المباني الطينية قصَّة نابضة بالحياة.. وشاهد على الأصالة والإبداع والرؤية الفنية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
تُعد المباني الطينية أحد أبرز شواهد العمارة التقليدية في المملكة، إذ تنبض جدرانها بالحياة وتحكي قصص الماضي العريق، مجسدةً ملامح الأصالة، وعمق الهوية الثقافية، وروعة الإبداع المعماري الذي يربط الإنسان بالأرض والطبيعة.
وتبرز هذه المباني أحد المسارات السياحية المهمة، التي تمزج بين التراث الثقافي والطبيعة البيئية، وتشكل مرآة للماضي، وتحتفظ في تفاصيلها اليومية بذاكرة الأجيال، مايجعلها وجهة جاذبة للمهتمين بالتاريخ والتراث والعمارة التقليدية.
وبُنيت تلك البيوت بأساليب محلية اعتمدت على الطين والحجر والأخشاب وسعف النخيل، وجاءت بتصميمات ذكية متكيّفة مع البيئة، لتحافظ على توازن درجات الحرارة بين الصيف والشتاء، وغالبًا ما تحتوي على فناء داخلي تحيط به الغرف بتنظيم دائري يعكس أنماط الحياة القديمة وروح الجماعة.
وتُجسد “المباني الطينية” علاقة الإنسان ببيئته، إذ اعتمد البناء على موارد طبيعية متوفرة محليًا، في مشهد يعكس قيم الاكتفاء والانسجام البيئي، ويُكرّس مبدأ البناء المستدام الذي سبق مفاهيم العمارة الحديثة.
وتولي الجهات المعنية عناية خاصة بترميم هذه المباني في فترات منتظمة، بهدف الحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية، وتعزيز حضورها في المشهد السياحي بوصفها إرثًا معماريًا وإنسانيًا غنيًا، يمثل جانبًا مهمًا من الهوية الوطنية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المباني الطينية
إقرأ أيضاً:
إزالة 18 حالة تعدٍ على المباني والأراضي الزراعية ضمن «الموجة 27» بالشرقية
واصلّت محافظة الشرقية تنفيذ المرحلة الأولى من الموجة 27 لإزالة التعديات المخالفة، والتي انطلقت في 9 أغسطس الجاري وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، وذلك في إطار توجيهات الدولة بضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية وحماية أملاك الدولة.
حيث شهد اليوم الخامس من الحملة إنجازات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في إزالة 18 حالة تعدٍ بمختلف مراكز ومدن المحافظة.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية للحفاظ على موارد الدولة وحقوق الأجيال القادمة، مشددًا على أن المحافظة لن تتهاون مع أي محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة، وسيتم التعامل معها بكل حزم وفقًا للقانون.
وخلال أعمال اليوم الخامس من المرحلة الأولى، نجحت الأجهزة التنفيذية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وجهات الولاية، في إزالة 7 حالات تعدٍ بمباني مقامة بالمخالفة على مساحة 233 مترًا، بالإضافة إلى إزالة 11 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية بمساحة 3 قيراط و22 سهمًا، وذلك في إطار التصدي لمحاولات استغلال الأراضي في البناء أو الزراعة المخالفة.
وشملت مراكز تنفيذ الإزالات كلاً من: منيا القمح، الزقازيق، بلبيس، فاقوس، الحسينية، أبو حماد، وههيا، حيث جرت الأعمال بحضور القيادات المحلية ورؤساء المراكز، ووسط متابعة ميدانية لضمان التنفيذ الكامل للقرارات وعدم تكرار المخالفات.
وأشار محافظ الشرقية إلى أن الحملات لا تقتصر على إزالة التعديات فقط، بل تمتد لتشمل تحرير محاضر للمخالفين وإحالتهم إلى جهات التحقيق، إضافة إلى متابعة الأراضي التي تم استردادها لضمان عدم إعادة التعدي عليها مرة أخرى، موضحًا أن هناك لجانًا متخصصة تتابع أعمال الحصر والمراجعة الميدانية للأراضي المستردة.
كما أوضح أن الموجة 27 تأتي ضمن خطة شاملة وضعتها لجنة استرداد أراضي الدولة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية وكافة المحافظات، وتهدف إلى تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة ضد التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية سواء كانت بالزراعة المخالفة أو البناء غير المرخص.
وأضاف الأشموني أن الرقعة الزراعية في مصر تمثل أمنًا قوميًا غذائيًا، وأن الحفاظ عليها يعد أولوية قصوى، لافتًا إلى أن البناء على الأراضي الزراعية أو التعدي على أملاك الدولة يعد إهدارًا للموارد وتهديدًا للتنمية المستدامة التي تسعى الدولة لتحقيقها.
كما شدد المحافظ على رؤساء المراكز والمدن بضرورة التواجد الميداني لمتابعة أعمال الإزالة بأنفسهم، والتعامل الفوري مع أي محاولات جديدة للتعدي، بالإضافة إلى رفع كفاءة الأراضي المستردة واستغلالها بالشكل الأمثل بما يعود بالنفع على المواطنين.
وأكد الأشموني أن محافظة الشرقية مستمرة في تنفيذ الموجة 27 بجميع مراحلها حتى تحقيق المستهدف، مشيرًا إلى أن التعاون بين الأجهزة التنفيذية والأمنية وأجهزة حماية الأراضي هو الضمان الحقيقي لنجاح هذه الجهود والحفاظ على هيبة الدولة وحقوقها.