بوابة الفجر:
2025-12-14@03:05:39 GMT

مؤمن الجندي يكتب: 100 ذنب

تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT

في زمنٍ تسللت فيه الأصابع إلى الشاشات، وانطلقت الألسن من خلف الستائر، صار أبسط ما يُمكن أن يفعله البعض أن يجلدوا الآخرين بالكلمات. كلمات لا تُقال في وجوههم، بل تُلقى خلف ظهورهم كما تُرمى الحجارة على نوافذ البيوت الدافئة. لا قانون يحكمها، ولا ضمير يردعها، وكأن مشاعر الناس أصبحت بلا قيمة، وسمعتهم صارت مشاعًا لمن شاء.

مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الإهمال

في زمن السوشيال ميديا، لا أحد في مأمن.. المشاهير صاروا هدفًا يوميًا للشتائم والتنمر، وكأن الشهرة لا تمنحهم سوى حق الوصول إلى قلوب الناس، لكنها لا تحميهم من سهامهم المسمومة.

لفت انتباهي موقف لأحمد سيد زيزو، لاعب الأهلي المنتقل من الزمالك، لم يصرخ، لم يسب، لم يردّ الإساءة بمثلها.. لكنه كتب رسالة على إنستجرام، هي في حقيقتها صفعة أخلاقية على وجه من لا ضمير له.. قال:

"السؤال الوحيد اللي مش عايز يطلع من دماغي.. هو بجد لما حد يخوض في عرض الناس ويشتم ويسب ويتنمر، ده بيعود عليه بإيه؟ هل بيته اتغير؟ هل عربيته اتبدلت؟ هل أولاده اتقدموا؟ لا."

وإذا كان زيزو واجه الكلمات، فإن إبراهيم سعيد واجه القيد.. خرج من محبسه بعد تجربة إنسانية مريرة، ليجد في استقباله سيلًا من الشماتة والتشويه، وكأن البشر أصبحوا ملائكة لا تخطئ، يصدرون أحكامهم على غيرهم من برج الطهارة المُزيّف.

أرى كل يوم أثناء تصفحي على السوشيال ميديا، إنسان يُذبح بكلمة، ويبتسم للكاميرا كي لا يُظهر جرحه.. فلا بد أن يتدخل المتخصصون ويقدموا حلولًا! نحتاج دروسًا ناعمة في الأخلاق، وعتابًا راقيًا على مجتمع يُتخم بالكره، ويجوع للرحمة.


صديقي القارئ سواء كنت أهلاوي أو زمالكاوي أو تخصص تنمر فيسبوكي، أيها العابر في ساحة التعليقات، تمهّل.. الناس لا تعرفك، ولكن الله يعرفك، الكلمة التي ترسلها ربما تبيت ليلتك في راحة، لكنها تسكن في قلب غيرك كشوكة، لا تخرج، فلا تنزلق دون تفكير.

ليس ضروريًا أن تكون مشهورًا كي تُؤذى، وليس ضروريًا أن تكون مخطئًا كي تُهاجم.. كل ما في الأمر أن القلوب امتلأت بالحقد والسخرية وقصف الجبهات وتشجيع بشكل جديد لا يمت للرياضة بشيء، ونسيت أن الدنيا لا تدوم لأحد.

"مش دايمة لحد"... عبارة ختم بها زيزو رسالته، لكنها ليست مجرد كلمات. إنها الحقيقة التي ننساها في زحمة الانفعال. الشهرة لا ترفع، والشتائم لا تُصلح، والتنمر لا يغيّر الواقع.

مؤمن الجندي يكتب: الهروب العظيم مؤمن الجندي يكتب: أزرار السوشيالجية

في النهاية، إن أردنا أن نتغير، فليكن ذلك أولًا من شاشات هواتفنا، من لغتنا، من ضمائرنا.. ولنتذكّر دائمًا: "القلوب ليست صناديق قمامة نلقي فيها قذاراتنا اللفظية ونمضي، فقد يكون الذنب البسيط من وجهة نظرك بـ100 ذنب!".

صباحكم جميل، لكن أجمل إن جعلتموه جميلًا لغيركم أيضًا.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زيزو ابراهيم سعيد الأهلي الزمالك مؤمن الجندی یکتب

إقرأ أيضاً:

قد نقع فيه.. خالد الجندي يحذر من خطأ شائع في الصلاة على النبي

حذر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من خطأ لغوي يقع فيه الكثيرون عند كتابة عبارة الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال "الجندي"، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، إن الصيغة الصحيحة هي "اللهم صل" بدون ياء، مضيفًا أن إضافة الياء تحول الدعاء إلى خطاب لمؤنث، وهو غير لائق في سياق الطلب من الله تعالى الذي يعبر عن رجاء ودعاء.

وأوضح "الجندي"، أن فعل الأمر في الدعاء يبنى على حذف حرف العلة، لذا يكون الكسر على الصاد دون إضافة ياء، كما في "اللهم صل على سيدنا محمد" أو "اللهم صل على رسول الله".

وتابع: الياء تستخدم فقط في الخطاب المباشر لشخص، مثل "صلي على النبي" عند مخاطبة امرأة، مشددًا على أن هذا الخطأ انتشر كثيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد أن هذه الصيغ المختصرة صحيحة ومستحبة، طالما تحافظ على المعنى الأصلي للصلاة الإبراهيمية، وأشار إلى أن الوقوع في مثل هذه الأخطاء اللغوية يقلل من دقة الدعاء.

ودعا "الجندي"، المسلمين إلى الالتزام بالصيغ الصحيحة في الكتابة والنطق، سائلًا الله أن يوفق الجميع للعبادة على الوجه الأكمل ويحفظهم من السهو في أمور الدين.

اقرأ أيضًا:

بسبب التصدير للصين.. نقيب البيطريين: عندنا ندرة شديدة في "الحمير"

قبل جولة الإعادة.. وفاة النائب أحمد جعفر مرشح مستقبل وطن عن حدائق القبة

نتيجة فحص التظلمات في مسابقة وظائف معلم مساعد اللغة العربية

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الشيخ خالد الجندي خطأ شائع في الصلاة على النبي برنامج لعلهم يفقهون الصيغة الصحيحة هي اللهم صل بدون ياء أخبار ذات صلة خالد الجندي: تعويد الأبناء على ملابس ضيقة أو مكشوفة يقتل الحياء أخبار

مقالات مشابهة

  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • الفلسفة ليست ترفًا… بل مقاومة يومية ضد التفاهة
  • المقرحي: قرار قصر الاستيراد على الاعتمادات خطوة ضرورية لكنها تصطدم بضعف الجاهزية المصرفية
  • استشاري نفسي: ظاهرة التحرش بالأطفال ليست جديدة
  • قد نقع فيه.. خالد الجندي يحذر من خطأ شائع في الصلاة على النبي
  • خالد الجندي يوضح حكمة الله في أمر نوح ببناء السفينة
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • مدبولي: مصر ليست أرض التاريخ فقط.. بل أرض العلم والابتكار
  • نجم الزمالك السابق: الفريق تأثر كثيرًا برحيل زيزو وإمام عاشور
  • مؤمن بالاختلاف.. محمد منير يساند منى زكي وصناع فيلم الست