نيوزيمن:
2025-12-01@23:20:41 GMT

إسرائيل تتوعّد الحوثيين بـمصير إيران

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

في تصعيد عسكري جديد، شنت إسرائيل هجوماً على ميناء الحديدة غرب اليمن، استهدف مواقع وأهداف قالت تل أبيب إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستخدمها كمنصات لإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل وممرات الملاحة الدولية.

ونقلت هيئة البث العبرية والقناة 14 عن مصدر عسكري إسرائيلي أن العملية نُفذت بطائرات مسيّرة، وليست مقاتلات حربية، مشيراً إلى أنها المرة الثانية التي لا يُستخدم فيها سلاح الجو في الهجمات على اليمن، بعد أن نفّذت سفن الصواريخ البحرية الهجوم السابق على الميناء ذاته.

وأطلق الجيش الإسرائيلي على هذه العملية اسم "الضفيرة الطويلة"، في سياق حملة عسكرية متواصلة كانت قد بدأت بهجوم سابق حمل اسم "الراية السوداء"، وتستهدف بشكل خاص ميناء الحديدة، الذي بات هدفاً متكرراً.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم طال أهدافاً عسكرية حوثية داخل الميناء، من بينها معدات ترميم هندسية، وخزانات وقود، وسفن تُستخدم لأغراض عسكرية، فضلاً عن بنى تحتية تُستخدم كمنصات لشن الهجمات على إسرائيل والسفن الدولية.

من جهته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسراييل كاتس على أن الحوثيين "سيدفعون ثمناً باهظاً لإطلاقهم الصواريخ على إسرائيل"، مشيراً إلى أن القانون الذي تتبعه تل أبيب في اليمن هو نفسه القانون المتبع ضد طهران.

وقال كاتس في بيان: "قام جيش الدفاع الإسرائيلي بقصف أهداف إرهابية تابعة للنظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة، وسنمنع بالقوة أي محاولة لإعادة تأهيل البنية التحتية الإرهابية التي تم استهدافها سابقاً".

وأضاف محذراً: "كما سبق وقلت بوضوح، سيلقى اليمن مصير إيران إذا استمر الحوثيون باستخدام أراضيه ومنشآته لضرب إسرائيل".

وتُظهر طبيعة الأهداف المستهدفة أن جماعة الحوثي حولت مرافق الميناء الحيوية إلى ثكنات عسكرية ومنصات إطلاق لطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، ما يجعل البنية التحتية المدنية عرضة للاستهداف، ويضاعف من المخاطر على النشاط التجاري والإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وقال مسؤول في موانئ الحديدة إن الهجوم الأخير أدى إلى تدمير رصيف أعيد بناؤه مؤخراً، إضافة إلى أضرار كبيرة في أرصفة أخرى، شملت يختاً بحرياً، جرافة، خزانات ومعدات إصلاح، مؤكداً أن البوارج الإسرائيلية "استهدفت القدرة التشغيلية لميناء الحديدة بهدف إيقافه نهائياً".

وبحسب مصادر ملاحية، فقد دمّر القصف 5 أرصفة رئيسية من أصل 8، يبلغ طولها الإجمالي 1461 متراً، إضافة إلى رصيفين بطول 250 متراً مخصصين لتفريغ المشتقات النفطية، وهي أرصفة حيوية لتزويد المناطق الخاضعة للحوثيين بالوقود.

ويُعد هذا الهجوم هو الثاني من حيث العنف بعد غارات 6 يوليو الجاري، التي أسفرت عن تدمير شامل لأرصفة تفريغ البضائع، وأضرار كبيرة في الهناجر والمرافق الفنية داخل الميناء.

ويرى مراقبون أن التمادي الحوثي في عسكرة المنشآت المدنية، لا سيما الموانئ، يُعرّض اليمن لعقوبات دولية ومزيد من الهجمات، ويدفع البلاد نحو انهيار اقتصادي وإنساني خطير، خصوصاً مع اعتماد ملايين اليمنيين على واردات الحديدة من الغذاء والوقود.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يتهم يونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها قوة مزعزعة

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، من "حرب جديدة على لبنان" إذا لم يسلم حزب الله سلاحه قبل نهاية عام 2025

اتهم الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بتقويض الأمن في جنوب لبنان، معرباً عن قلقه من تسريب معلومات عسكرية حساسة إلى حزب الله.

جاءت هذه التصريحات عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي نقلت عن مصادر عسكرية رفيعة وصفَت القوة الدولية بأنها "قوة مزعزعة" ولا تساهم في نزع سلاح الحزب.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القوات العسكرية الإسرائيلية أعربت عن "قلقها العميق من احتمال تسريب يونيفيل معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة إلى حزب الله".

ونقلت الإذاعة عن مسؤول عسكري رفيع المستوى قوله: "اليونيفيل قوة مزعزعة ولا تساهم بأي شكل في نزع سلاح حزب الله". وأضاف: "كلما أسرعت اليونيفيل في مغادرة المنطقة وإنهاء أنشطتها كان ذلك أفضل".

وأوضح المصدر أن وحدات اليونيفيل "تمتلك صلاحية الدخول إلى مناطق عمل الجيش الإسرائيلي على الحدود، وتوثيق التحركات والتقاط صور قد تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية"، محذراً من أن هذه المعلومات "قد تصل إلى حزب الله وتُوظف في تخطيط عمليات عدائية".

