ذات الكثافة السكنية إلى وسائط نقل، وخاصة أن الوسائل المتوفرة في سوريا قديمة ومتهالكة".
وقال: "يتطلب المشروع تمويلاً ضخماً، وتنفيذ المشروع سينتقل بوضع العاصمة السورية دمشق الخدمي والمعيشي".
في السياق ذاته، يشير الباحث والخبير الاقتصادي يونس الكريم، إلى الكلفة العالية لتنفيذ مشروع "مترو دمشق"، وذلك نظراً لطبيعة الأرض جغرافياً، بجانب التعويضات المالية الضخمة التي ستُدفع لأصحاب العقارات التي ستدخل في حرم المشروع.
أهمية كبيرة
ويضيف لـ"عربي21"، أن مشروع المترو سيعيد توزيع إعمار دمشق، بمعنى كيفية توزع الاستثمارات فيها، ويقول: "للمشروع أهمية كبيرة، وخاصة أنه يربط وسط دمشق بضواحيها".
وكشف الكريم أن "مترو دمشق" سيكون خليطاً بين "المترو و الترام"، بمعنى أن مسار المركبة سيكون مكشوفاً في مناطق وتحت الأرض في مناطق أخرى، وقال: "لكن مع ذلك لا يُنتظر أن يحل المشروع أزمة الازدحام في دمشق، نظراً لتركز مؤسسات الدولة في منطقة بقلب العاصمة".
وتابع الباحث الاقتصادي، بأن دمشق تحتاج إلى بنية مواصلات جديدة تتسق مع مسار المترو، حتى يمكن حل أزمة المواصلات في دمشق.
وعن الأهمية الاقتصادية للمشروع، يؤكد الكريم أن مشروع المترو يعني أن دمشق تتقدم على صعيد المواصلات والكهرباء، والصرف الصحي، والمساحات الخضراء، والعمالة.
يذكر أن محافظة دمشق أكدت أن المحافظة ستوفر كل التسهيلات المطلوبة لإنجاح المشروع باعتباره أحد الحلول الجوهرية لمعالجة الازدحام المروري في المدينة، وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "المشروع أحد الحلول الجوهرية لمعالجة الازدحام المروري في المدينة، وسيُسهم في تحسين البيئة الحضرية وتخفيف الانبعاثات، إضافة إلى تقديم خدمة عصرية وآمنة لساكني دمشق وزوارها".