أثارت شركة غوغل جدلًا واسعًا بعد إعلانها تحديثًا جديدًا يتيح لذكائها الاصطناعي “جيميني” قراءة رسائل “واتس آب” والمكالمات الهاتفية بشكل تلقائي، دون الحاجة إلى تفعيل خاصية تتبع النشاط التي كانت ضرورية سابقًا.

هذا التغيير، الذي بدأ تطبيقه الأسبوع الماضي على أجهزة “أندرويد”، يسمح لـ”جيميني” بالوصول إلى تطبيقات الطرف الثالث، بما فيها “واتس آب”، لتنفيذ أوامر صوتية مثل إرسال رسالة إلى أي جهة اتصال يحددها المستخدم.

المثير للجدل أن هذه الميزة تعمل تلقائيًا حتى في حال إيقاف خاصية تتبع النشاط، ما أثار مخاوف واسعة بين خبراء الخصوصية.

وأوضحت غوغل في رسالة عبر البريد الإلكتروني لمستخدمي أندرويد أن الذكاء الاصطناعي لا يخزن المحادثات على الجهاز نفسه، بل يرسل البيانات إلى خوادم الشركة لمعالجتها، ما يفتح الباب أمام مراجعة المحادثات من قبل موظفي غوغل وشركائها بهدف تحسين الخدمة. هذا الأمر دفع الشركة إلى تحذير المستخدمين من إرسال معلومات حساسة عبر المنصة.

انتقادات الخبراء التقنية لم تتأخر، حيث وصف دانيال فريتش، مستشار الأعمال، التحديث بأنه “نقض صارخ لمبدأ الموافقة المستنيرة”، مشيرًا إلى أن تفعيل الميزة تلقائيًا يعد انقلابًا على حق المستخدم في التحكم بخصوصيته. من جهته، دعا آندي كالاهان مؤسس نظام Jammed المستخدمين إلى التدقيق في إعدادات الخصوصية وإلغاء الأذونات غير المرغوبة لتقليل المخاطر.

وردًا على هذه الانتقادات، دافعت غوغل عن التحديث مؤكدة أنه يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم من خلال تسهيل إنجاز المهام اليومية، مثل إرسال الرسائل وإجراء المكالمات، حتى مع إيقاف تتبع النشاط. وأوضحت أن المحادثات في هذه الحالة لا تستخدم لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي، لكن الغموض حول كيفية معالجة البيانات يثير قلقًا متزايدًا، خاصة مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المعلومات الشخصية الحساسة.

If you don't take action, Google Gemini can start interacting with your Messages, WhatsApp, Utilities, or Phone apps on Android starting from July 7, 2025. https://t.co/f9uuRBhgKo

— TechRadar (@techradar) July 8, 2025

إيلون ماسك يشعل سباق الذكاء الاصطناعي بإطلاق “Grok 4” المتطور

دخل إيلون ماسك ساحة الذكاء الاصطناعي بقوة عبر شركته “xAI” التي أعلنت عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد “Grok 4″، والذي يُعد منافسًا قويًا لأفضل نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية في السوق.

وصرح ماسك على صفحاته في منصة “X” أن “Grok 4” هو أول نموذج ذكاء اصطناعي قادر على حل مشكلات هندسية معقدة في العالم الحقيقي، مشكلات لا يمكن إيجاد حلول جاهزة لها عبر الإنترنت أو الكتب التقليدية، ما يمثل قفزة نوعية في قدرات الذكاء الاصطناعي.

ويتميز “Grok 4” بقدرته على كتابة الأكواد البرمجية لدعم المبرمجين، بالإضافة إلى معالجة أنواع متعددة من البيانات تشمل الصور والنصوص والمقاطع الصوتية، مما يجعله نموذجًا شاملاً ومتعدد المهام.

كما أطلقت الشركة نسخة صوتية باسم “Grok 4 Voice” تتميز بصوت واقعي وانسيابي مع تقليل المقاطعات أثناء المحادثة، مما يعزز تجربة المستخدم ويقربها من التفاعل الطبيعي مع البشر.

واستخدم النموذج ميزة “DeepSearch” المتطورة التي تسمح له بجلب معلومات محدثة ومباشرة من الإنترنت، خصوصًا من منصة “X”، ما يمنحه ميزة فريدة في تقديم إجابات دقيقة وحديثة دون الحاجة لفتح متصفحات أو تطبيقات إضافية.