وأشار إلى أن هذه المخاوف "ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة".

واعتبر المسؤول العسكري الإسرائيلي أن حضور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان "يعيق حرية عمل الجيش"، مؤكداً أن القوة الدولية "لا تقدم أي فائدة على الأرض، ولا سيما في ملف نزع سلاح حزب الله".

وثيقة التنسيق واعتذار اليونيفيل

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن الجيش اكتشف مؤخراً "وثيقة تنسيق رسمية" صادرة عن اليونيفيل وصفت فيها إسرائيل بعبارة "العدو الإسرائيلي".

ورد الجيش الإسرائيلي برسالة احتجاج رسمية، طالباً تفسيراً من القوة الدولية. وأوضحت اليونيفيل أن العبارة وردت "عن طريق الخطأ"، نتيجة نسخ نص أعدّه الجيش اللبناني، واعتذرت عن "الخلل".

وجاء التصعيد الإسرائيلي في أعقاب حادثة وقعت قبل أسابيع، حين أسقطت قوة من اليونيفيل طائرة مسيرة إسرائيلية فوق بلدة كفركلا في جنوب لبنان، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.

Related عامٌ على وقف إطلاق النار في لبنان والخروقات الإسرائيلية مستمرّة.. هل اقترب انهيار الاتفاق؟عام على اتفاق وقف اطلاق النار: إسرائيل تستهدف جنوب لبنان بسلسلة غارات وتعلن حصيلة ضرباتها خلال سنةفيديو - رحلة في عمق الجنوب اللبناني: مشاهد غير مسبوقة من داخل نفق لحزب الله تصعيد عسكري رغم اتفاق وقف إطلاق النار

رغم مرور سنة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية شبه يومية على مناطق لبنانية، من بينها مرتفعات الجرمق والمحمودية وإقليم التفاح في جنوب لبنان.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات استهدفت "منصات إطلاق صواريخ، ومستودعات أسلحة، ومواقع عسكرية تابعة لحزب الله".

وأفاد مسؤولون لبنانيون بأن الاتفاق بقي "حبراً على ورق" من الجانب الإسرائيلي، مع تسجيل أكثر من عشرة آلاف خرق، شملت غارات جوية وقصفاً مدفعياً وتوغلات برية وعمليات اغتيال.

ووثقت اليونيفيل أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة خرق جوي ونحو ألفين وخمسمائة خرق بري. فيما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن مقتل أكثر من ثلاثة عشر طفلاً وإصابة مائة وستة وأربعين آخرين منذ بدء وقف إطلاق النار.

أفادت مصادر في وزارة الصحة اللبنانية لـ"يورونيوز" بأن عدد القتلى خلال العام تجاوز ثلاثمائة وأربعين شخصاً، بينما بلغ عدد الجرحى ألفاً وثلاثمائة.

جندي من الجيش اللبناني يقف عند مدخل نفق محفور في جبل كان يستخدمه مسلحو حزب الله كعيادة ومنشأة تخزين جنوب لبنان، الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 Bilal Hussein/Copyright 2025 The AP. All rights reserved تحذيرات سياسية واستعدادات عسكرية

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، من "حرب جديدة على لبنان" إذا لم يسلم حزب الله سلاحه قبل نهاية عام 2025. وذهب كاتس إلى القول إن "الولايات المتحدة ألزمت الحزب بتنفيذ ذلك"، مهدداً بأن "عدم الامتثال سيقود إلى عمل عسكري حاسم".

من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن بلاده تواجه "حرب استنزاف من طرف واحد". وأوضح أن الحكومة وضعت خطة مراحلبة لحصر السلاح في الجنوب، بدءاً من منطقة جنوب نهر الليطاني.

وأفاد مركز "علما" للأبحاث الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ السابع والعشرين من نوفمبر 2024 ما لا يقل عن ستمائة وتسعة وستين هجوماً على لبنان.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اغتال مائتين وثمانية عشر عنصراً من حزب الله منذ بدء وقف إطلاق النار.

أفاد المركز بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "عملية عسكرية قصيرة" بذريعة ردع حزب الله وتقليص قدرته على إعادة التسليح، بعد استنتاج المؤسسة الأمنية أن "القصف الجوي اليومي لم يحقق الردع المطلوب".

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن النشاط الإسرائيلي في لبنان "يحظى بتأييد أمريكي وحتى فرنسي". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر دبلوماسية أن "الولايات المتحدة ترى في التصعيد فرصة لدفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى خيار صعب: إما الحرب أو الدخول في مفاوضات سياسية مع إسرائيل تفضي إلى تطبيع وانضمام إلى اتفاقات أبراهام".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • حضرموت على شفير الانفجار: النفط يشعل اشتباكات عسكرية تهدد استقرار اليمن
  • مقال في الغادريان: الهجوم الإسرائيلي يمتد من غزة إلى الضفة وسوريا ولبنان
  • هل تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة في سوريا؟
  • أبين.. هجوم للقاعدة يستهدف دورية عسكرية ويخلف جرحى
  • الجيش الإسرائيلي يتهم يونيفيل بتسريب معلومات عسكرية حساسة لحزب الله ويعتبرها قوة مزعزعة
  • شحنة معدات عسكرية ضخمة تصل "إسرائيل" من واشنطن
  • بيان إماراتي عن الهجوم الإسرائيلي على بيت جن السورية
  • حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
  • ما وراء الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن السورية؟
  • اليمن يدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق