تُعد المباني الطينية أحد أبرز شواهد العمارة التقليدية في المملكة، إذ تنبض جدرانها بالحياة وتحكي قصص الماضي العريق، مجسدةً ملامح الأصالة، وعمق الهوية الثقافية، وروعة الإبداع المعماري الذي يربط الإنسان بالأرض والطبيعة.

وتبرز هذه المباني أحد المسارات السياحية المهمة، التي تمزج بين التراث الثقافي والطبيعة البيئية، وتشكل مرآة للماضي، وتحتفظ في تفاصيلها اليومية بذاكرة الأجيال، مايجعلها وجهة جاذبة للمهتمين بالتاريخ والتراث والعمارة التقليدية.

وبُنيت تلك البيوت بأساليب محلية اعتمدت على الطين والحجر والأخشاب وسعف النخيل، وجاءت بتصميمات ذكية متكيّفة مع البيئة، لتحافظ على توازن درجات الحرارة بين الصيف والشتاء، وغالبًا ما تحتوي على فناء داخلي تحيط به الغرف بتنظيم دائري يعكس أنماط الحياة القديمة وروح الجماعة.

وتُجسد “المباني الطينية” علاقة الإنسان ببيئته، إذ اعتمد البناء على موارد طبيعية متوفرة محليًا، في مشهد يعكس قيم الاكتفاء والانسجام البيئي، ويُكرّس مبدأ البناء المستدام الذي سبق مفاهيم العمارة الحديثة.

وتولي الجهات المعنية عناية خاصة بترميم هذه المباني في فترات منتظمة، بهدف الحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية، وتعزيز حضورها في المشهد السياحي بوصفها إرثًا معماريًا وإنسانيًا غنيًا، يمثل جانبًا مهمًا من الهوية الوطنية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المباني الطينية

إقرأ أيضاً:

تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الزراعات التقليدية في جبال ظفار

صلالة- العُمانية

تنفّذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار المرحلة الأولى من برنامج "نُظم الزراعات التقليدية في موسم الخريف (المشاديد)" خلال شهر يونيو الجاري، ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي، ودعم المجتمعات الريفية في جبال ظفار.

ويُعنى البرنامج بإحياء نظام "المشاديد" الزراعي التقليدي، الذي يُعد من الممارسات الزراعية التراثية في المحافظة التي تعتمد على مياه الأمطار الموسمية خلال فترة موسم الخريف. ويهدف إلى تمكين الأسر الريفية اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب نشر الوعي بأسس الزراعة المستدامة.

وأوضح المهندس رضوان بن عبدالله آل إبراهيم، مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، أن المرحلة الأولى من البرنامج تركز على دعم 75 أسرة ريفية موزعة على خمس ولايات زراعية هي: مرباط، وطاقة، وصلالة، ورخيوت، وضلكوت.

وأشار إلى أنه تم توزيع تقاوي محصول اللوبيا مجانًا على الأسر المستفيدة، نظرًا لما يمثله هذا المحصول من قيمة اقتصادية وغذائية، إلى جانب توفير بعض المستلزمات الزراعية الأساسية التي تُمكّن المزارعين من زراعته وإنتاجه بكفاءة.

ويُنتظر أن تُستكمل المرحلة الثانية من البرنامج في عام 2026، استمرارًا لجهود الوزارة في الحفاظ على النظم الزراعية التقليدية وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في محافظة ظفار.

مقالات مشابهة

  • بو رعد لخريجي المعهد الفني الأنطوني: أنتم رسل الفن والجمال والإبداع وسط صخب الحياة
  • طريقة عمل كفتة الأرز على الطريقة التقليدية
  • الاحتفالات والمناسبات التقليدية.. قيم وتعزيز الانتماء الثقافي
  • ذاكرة الألم والإبداع في أدب أفريقيا المدهشة بعين كتّابها
  • تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الزراعات التقليدية في جبال ظفار
  • العملية متواصلة.. الاحتلال يهدم مئات المباني بمخيمين بالضفة الغربية
  • مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
  • وزير الإسكان: استكمال تسليم دفعة جديدة من شقق سكن مصر بالقاهرة الجديدة
  • الإسكان تعلن استكمال تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بالقاهرة الجديدة