دراسة تكشف علاقة الخضراوات الورقية بصحة القلب والأوعية الدموية
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة بين تناول الخضراوات الورقية بشكل يومي وصحة القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت الدراسة أن إضافة حصة واحدة من هذه الخضراوات إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لما نشره موقع “نيو أطلس”.
وأشارت الدراسة، التي أجريت بالتعاون بين “جامعة إديث كوان” و”جامعة ويسترن أستراليا” و”المعهد الدنماركي للسرطان”، إلى أن فيتامين ، المتوفر بكثرة في السبانخ والكرنب والبروكلي، يلعب دورا حاسما في تقليل مخاطر تصلب الشرايين، وهو السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم، حيث يؤدي تراكم اللويحات داخل الشرايين إلى تضييقها، مما يعيق تدفق الدم ويزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقا للدراسة، فإن زيادة تناول فيتامين “ك1” من خلال الخضراوات الورقية والصليبية يمكن أن يحد من هذا الخطر بشكل كبير.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية، أن النساء اللاتي تناولن حوالي 119 ميكروغرامًا يوميا من فيتامين “ك1″، وهي كمية تزيد بنسبة 30% عن التوصيات الغذائية الأسترالية، كان لديهن جدران شرايين سباتية أرق، مما يعكس انخفاض تصلب الشرايين في مراحله المبكرة.
وعلى مدى 14.5 عامًا، سجلت هذه المجموعة انخفاضا بنسبة 43% في مخاطر الوفاة الناتجة عن تصلب الشرايين السباتي الحاد مقارنة بالنساء اللاتي تناولن كميات أقل (حوالي 49 ميكروغراما يوميا)، كما لوحظ انخفاض ملحوظ في حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والسكتات الدماغية.
من جانبها قالت مونتانا دوبوي، الباحثة الرئيسية في الدراسة من “جامعة إيسترن كارولاينا”: “الخضراوات الورقية مثل السبانخ والبروكلي غنية بفيتامين “ك1″، الذي يساهم في منع تكلس الأوعية الدموية، وهو أحد العوامل الرئيسية لأمراض القلب”.
وقال الدكتور مارك سيم، الباحث الأول في “جامعة إديث كوان”: إن “النساء اللاتي التزمن بتناول كميات أعلى من فيتامين “ك1″ أظهرن مخاطر أقل على المدى الطويل للإصابة بتصلب الشرايين الحاد”.
وتوصي الإرشادات الغذائية في الولايات المتحدة بتناول 120 ميكروغراما يوميا من فيتامين “ك1” للرجال و90 ميكروغرامًا للنساء، بينما تقل التوصيات في أستراليا ونيوزيلندا إلى 70 ميكروغرامًا للرجال و60 ميكروغرامًا للنساء.
ويمكن تحقيق هذه الكميات بسهولة من خلال تناول الخضراوات الورقية، حيث يحتوي كوب من الكرنب النيء على 472 ميكروغراما، وكوب من السبانخ النيئة على 145 ميكروغراما، ونصف كوب من البروكلي المطبوخ على 110 ميكروغرامات، ونصف كوب من كرنب بروكسل المطبوخ على 109 ميكروغرامات.
وتؤكد هذه الدراسة على أهمية إدراج الخضراوات الورقية ضمن النظام الغذائي اليومي كجزء من استراتيجية وقائية لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
ومع سهولة الحصول على هذه الأطعمة، يمكن للأفراد تحسين صحتهم القلبية دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط حياتهم.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة الخضراوات الورقیة میکروغرام ا
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، وتعاظم متطلبات الكفاءة والاستدامة، بات تحسين الأداء المؤسسي إحدى أهم الأولويات الاستراتيجية للمؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء.
وانطلاقًا من هذه الأهمية، قدمت الباحثة فاطمة بنت راشد الحديدية دراسة بحثية عن
أثر تطبيق بطاقة الأداء المتوازن على تحسين الأداء المؤسسي، باعتبارها أحد أهم النماذج الإدارية الحديثة في دعم الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
هدفت الدراسة ـ التي حصلت بموجبها الباحثة على درجة الماجستير من الكلية الحديثة للتجارة والعلوم ـ إلى تحليل أثر بطاقة الأداء المتوازن بأبعادها الأربعة: (المالي، العملاء، العمليات الداخلية، التعلم والنمو) في تحسين الأداء المؤسسي، من خلال دراسة تطبيقية على شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار“أساس”، باعتبارها إحدى الشركات العمانية الرائدة في قطاع التطوير والاستثمار.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام استبانة وزّعت على موظفي الشركة، وتحليل البيانات باستخدام أدوات إحصائية علمية.
وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود أثر إيجابي ذي دلالة إحصائية لتطبيق بطاقة الأداء المتوازن بجميع أبعادها على تحسين الأداء المؤسسي، حيث أسهم البعد المالي في تعزيز الكفاءة والرقابة على التكاليف، بينما ساعد بعد العملاء في رفع مستويات الرضا والولاء، وأسهم بعد العمليات الداخلية في تحسين جودة العمليات وكفاءتها، في حين كان لبعد التعلم والنمو دور واضح في تطوير مهارات الموظفين، وتعزيز الابتكار المؤسسي.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تسد فجوة بحثية في السياق العماني، إذ تُعد من الدراسات القليلة التي تناولت التطبيق العملي لبطاقة الأداء المتوازن في قطاع التطوير والاستثمار.
وقالت الباحثة فاطمة الحديدية إن أهمية الدراسة تكمن في أنها تقدم إطارًا علميًا ومنهجيًا يمكن الاستفادة منه في قياس وتحسين الأداء المؤسسي باستخدام أدوات قياس متكاملة، بدلًا من الاعتماد على المؤشرات المالية التقليدية فقط.
وعلى مستوى القطاع الحكومي، يمكن الاستفادة من نتائج الدراسة في دعم توجهات التحول المؤسسي، ورفع كفاءة الخدمات الحكومية، وربط الخطط التشغيلية بالمستهدفات الاستراتيجية، بما يعزز الشفافية والمساءلة وجودة الأداء.
أما على مستوى القطاع الخاص، فتسهم الدراسة في توفير نموذج عملي يساعد المؤسسات على تحسين كفاءتها التنافسية، وتعزيز الاستدامة، وتحقيق توازن فعّال بين النمو المالي وتطوير رأس المال البشري ورضا العملاء.
وتنسجم نتائج الدراسة بشكل مباشر مع رؤية عُمان 2040، لا سيما في محاور الاقتصاد والتنمية، والحوكمة والكفاءة المؤسسية، وتنمية رأس المال البشري، حيث تدعم الدراسة تبنّي أدوات قياس حديثة تسهم في تعزيز الأداء المؤسسي، ودعم القطاعات غير النفطية، وتحقيق النمو المستدام.
وأكدت الباحثة أن بطاقة الأداء المتوازن منظومة استراتيجية متكاملة تمكّن المؤسسات في حال تطبيقها من تحسين أدائها، وتعزيز قدرتها على التكيّف مع المتغيرات والتحديات ، وتحقيق أهدافها بكفاءة واستدامة، بما يخدم تطلعات اقتصاد سلطنة عمان نحو مستقبل أكثر تنوعا وتنافسية واستدامة.