موقع النيلين:
2025-08-16@08:56:57 GMT

السودان وأمريكا .. هل من جديد ..!!

تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT

بعد تصريحات وزير خارجية واشنطن ماركو روبيو ..
السودان وأمريكا .. هل من جديد ..!!
تقرير : محمد جمال قندول – الكرامة
الموقف الأمريكي حيال أزمة السودان ظل متذبذبًا، إذ لا يبدو بأن واشنطن حريصة على معالجة ما يجري في بلادنا، وإن كانت درجة اهتمامها في إدارة “بايدن” أكثر نسبيًا من عهد خلفه “ترامب” الذي آثر التركيز على أموال الخليج، وصراع إيران مع إسرائيل.


وأمس، خرج وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وقدم تصورات جديدة لمستقبل تعاطي الولايات المتحدة الأمريكية مع ملف السودان، حيث إنه وبعد نحو 6 أشهر من قيادة ترامب لأمريكا، بدأ ملف السودان يطرآ في مقدمة أولياتهم.
التحرك
َوبحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية، فإن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أكد بأن السودان سيكون أولوية وزارته خلال الفترة القادمة، وذلك لوقف الحرب وتحقيق السلام.
تصريحات ماركو جاءت عقب نجاح اتفاق “رواندا والكونغو الديمقراطية”، والتي تمت برعاية أميركية وقطرية.
وكانت أمريكا إحدى الدول التي ساهمت في اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023، إثر تمرد ميليشيات آل دقلو الإرهابية على الدولة، وذلك بدعمها للاتفاق الإطاري الذي أفرز ساحة صراع سياسي محتقن قاد في نهاية المطاف لاندلاع أكبر مؤامرة في تاريخ البلاد ضد الدولة السودانية.
ونقلت وزارة الخارجية الأميركية أن كبير مستشاريها للشؤون الأفريقية مسعد بولس قال إن ملف السودان مهمٌ جدًا بالنسبة لهم، مشيرًا إلى أنه سيتحرك بشأن السودان.
ولواشنطن سلسلة من التجارب الفاشلة مع أزمات السودان عبر أزمنة مختلفة، إذ ظلت تستخدم سياسة العصا والجذرة في مواجهتها للخرطوم ولم تفِ بوعود واتفاقيات كانت طرفًا فيها.
أطراف دولية
وفي التعليق على هذا الخبر، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي إن دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة السودانية بهذه الصورة المباشرة، يشير إلى تحوّلٍ محتمل في ميزان المقاربات الدولية تجاه الحرب في السودان.
ولفت إلى أن تعيين مسعد بولس، المعروف بخلفيته الاقتصادية وصلاته بعدد من الدوائر الإفريقية، كمكلف بالملف، قد يكون مؤشراً على رغبة واشنطن في دفع مسار تسوية شاملة لا تقتصر على وقف إطلاق النار، بل تمتد إلى المساعدة في إعادة هيكلة الاقتصاد السوداني وربما في إعادة الإعمار ، بعد أن رأت أن هنالك قوى دولية منافسة على استعداد للقيام بهذا الدور من واقع تجارب سابقة.
وأضاف شقلاوي أن نجاح الوساطة “الأميركية – القطرية” في الملف “الرواندي – الكونغولي”، منح الإدارة الأميركية زخماً دبلوماسياً جديداً، تسعى لاستثماره في ملفات أكثر تعقيداً، مثل السودان، خاصة في ظل تراجع أدوار بعض القوى الإقليمية والدولية التقليدية، بالاضافة للثقة التي يوليها السودانيين لقطر وتجاربها الناجحة في سلام دارفور.
وأوضح شقلاوي أن هذا التحرك الأميركي لا يأتي بمعزل عن السياق الإقليمي الأوسع، حيث تتجه المنطقة بأسرها نحو منطق خفض التوترات وتسوية النزاعات والاستثمار في السلام، بما في ذلك تفعيل أطر جماعية أكثر فعالية في حل الأزمات الممتدة.
وفي هذا السياق، أشار شقلاوي إلى أن فشل عدد من القوى الإقليمية في تقديم تسوية تُرضي السودانيين، رغم ما أبدته من مبادرات، خلق فراغاً دبلوماسياً أتاح المجال لتدخل أطراف دولية أكثر فاعلية.
ولفت إلى أن الرهانات الشعبية داخل السودان ظلت معقودة على دور دولي حاسم في كبح جماح الحرب، لا سيما من خلال منع الإمدادات اللوجستية والعسكرية لميليشيا الدعم السريع، التي يُنظر إليها باعتبارها أحد العوامل المركزية في إطالة أمد الصراع.
وختم شقلاوي بالقول: إن التحرك الأميركي، وإن حمل قدراً من الأمل، إلا أن فعاليته ستُقاس بقدرته على تجاوز التصريحات والانتقال إلى تأسيس آليات تنفيذ تضمن كبح جماح داعمي الميليشيا. والتزام كافة الأطراف بمسار سياسي جاد يعزز فرص السلام في السودان، لا مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار، أو إعادة إنتاج للهشاشة السياسية التي رعتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضمن الرباعية الدولية خلال فترة رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري محادثات مع جنوب السودان بخصوص توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في البلاد، زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة النطاق من القطاع".

ونقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الثلاثاء، وفقا لستّة مصادر وُصفت بـ"المطّلعة" على تفاصيل المحادثات، فإنّ: "درجة نضج المحادثات غير واضحة".

وقال عضو في جماعة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، جو سلافيك، إنّه: "تلقّى إحاطة من مسؤولين جنوب سودانيين بشأن المحادثات". مضيفا أنّ: "وفدا إسرائيليا يعتزم زيارة البلاد لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين هناك، ومن المتوقع أن تتحمل إسرائيل تكاليف هذه المخيمات المؤقتة". 

إلى ذلك، أوضح تقرير الصحيفة العبرية، أنّه: "لم يُحدد موعد زيارة الوفد بعد"، فيما صرّح مسؤولان مصريان لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهما: "كانا على علم منذ أشهر بجهود إسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين، بما في ذلك التواصل مع جنوب السودان؛ وإنهما يضغطان على جنوب السودان لعدم قبول الفلسطينيين".

ونقلا عن شالافيك، تابعت الصحيفة: "إنّ الولايات المتحدة على علم بالمحادثات مع إسرائيل، لكنها ليست مشاركة فيها بشكل مباشر. ويطالب جنوب السودان إدارة ترامب برفع حظر السفر المفروض عليه، ورفع العقوبات عن كبار مسؤوليه، حيث استقبل بالفعل ثمانية أشخاص رُحِّلوا من الولايات المتحدة في إطار حملة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين".


وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة العبرية، أنّ مصر تُعارض بشدّة خطط نقل الفلسطينيين من غزة، وتضغط على جنوب السودان لعدم قبولهم. ورفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، معتبرينها خطةً للتهجير القسري، وتنتهك القانون الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جنوب السودان يُحاول التعافي من حرب أهلية قد أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأدّت إلى مجاعة في البلاد. 

أيضا، نقلت الصحيفة نفسها عن ناشط في مجال الحقوق المدنية في البلاد، إدموند ياكاني، قوله إنّه: "قد يكون هناك عداء تجاه الفلسطينيين بسبب مشاكل تاريخية مع المسلمين والعرب".

وتابع ياكاني: "لا ينبغي أن يصبح جنوب السودان مكبًا للنفايات، ولا ينبغي أن يقبل باستغلالهم كورقة مساومة لتحسين العلاقات".

مقالات مشابهة

  • تاس: قمة ألسكا تضع أساس عودة البعثات الدبلوماسية بين روسيا وأمريكا
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الموارد المائية.. وزارة فقدت مكانتها..!
  • وزير الخزانة الأميركي : خفض معدلات الفائدة أصبح شبه مؤكد بعد بيانات التضخم
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: سويسرا .. فصل جديد من العلاقات السودانية الأمريكية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يزور المواقع التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان: نفذنا أكثر من 600 غارة
  • قمة تاريخية مرتقبة في ألاسكا بين روسيا وأمريكا
  • عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه متعلق بما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تحتل أكثر من 75% من مساحة قطاع غزة حاليا
  • نتنياهو يؤكد رؤيته لـ«إسرائيل الكبرى» وأمريكا تحدد شروط الاعتراف بفلسطين.. هل يصبح جنوب السودان وإفريقيا وجهة بديلة للتهجير؟
  • هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها