هنالك أمور غيبية يظنها البعض مسلمات لا شية فيها، كالقول تخمينا بأن إقدام السعودية على جريمة التطبيع سيجر دولا خليجية وغيرها إلى المصير ذاته، مع لحاظ أن مصر أقدمت على ذات الجرم ولم ينجر وراءها غير الأردن والسلطة الفلسطينية وبعد سنوات، كما أدى ذلك إلى مقتل السادات. لن تدوم الحرب حتى تهزم المقاومة، أرى هزيمة الكيان أقرب للحقيقة من غيرها، لأن حد جيشه يفل عندما الالتحام بسهولة، وذلك يغري بالثبات والحماسة، ويبث الوهن في الجنود والشعب اليهودي، ولا أمل لهم تبقى على هذه الأرض المباركة.

والأيام القادمة في صالح أهلنا المرابطين، ولا أسف على شهدائهم.

هنالك سمفونية موازية أليق بأمتنا أن تعزف عليها، فالمقاومة بثباتها وإثخانها في عدوها أثبتت أنها الطرف الصعب في المعادلة، ودخول الجبهة اليمنية بقوة عقد مهمات الجيش المهزوم، وأذرع المحور المقاوم في لبنان والعراق تقضي استراحة مقاتل لا أنها هزمت، ودخول المواجهة الباردة بين إيران والكيان في مرحلة تحكمها قواعد اشتباك جديدة ليس منها ضبط النفس السيئ السمعة، وسورية ليست في وارد التخلي عن مبادئها بعدما تعززت بالظهير التركي على علاته. علاوة على أن الصهاينة أنفسهم يعانون من لعنة البلد الذي احتلوه ونكلوا بأهله، وقد طفق معظمهم يفكر جديا في المغادرة، بعدما تحطمت قشور البيضة الأمنية التي كانت تحميهم.

سيعرى الغطاء الإسلامي عن القيادة السورية الذي نالت به الدعم الداخلي والخارجي وقبلهما المدد الإلهي، إن هي أقدمت على التطبيع مع الكيان المجرم، إنها ستكون خطوة انتحارية تئد المولود الجديد وهو في قماطه.إقحام "السنة والإسلام"، في وصف محور يراد له أن يكون درعا للاحتلال في مواجهة محور لا يزال يؤدي ما يستطيع من مقاومة، ظلم لشعوب العالم الإسلامي، التي تتشوق للقاء العدو على أرض المحشر. لا يستطيع اللبنانيون الخروج برؤية تحفظ بلدهم من العدوان الإسرائيلي سواء أعقد هذا مؤتمر وطني جامع أم لم يعقد. إنه بين فئات تريد العيش بسلام المهزوم وفئات تريد المقاومة ولا تبالي بالموت، وفي ظل مقاومة فترت بعد إسناد مشكور_ لا مناص من العودة إلى تفعيل هذا الخيار ولو بالحد الأدنى من التضحيات. لبنان ليس للبيع ولا للتطبيع، وبئست حياة لا عز فيها! وليأخذ اللبنانيون العبرة من غزة واليمن وأفغانستان.

من الممكن أن يصل المحقق البيطار في تفجير المرفأ إلى رأس الخيط لوجود أطراف خارجية يعنيها استمرار التحقيق و"نزاهته"، ولكن القضاء اللبناني الحالي عاجز على تتبع مسار الخيط حتى نهايته، لأن تركيبة لبنان العسيرة التفكيك تحول دون ذلك، ولهذه النهاية سوابق كثيرة، أرجو ألا تنتهي بالقاضي نفسه إلى المصير المشؤوم.

من الأحسن التفكير في بديل نكون فيه نحن المؤثرين لا المتأثرين، فأكثر المؤثرين الذين تتدفق ثقافاتهم في الفضاء الالكتروني لا يملكون من المنطق الصحيح ما نملك لو أننا تفطنا إلى ما عندنا من خيرية، علما بأن الرداءة عنوان "الثقافة" التي تفعل في مجتمعاتنا فعلها وما أسهل معالجتها.

ليس الغرب والصهاينة بأغرار كي يستطيع الشرع وجماعته خداعهم بالسلام ريثما تبنى دولة قادرة على المجابهة. بئس الخبز لقاء التطبيع! وإنه رغم فجور النظام البائد لم يجرؤ حتى على هذا الطرح الوضيع. ولئن أقدم النظام الجديد على هذه الخطوة فإنها ستكون نهاية مبكرة له وليست كبوة. في سورية أحرار وأباة أولى بقيادة سورية إلى مواقع منيعة لا تعطى فيها الدنية، مواقع تقاتل منه حتى بالذر إن لم تجد ما تقاتل به.

سيعرى الغطاء الإسلامي عن القيادة السورية الذي نالت به الدعم الداخلي والخارجي وقبلهما المدد الإلهي، إن هي أقدمت على التطبيع مع الكيان المجرم، إنها ستكون خطوة انتحارية تئد المولود الجديد وهو في قماطه. للدول أعمار كأعمار البشر تبدأ بالطفولة فالشباب فالكهولة فالشيخوخة فالفناء، وعامل المبادئ والقيم هو ما يمد في أعمارها ويزهر مراحلها، أما الخطأ الجسيم كما يشاع عن الشرع وجماعته نيتهم الإقدام عليه، بلا تفويض شرعي ولا شعبي، فنهاية قصة لم تكد تبدأ بعد.

