رئيس أركان الجيش الاحتلال: ضرباتنا بلغت قلب طهران وغيّرت قواعد الإقليم
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن العمليات العسكرية التي شنّها الجيش منذ السابع من أكتوبر، لا سيما في إطار ما يُعرف بـ"عملية الأسد الصاعد"، أحدثت ما وصفه بـ"تأثير دومينو إقليمي واسع" يمتد تأثيره إلى مجمل الشرق الأوسط.
. إيران تكشف عدد قتلاها في الحرب الأخيرة مع جيش الاحتلال
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الأربعاء، في مراسم تخريج الفوج الثاني والخمسين من كلية الأمن القومي الإسرائيلية، حيث قال زامير إن "صفائح تكتونية تتحرك"، موضحًا أن بعض هذه التحولات تمثل فرصًا استراتيجية إيجابية لإسرائيل، بينما تفرض أخرى تحديات تتطلب جاهزية واستعدادًا متصاعدًا.
عمليات "عميقة" في إيرانفي استعراض للقدرات العسكرية الإسرائيلية، كشف زامير أن الجيش الإسرائيلي "شق طريقه الجوي إلى قلب طهران" ونفذ ضربات دقيقة استهدفت "منشآت نووية وصواريخ أرض-أرض وأرض-جو"، حسب تعبيره. وأضاف أن هذه العمليات جرت "مع الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي"، وأنها تزامنت مع هجمات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية تحت الأرض، ما اعتبره زامير دليلاً على "تكامل العمليات العسكرية" بين الجانبين.
ووصف هذا التنسيق مع واشنطن بأنه يعزز أهداف الحرب ويسلط الضوء على "أهمية التحالف الاستراتيجي بين الدولتين"، مؤكدًا أن التعاون المشترك لعب دورًا حاسمًا في "تحقيق أهداف الحرب وتعزيز أمن الشرق الأوسط".
الوضع في غزة: تعقيد وتضحياتوفيما يخص الحرب في قطاع غزة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن العمليات في الجنوب تُعد من أكثر المعارك تعقيدًا في تاريخ إسرائيل، مضيفًا أن الجنود الإسرائيليين "يقاتلون بشجاعة وتضحية من أجل مهمة واضحة: إعادة الرهائن وهزيمة العدو".
وزعم زامير أن ما يُعرف بـ"عملية عربات جدعون" وجّهت ضربة قاسية لقدرات حركة حماس العسكرية والإدارية، مؤكدًا أن "القوة العملياتية" التي استُعرضت خلال العملية أسهمت في تهيئة الظروف الملائمة للتفاوض بشأن صفقة تبادل الرهائن.
واختتم زامير حديثه بالتأكيد على أن المعركة لن تتوقف إلا بتحقيق الأمن الكامل لإسرائيل، قائلاً: "هذا واجبنا، هذا قسمنا، وهكذا سنعمل"، في إشارة إلى إصرار القيادة العسكرية الإسرائيلية على الاستمرار في العمليات حتى تحقيق أهدافها المعلنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زامير الاحتلال إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي ترامب غزة إيران جیش الاحتلال على إیران مع إیران فی الحرب
إقرأ أيضاً:
إصابة 3 سوريين برصاص الجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة
أفاد مراسل الجزيرة بإصابة مدنيين سوريين برصاص قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في بلدة بريف القنيطرة جنوب غربي البلاد، وأقامت حواجز بالمنطقة، في حين تحدثت الحكومة الإسرائيلية عن اجتماعات سابقة مع دمشق برعاية أميركية لم تفضِ إلى نتائج.
وقال المراسل إن 3 مدنيين سوريين أصيبوا جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص على مدنيين في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، كما نصب الجنود عددا من الحواجز في محيط البلدة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن دورية للاحتلال مكونة من سيارتين توغلت بالمنطقة، ونصبت حاجزا بين بلدتي جبا وخان أرنبة، كما نصبت أيضا حاجزا على طريق جباتا الخشب-خان أرنبة، وآخر على طريق خان أرنبة-دمشق.
ونفذت قوات بجيش الاحتلال الأربعاء الماضي 3 توغلات في عدد من القرى بريف القنيطرة وأقامت حاجزا مؤقتا، كما استهدفت طائرة مسيّرة بـ3 صواريخ مناطق بريف دمشق.
وقبلها بأيام، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
عقب ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.
تعليق إسرائيلي
وتأتي هذه التوغلات والانتهاكات في تجاهل متواصل لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهدئة، وحثه إسرائيل على المحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وفي هذا السياق، نفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية الأنباء التي تحدثت عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقيع على اتفاق أمني مع سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، ووصفتها بالأخبار الكاذبة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، إن اتصالات ولقاءات تمت برعاية أميركية، لكن الأمور لم تصل إلى اتفاقات وتفاهمات.
مناورات بالجولانوتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي إنهاء قوات "لواء الجبل" بقيادة الفرقة 210، المسؤولة عن هضبة الجولان السورية المحتلة، مناورات عسكرية امتدت نحو يومين في قمم جبل الشيخ الإستراتيجي ومزارع شبعا.
إعلانوأضاف الجيش الإسرائيلي أن هدف المناورات هو الحفاظ على جاهزية القوات، وتعزيزها لمواجهة سيناريوهات الطوارئ والظروف الجوية القاسية في القطاع الشمالي للحدود مع لبنان وسوريا.
وشاركت في المناورات، وفق بيان الجيش، قوات الاحتياط والقوات النظامية التابعة للواء، بالتعاون مع الفرق الطبية، وحاكت سيناريوهات الانتقال إلى حالة الطوارئ، والتعامل مع إطلاق الصواريخ.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، وقد استغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 لاقتحام المنطقة العازلة وتوسيع احتلالها للأراضي السورية، واستولت على قمة جبل الشيخ وأسقطت اتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974.
كما شنت إسرائيل غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية سورية بوساطة أميركية، في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها منذ أواخر عام 2024، والعودة إلى حدود اتفاقية فض الاشتباك ووقف انتهاك الأجواء السورية.