مع هذه الخطوة، يشعل ماسك سباق الذكاء الاصطناعي مجددًا، معززًا مكانته كرائد في تقنيات المستقبل، وسط منافسة محتدمة مع عمالقة التكنولوجيا حول العالم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا الذكاء الاصطناعي ايلون ماسك تطبيق واتساب شركة غوغل واتساب الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

فيلم «سوبرمان» الجديد يشعل جدلاً واسعاً.. رسائل سياسية قوية وانتقادات للحرب على غزة

أثار فيلم “سوبرمان” الجديد للمخرج جيمس غن ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول الجمهور مشاهد اعتبرها كثيرون رسائل سياسية مبطنة تنتقد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما فتح باب النقاش حول الدور الذي يمكن أن تلعبه صناعة السينما في معالجة الصراعات المعاصرة.

ويتناول الفيلم، الذي حصد مراجعة على منصة “ليتربوكسد” تجاوزت 9 ملايين مشاهدة، قصة صراع بين دولتين خياليتين: “بورافيا” القوية والمتقدمة عسكريًا، و”غارهانبور” الضعيفة التي تواجه مشروع تهجير واستيطان يشنه حلفاء “بورافيا”.

ويصور العمل هجومًا من الجيش “البورافي” على المدنيين من خلف سياج حدودي، مشاهد أشار العديد من المتابعين إلى أنها تعكس بشكل واضح مأساة قطاع غزة في ظل الحصار والهجمات المتكررة.

وفي مشاهد مثيرة للجدل، يظهر مدنيون من “غارهانبور” من جميع الأعمار، رجالاً ونساءً وأطفالاً، يقتربون من السياج حاملين العصي والحجارة، فيما يوجه الجنود البنادق تجاههم من الجانب الآخر، وهو مشهد لاقى تفاعلًا كبيرًا باعتباره إشارة مباشرة لما يجري في الواقع الفلسطيني.

الجدير بالذكر أن شخصية زعيم “بورافيا” في الفيلم، فاسيل غلاركوس، التي جسدها الممثل زلاتكو بوريك، تبدو شبيهة بشكل لافت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما عزز فرضية إسقاط الفيلم على الأحداث الواقعية.

إلى جانب ذلك، يظهر “ليكس لوثر”، العدو التقليدي لسوبرمان، كمخطط رئيسي يروج لخطط استعمارية تهدف للسيطرة على أراضي “غارهانبور”، مع الإشارة إلى أن شخصية لوثر استلهمها كاتب القصص المصورة جون بيرن من شخصية دونالد ترامب منذ الثمانينيات.

وفي مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية، أوضح جيمس غن أن الفيلم يتناول قضايا السياسة والأخلاق، واصفًا إياه بأنه “قصة مهاجر”، مما أثار انتقادات بين مؤيدي سياسات الهجرة المتشددة في الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ورغم أن طاقم العمل لم يصدر أي تصريح رسمي يربط الفيلم بشكل مباشر بالحرب على غزة، فإن ردود الفعل الشعبية والمؤشرات الرمزية في القصة والسيناريو جعلت الفيلم موضوع نقاش حيوي حول قدرة السينما على تقديم نقد سياسي جريء من خلال أفلام الأبطال الخارقين.

آخر تحديث: 11 يوليو 2025 - 17:32

مقالات مشابهة

  • فيلم «سوبرمان» الجديد يشعل جدلاً واسعاً.. رسائل سياسية قوية وانتقادات للحرب على غزة
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • تزايد عمليات الاحتيال الوظيفي.. احمِ نفسك بهذه النصائح
  • بعد تصريحات غروك المعادية لإسرائيل.. هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟
  • إيلون ماسك يطلق Grok 4 ويعلن: أذكى من طالب دكتوراه في أي تخصص.. فيديو
  • مخيم تدرا.. بوابة النشء إلى عالم الذكاء الاصطناعي
  • غروك.. ضجة يشعلها الذكاء الاصطناعي لإيلون ماسك بإجابات عن هتلر ومعادية للسامية
  • روبوت الذكاء الاصطناعي "Grok" يضع إيلون ماسك في مأزق بعد تعليقات معادية للسامية ومسيئة على منصة X
  • منتحل لشخصية روبيو استخدم الذكاء الاصطناعي للاتصال بمسؤولين كبار