قالت أوكرانيا أمس الاثنين إن قواتها حررت قرية روبوتين في جنوب شرق البلاد وتحاول التقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية المستمر منذ شهرين.

وقال الجيش إن قواته رفعت الأسبوع الماضي علم أوكرانيا في روبوتين الاستراتيجية، مضيفا أن القوات نفذت بعد ذلك عمليات تطهير حتى تأكدت من سيطرتها على القرية الاثنين.

مصر تعلن انتهاء مفاوضات القاهرة في شأن سد النهضة دون «تغيرات ملموسة» في الموقف الإثيوبي منذ ساعتين المنقوش «كبش فداء» لقاء روما السرّي... تفرّ إلى تركيا! منذ 6 ساعات

ونقل الجيش عن نائبة وزير الدفاع هانا ماليار قولها «حررنا روبوتين».

وتبعد القرية عشرة كيلومترات جنوبي بلدة أوريخيف الواقعة على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا على طريق مهم يؤدي إلى محور توكماك للطرق والسكك الحديدية الذي تحتله روسيا.

ومن شأن السيطرة على توكماك أن تكون علامة فارقة مع تقدم القوات الأوكرانية جنوبا باتجاه بحر آزوف في حملة عسكرية تهدف إلى تقسيم القوات الروسية بعد غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

ولم تؤكد روسيا بعد نجاح أوكرانيا في استعادة روبوتين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها صدت هجمات من جانب قوات كييف قرب روبوتين وفيربوف.

وتحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي الاثنين عن الوضع في أماكن مختلفة على الجبهة في خطابه المسائي المصور لكنه لم يشر إلى روبوتين.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تستعد للرد على الخطط الروسية «بالتأكيد. وبطريقة لا تتوقعها».

وقال قائد للقوات في روبوتين لرويترز الأسبوع الماضي إن أوكرانيا تعتقد أن مقاتليها اخترقوا أصعب خط للدفاعات الروسية في الجنوب وأنهم سيبدأون الآن التقدم بسرعة أكبر.

وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف الاثنين إن أي إشارة إلى وجود خلافات مع واشنطن في شأن الاستراتيجية العسكرية لأوكرانيا «مخطئة ومختلقة».

وأضاف في مؤتمر صحافي أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني يجتمع بصورة دورية مع مسؤولين كبار من الدول الحليفة التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.

وتابع: «كل شيء يسير وفقا للخطة التي نوقشت مع شركائنا مسبقا».

تحصين المواقع

قال متحدث عسكري للتلفزيون الأوكراني إن القوات الأوكرانية تواصل تحصين مواقعها في روبوتين.

وقال أولكسندر شتوبون «لا تزال إجراءات تحقيق الاستقرار وإزالة الألغام جارية فيما نستعد لمزيد من الخطوات».

وتقاتل القوات الأوكرانية القوات الروسية في شرق البلاد أيضا، وتقدمها في الهجوم المضاد أبطأ مما كان متوقعا على نطاق واسع لأنها تواجه حقول ألغام وخنادق روسية على مساحات واسعة.

ووصفت ماليار الوضع في ساحة المعركة الأسبوع الماضي في الشرق بأنه «ساخن جدا».

وقالت إن القوات الروسية تجمع قوات جديدة هناك وتعيد تنظيم صفوفها وإن موسكو تهدف إلى نشر أفضل ما لديها من قوات هناك.

وأضافت أن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها إلى الجنوب من باخموت، المدينة شبه المدمرة في شرق البلاد والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو بعد قتال عنيف استمر شهورا.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة القوات الروسیة شرق البلاد الروسیة فی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار

جنوب السودان في منطقة تتأرجح على حافة الهاوية، يعود شبح الحرب ليخيم مجددًا على جنوب السودان، مُهددًا بتقويض ما تبقى من آمال في الاستقرار والسلام. 

ففي وقتٍ تتسابق فيه الأزمات الإنسانية والسياسية على التمدد، جاء تحذير لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في جنوب السودان بمثابة جرس إنذار حادّ ينذر بانهيار اتفاق السلام المنشط لعام 2018، ويضع المنطقة برمتها أمام مفترق طرق بالغ الخطورة، وسط تعقيدات داخلية وتدخلات إقليمية تثير القلق العميق.

 تصاعد العنف يهدد الاتفاق الهش

حذّرت ياسمين سوكا، رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في جنوب السودان، من أن البلاد على وشك الانزلاق إلى الفوضى مجددًا بسبب تجدد الهجمات العسكرية والتدخلات الأجنبية، مؤكدة أن هذه التطورات تهدد بتقويض اتفاق السلام المنشط الموقع في 2018، والذي لا يزال يُعد - بحسب تعبيرها - السبيل الوحيد الموثوق لتحقيق السلام والاستقرار والانتقال الديمقراطي في الدولة الوليدة.

وفي تقرير صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت سوكا أن تصاعد الصراع المسلح، خصوصًا منذ مارس 2025، زاد من حالة الصدمة وعدم الاستقرار الواسعة بين السكان، ودعت إلى تحرك عاجل ومنسق من الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيجاد، للضغط على قادة جنوب السودان بهدف تهدئة الأوضاع والعودة إلى حوار سياسي جاد وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

عمليات عسكرية وقصف جوي على المدنيين

أشارت سوكا إلى أن قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان شنت منذ مارس سلسلة من العمليات العسكرية العنيفة، تخللتها غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين، ما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح آلاف العائلات، فضلًا عن إعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق لا تزال العمليات مستمرة فيها حتى اللحظة.

وتشير تقارير أممية إلى أن دعم القوات الأوغندية للجيش الحكومي، إلى جانب حملة تجنيد واسعة النطاق لعشرات الآلاف من الجنود الجدد، قد فاقم من المخاوف بشأن انتهاكات جسيمة محتملة لحقوق الإنسان، وأدى إلى تصاعد القلق بين السكان الذين يعيشون تحت وطأة انعدام الأمن والفقر والجوع.

انتهاكات سياسية واعتقال المعارضين

لم يتوقف التصعيد عند الجبهة العسكرية، بل امتد إلى المشهد السياسي المضطرب في البلاد. إذ صرّح عضو اللجنة كارلوس كاستريسانا فرنانديز بأن اعتقال شخصيات سياسية بارزة، وعلى رأسهم النائب الأول للرئيس رياك مشار، يُمثّل انتكاسة خطيرة لاتفاق السلام، ويدفع البلاد نحو مزيد من الانقسام.

وأضاف فرنانديز: "لا يمكن للعالم أن يقف متفرجًا بينما تُقصف المناطق المدنية وتُسكَت أصوات المعارضة. لقد انتهى وقت الدبلوماسية السلبية، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات العبثية".

أزمات إنسانية متفاقمة ومخاوف إقليمية متصاعدة

أدى تجدد العنف إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد، لا سيما في ولاية أعالي النيل، التي كانت تعاني أصلًا من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ. وتحوّلت المنطقة إلى ممر رئيسي للاجئين الفارين من الصراع في السودان المجاور، مما زاد العبء الإنساني وضاعف التحديات أمام المنظمات الإنسانية الإغاثية.

من جانبه، أكد عضو اللجنة بارني أفاكو أن إنقاذ اتفاق السلام يجب أن يكون "أولوية قصوى" في ظل الاضطرابات الإقليمية المتزايدة، محذرًا من أن انهيار الاتفاق سيمثل خطوة كارثية نحو إعادة إشعال الحرب الأهلية وتفكيك أسس الدولة الحديثة.

وأضاف: "نسف عملية الانتقال هو عمل متهور، يعمّق من انعدام الأمن، ويفرض المزيد من الانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين الذين طال أمد معاناتهم، كما يقوض الهياكل الإقليمية الرامية إلى ترسيخ السلام".

تداخل الأزمات بين جنوب السودان والسودان

في ختام تحذيراتها، أشارت اللجنة إلى تزايد المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تداخل خطير بين أزمة جنوب السودان والأزمة المتفاقمة في السودان المجاور، مما يُنذر بعواقب وخيمة على مستوى المنطقة بأكملها، سواء من حيث تدفقات اللاجئين أو انتشار العنف عبر الحدود أو تفكك الترتيبات الأمنية والسياسية الإقليمية.

وبين مدافع السياسة وقنابل الواقع، يتهاوى جسد جنوب السودان الهش أمام أعين العالم، بينما تقف اتفاقية السلام الموقعة منذ سبع سنوات على المحك. إنها لحظة الحقيقة، حيث لا يكفي الصمت، ولا تفيد الإدانات، بل بات التدخل الإقليمي والدولي العاجل ضرورة وجودية لتجنيب البلاد كارثة جديدة، وإعادة الأمل في مستقبل يمكن أن يُبنى على أنقاض حرب طالت وأرهقت الجميع.

طباعة شارك السودان جنوب السودان اتفاق السلام الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الأجواء صيفية معتدلة على أغلب مناطق البلاد حتى نهاية الأسبوع
  • الهجوم الروسي يتوسع على طول الجبهات الأوكرانية.. تدمير مراكز استراتيجية وسقوط مئات القتلى
  • هومي: جعلنا من قضايا الغابات أولوية استراتيجية لأهميتها في المحافظة على التوازنات البيئية
  • الأرصاد: أجواء معتدلة على كافة مناطق البلاد حتى نهاية الأسبوع
  • الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة المجموعة الأوكرانية “لوغانسك”
  • جبهة تحرير أزواد تعلن إسقاط طائرة حربية مالية يقودها روس
  • موعد انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تعلن مفاجأة عن الطقس
  • الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار
  • ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي