قالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي يصرح رسميا بأن ما تقوم به مئات الآليات الثقيلة من هدم للمنازل في قطاع غزة يتم لأغراض عملياتية، ولكن نموذج تعويض مشغلي هذه الآليات يناقض هذا الادعاء.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، أن مئات الجرافات والحفارات الإسرائيلية تواصل جهودها لجعل غزة غير صالحة للسكن لسنوات قادمة، في الوقت الذي يتفاوض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجنائية الدولية تشير لأدلة على ارتكاب جرائم حرب في دارفورlist 2 of 2نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقيةend of list

وأشارت الصحيفة إلى تقرير لقسمها العبري يوضح أن المؤسسة العسكرية تعرض دفع 2500 شيكل (750 دولارا) لمشغلي الجرافات والحفارات لهدم مبنى يصل إلى 3 طوابق و5 آلاف شيكل للمباني الأعلى، مما يعد حافزا واضحا للمقاولين للمشاركة في هدم أكبر عدد ممكن من المباني.

منظر عام يظهر الدمار في شمال غزة كما شوهد من إسرائيل (رويترز)

ولو كانت هذه العمليات مدفوعة حقيقة بالاحتياجات العسكرية وحدها كما يدعي الجيش، لما كان هناك مبرر يذكر لهذا النوع من التعويضات -حسب الصحيفة- إذ لن يكون هناك داع لهدم المباني السكنية وغيرها إلا عندما تشكل خطرا على الجنود أو تعيق حركة المركبات العسكرية، وهو ما لا يستدعي مثل هذه التعويضات.

ورأت الصحيفة أن الدفع على أساس يومي أو شهري يعزز هذه النقطة، إضافة إلى أن السعر أعلى بكثير مما قد يكسبه المشغلون مقابل عمل مماثل داخل إسرائيل، وكأن هذه الأجور المرتفعة تهدف إلى تعويض المخاطر التي تهدد الحياة والتي تثني الكثيرين عن دخول غزة.

المؤسسة العسكرية تعرض دفع 2500 شيكل (750 دولارا) لمشغلي الجرافات والحفارات لهدم مبنى يصل إلى ثلاثة طوابق و5 آلاف شيكل للمباني الأعلى، مما يعد حافزا واضحا للمقاولين للمشاركة في هدم أكبر عدد ممكن من المباني

ومع هذه الأجور المغرية، يعكس هذا العمل بالنسبة للعديد من المشغلين التزاما أيديولوجيا، خاصة أن من بينهم مجموعة بارزة من المستوطنين، وأن العرب الإسرائيليين الذين يشكلون جزءًا كبيرا من قطاع الآلات الثقيلة في إسرائيل، يغيبون عنه بشكل ملحوظ.

وتكشف المحادثات مع العاملين على الأرض، سواءً كانوا موظفين مدنيين في الجيش أو جنود احتياط، أن الكثيرين منهم يتعاملون مع العمل بشعور من الانتقام، وهم يقودون جرافاتهم عبر أنقاض مدن غزة، كما تقول الصحيفة.

إعلان

وخلصت هآرتس إلى أن هذا التدمير ليس نتيجة عرضية لضرورة عسكرية، بل هو هدف في حد ذاته، مذكرة بأن تدمير الممتلكات المدنية حيث لا يوجد هدف عسكري ملح، والتدمير غير المتناسب مع أي ميزة عسكرية مكتسبة، واستهداف المواقع الدينية والمستشفيات وغيرها من المباني التي تخدم أغراضا إنسانية أو تعليمية، هو في الواقع جريمة حرب.

ويكون الأمر أدهى -حسب الصحيفة- إذا كان التدمير يهدف إلى ضمان عدم وجود مكان يعود إليه الفلسطينيون في غزة بجعل هذه الأرض غير صالحة للسكن لسنوات قادمة، كجزء من خطة نقل أو طرد السكان، وبالتالي يجب على إسرائيل إنهاء هذه الأنشطة فورا، حسب الطلب الملح لهآرتس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف المباني في غزة رغم الهدنة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية يوم السبت، باستشهاد عدد من الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على بعض المناطق في قطاع غزة رغم دخول الهدنة في القطاع حيز التنفيذ. 

ليلة رعب في أوكرانيا.. روسيا تمطر كييف بمئات المسيّرات و17 صاروخًا باليستيًاوزير الخارجية يبحث مع المنتدى الاقتصادي العالمي اطلاق مبادرات مبتكرة للتنمية

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن شاب فلسطين استشهد قبل قليل، برصاص طيران الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، بالتزامن مع نسف مبانٍ في مدينة رفح جنوبا.

وأوضحت وكالة وفا نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد الشاب يوسف رجب النذر برصاص طيران الاحتلال المسير في جباليا البلد.

ويواصل جيش الاحتلال تنفيذ عملية نسف مبانٍ في مدينة رفح، مع تواصل القصف المدفعي في عديد المناطق بمدينة غزة، وخان يونس جنوب القطاع.

وزير الخارجية يناقش مع نظيره القطري دعم خطوات التعافي وإعمار غزةالجامعة العربية ترحّب بتصويت الأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية الأونروا

وباستشهاد الشاب النذر، ترتفع حصيلة الشهداء منذ صباح اليوم إلى أربعة، بعد ارتقاء ثلاثة مواطنين أحدهم متأثرا بجروحه في بيت لاهيا شمال القطاع.

طباعة شارك العدوان الإسرائيلي على غزة قصف المباني في غزة شهداء غزة إسرائيل تخرق الهدنة الهدنة في غزة

مقالات مشابهة

  • مشروع البيت الواحد للأديان يواصل نشاطه في برلين رغم تعثر البناء
  • قادة الاتحاد الأوروبي يحثون على التحرك لتوفير قرض تعويضات لأوكرانيا
  • إسرائيل تخصص 2.7 مليار شيكل لإقامة 17 مستوطنة جديدة بالضفة
  • هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة.. وهل تضيع من أجر العبادات؟
  • إسرائيل: تجدّد الخلاف بين كاتس وزامير حول التحقيقات والتعيينات العسكرية
  • الشرع: مساعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة جنوب سورية “تدفع البلاد إلى مكان خطر”
  • قطاع الإعمار يحتضر في ديالى.. 900 شركة غادرت وديون المقاولين تقدر بـ500 مليار
  • صحف عالمية: تدمير ممنهج لمباني غزة وأوروبا تتأهب للدفاع عن نفسها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف المباني في غزة رغم الهدنة
  • تحذيرات من انهيار عدد من المباني على النازحين في غزة