أمر الجزائر كله عجب! أقر قانون جديد في الجزائر يحيل الموظفة في قطاع التربية الوطنية على التقاعد بمجرد بلوغها سن اثنين وخمسين عاما، نظرا لأن وظيفة التربية مهنة "شاقة"، وقد آن لهذه المربية أن ترتاح. رئاسة المحكمة الدستورية تتولاها السيدة ليلى عسلاوي الاستئصالية الفكر وهي في سن الثمانين، وستبقى فيها لسنوات!! وكذا الحال في رئاسة الجمهورية وكل المناصب العليا التي نرى شاغريها قد بلغوا من الكبر عتيا! السؤال الملح ها هنا: هل إدارة صف من أربعين تلميذا مهنة شاقة وإدارة أربعين مليونا مهنة غير شاقة؟

إقحام "السنة والإسلام"، في وصف محور يراد له أن يكون درعا للاحتلال في مواجهة محور لا يزال يؤدي ما يستطيع من مقاومة، ظلم لشعوب العالم الإسلامي، التي تتشوق للقاء العدو على أرض المحشر.صفة الكتابة هي ورقة التوت التي يضعها الإعلام على سوءة الجاني بوعلام صنصال لتضليل الناس، لأن الرجل كان عين فرنسا في دواليب الحكم الجزائرية، وهذا سر الاهتمام الفرنسي به من أعلى المستويات، وما زال في الجزائر أمثاله كثير يؤدون الدور نفسه بإخلاص وتفان لعلمهم بأن أمهم الحنون فرنسا ودولة الاحتلال الصهيوني لن تتخليا عنهم، وهذا الطابور المشبوه معروف أصحابه بشخوصهم وأسمائهم لدى السلطات الجزائرية ولدى صغار الموظفين في المؤسسات السيادية.

"جوّع كلبك يتبعك" فلتة لسان صدرت من رجل دولة، حكم الجزائر مع العصابة، لم تكن زلة لسان بقدر ما كانت سياسة منتهجة. قانون المالية غايته أن يجعل المواطن يلاحق المعيشة طوال عمره. وإن ذاك الجلد والحيوية للشباب الجزائري من أجل الحياة الدنيا لتستفيد منه دول أخرى، وأخرى لا تلقي بشبابها عبر هذا التطواف الدولي خدمة لغيرها عبر تجارة "الشنطة". هل رأيت شبابا صينيا أو قطريا يعمل عملا كهذا؟ تتسبب السياسة البائسة للجزائر في ظهور هذه الممارسات، وهي على مشروعيتها إلا أنها مهينة، خاصة لبناتنا المسافرات عبر الأجواء من أجل لقمة عيش وهن سيدات بيوت وأمهات.

محصنين إلى يوم تجتمع فيه الخصوم عند رب لا يظلم أحدا. يعز علينا أن نرى الممارسات الظالمة تقع بين أهلنا في العراق. العراقيون شعب كريم يستحق أن يعيش حياة أفضل من هذه. وليست هذه منافسة شريفة على خدمة العراق وأهله، في كل مرة تعدل فيها القوانين لشرعنة الانتخابات تذبح الفضيلة، مرة تلو أخرى، من طوائف متفرقة، كانت بالأمس القريب صائمة قائمة وحاجة معتمرة. هذه مشهدية مخزية تكتبها الحفظة على مرتكبيها، وستنتهي هذه المهزلة لا محالة في يوم يشعر فيه من استضعف بفرج قريب من عند الله تعالى.

إنه "كيفما تكونوا يولى عليكم" أو هكذا هي الأمور في الخضراء، بعدما اختار التونسيون رئيسهم "ديموقراطيا" وفرحوا بما صنعوا، من دون أن يسائلوا أنفسهم أكان في ذلك "الإنجاز" رضاء الله عز وجل أم لا؟ وتبقى فتحة النجاة من هذا النفق المظلم الذي أدخلهم فيه الرئيس المنتخب من هاهنا، إذا ما أراد أهلنا التوانسة خيرا بأنفسهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء سياسة سياسة عرب رأي قيادات قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات تكنولوجيا مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تقدم “وصفة سريعة للسعادة”

#سواليف

أكدت دراسة علمية حديثة أن ممارسة #أنشطة بسيطة لا تتجاوز خمس دقائق يوميا يمكن أن تعزز #المشاعر_الإيجابية وتزيد معدلات #السعادة، في كشف علمي يقدم وصفة سهلة لمواجهة #ضغوط_الحياة اليومية.

وأجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو دراسة شملت مشاركين من مختلف أنحاء العالم، ضمن مبادرة أطلق عليها اسم “مشروع السعادة الكبرى” (Big Joy Project)، ونشرت نتائجها في دورية Journal of Medical Internet Research مطلع يونيو الجاري.

وتوصل الباحثون في علم النفس إلى أن تخصيص خمس دقائق يوميا لممارسة ما أطلقوا عليه “تصرفات الفرح المصغرة” – وهي أفعال بسيطة تهدف إلى تعزيز المشاعر الإيجابية – كفيل بتقليل مستويات التوتر، وتحسين الصحة العامة، ورفع جودة النوم بشكل ملحوظ.

مقالات ذات صلة تعرف على دبابة ألمانية كادت تقلب الحرب العالمية 2025/07/10

وتوضح الدكتورة إليسا إيبل، الخبيرة في مجال التوتر وعلوم الشيخوخة، أن ممارسات بسيطة مثل الاستماع إلى ضحكات عفوية، أو التوقف لتأمل زهرة خلال نزهة في الحي، أو تقديم خدمة صغيرة لصديق، يمكن أن تحدث تحولا ملموسا في الحالة النفسية ونظرة الإنسان للحياة. وتعبيرا عن دهشتها من النتائج، تقول البروفيسور إيبل التي قادت الفريق البحثي: “لقد فاجأتنا حقيقة حجم التحسن الذي لاحظناه في الصحة العاطفية للمشاركين”.

واعتمدت على عينة ضخمة بلغت 18 ألف مشارك من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، ضمن مبادرة “مشروع السعادة الكبرى”، واستمرت على مدار عامين حتى 2024.

وتميز هذا البحث بأنه الأول من نوعه الذي يركز على تقييم تأثير الممارسات البسيطة التي لا تتطلب وقتا طويلا ولا جهدا كبيرا، مع قياس مدى استمرارية هذا التأثير.

والمثير للاهتمام أن النتائج أظهرت أن المشاركين الذين التزموا بهذه الممارسات لمدة أسبوع واحد فقط حققوا نتائج إيجابية مماثلة لتلك التي تتحقق عادة من خلال برامج علاجية أو تدريبية تستغرق شهورا من الجلسات المطولة.

وتضمنت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية Journal of Medical Internet Research سبعة أنشطة موزعة على سبعة أيام، شملت مشاركة لحظات فرح مع الآخرين، القيام بأعمال لطيفة للغير، كتابة قائمة بالمسائل التي يشعر المرء بالامتنان لها، ومشاهدة مقاطع فيديو تثير مشاعر الدهشة والإعجاب بالطبيعة.

وأوضحت البروفيسورة إيبل أن فريق البحث اختار بعناية أنشطة تركز على تعزيز ثلاث فئات من المشاعر: الأمل والتفاؤل، الدهشة والإعجاب، المرح والترفيه. وقد صممت كل مهمة لتستغرق أقل من عشر دقائق، بما في ذلك الإجابة على بعض الأسئلة القصيرة قبل وبعد الممارسة.

ولقياس التأثير، خضع المشاركون لتقييم شامل للصحة النفسية والجسدية في بداية ونهاية الأسبوع التجريبي، حيث تم قياس عدة مؤشرات تشمل مستوى الرفاهية العاطفية، المشاعر الإيجابية، ما يسمى بـ”القدرة على صنع السعادة”، بالإضافة إلى مستويات التوتر وجودة النوم. وتشير الرفاهية العاطفية هنا إلى مدى رضا الشخص عن حياته وشعوره بالمعنى والهدف، بينما تعكس “القدرة على صنع السعادة” مدى إحساس الفرد بسيطرته على حالته العاطفية.

وكشفت النتائج عن تحسن في جميع المؤشرات المذكورة، مع ملاحظة أن درجة التحسن كانت مرتبطة بشكل مباشر بمستوى الالتزام بالبرنامج. فالمشاركون الذين أكملوا الأيام السبعة كاملة سجلوا تحسنا أكبر مقارنة بمن التزموا بيومين أو ثلاثة فقط. ومن الملاحظات اللافتة أن أفراد الأقليات العرقية حققوا فوائد أكبر من المشاركين البيض، كما أن الفئة الأصغر سنا أظهرت استجابة أفضل من كبار السن.

ورغم هذه النتائج الواضحة، تبقى الآلية الدقيقة التي تجعل هذه الممارسات البسيطة ذات تأثير قوي على الحالة المزاجية محل تساؤل.

وتطرح البروفيسورة إيبل فرضية مفادها أن هذه الأنشطة الصغيرة قد تعمل على كسر الحلقات السلبية في التفكير – مثل القلق المفرط أو جلد الذات – وإعادة توجيه الطاقة العقلية نحو مسارات أكثر إيجابية.

مقالات مشابهة

  • لماذا يضعك إقراض المال للأصدقاء والأقارب في مأزق حقيقي؟
  • كربلاء والوعي الذي يُرعب الطغاة
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح
  • «تيك توك» تواجه مأزق جديد بشأن خصوصية البيانات.. ما القصة؟
  • تأملات قرآنية
  • عاجل تحديث في "منصة قبول" يتيح للطلاب الإطلاع على الرغبات التي لم يحققوا فيها شروط الأهلية الخاصة بالجامعات والتخصصات
  • دراسة علمية تقدم “وصفة سريعة للسعادة”
  • ما قصة المثل القائل: تطلب أثرا بعد عين؟