عربي21:
2025-07-27@08:53:43 GMT

المجاعة في غزة.. قنبلة داخل البطون

تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT

في الوقت الذي تملك فيه الدول العربية مقدرات لا حصر لها، تُجوّع وتٌعطّش وتُباد غزة، وفي الوقت ينتفض العالم بأسره لإنقاذ حمير وكلاب غزة، يصمت على قتل بشر غزة.

سيحتفل دعاة الديمقراطية مع طغاة العصر وعبيدهم قريبا بدخول عدوان العدو على غزة عامه الثالث والعالم يتفرج، وكأن الذين يُقتلون ويُجوّعون ليسوا بشرا.



لقد منع الاحتلال إدخال الطعام، ومما منعه أمورا أساسية جدا مثل حليب الأطفال والأدوية والسكر والدقيق واللحوم والدجاج والبقوليات والفاكهة والحمضيات والخضار، وكل شيء، فغزة ليست دولة صناعية أو زراعية أو لها حدود مع دول متعاطفة معها، بل حتى الجغرافيا متآمرة على غزة.

منع الطعام يعني حرمان الجسم من عناصره وفوائده، ومع الوقت يتآكل الجسم ويذبل، ولا تستغرب لو أخبرتك بأن كثيرين سقطوا في الشارع نتيجة الجوع، شاهدت عددا منهم.

المجاعة أقسى من العدوان لدرجة أن البعض يقول: "يا عمي هات أكل وخلي الحرب شغالة"؛ لأن الجوع يقض مضاجع الإنسان، وكأنه قنبلة داخل البطن، فلا ينام الجائع، ولا يهدأ.

كان من نتائج المجاعة:

* ظهور آثار الهزال على أجساد الناس.

*لا تجد الحامل ما تأكله لضمان استمرار سلامة الحمل والحفاظ على الجنين، فكثير من الحوامل أجهضن لعدم توفر الغذاء المناسب.

* لا تجد المرضعة ما تأكله لضمان توفير الحليب في ثدييها، فكثير من الرضّع توفوا نتيجة انعدام حليب الأطفال.

* كبار السن ومن أصحاب الأمراض المزمنة ازدادت صحتهم سوءا، لغياب الغذاء والدواء، وكثيرون ماتوا.

* أصحاب مرض السكر لا يجدون السكر لضمان المحافظة على مستوى السكر، فيتساقطون ويتشنجون.

* أصحاب مرض الضغط لا يجدون الأطعمة اللازمة للمحافظة على مستوى الضغط، فيحدث هبوط أو ارتفاع مفاجئ بالضغط مما يعرضهم لجلطات دماغية ثم الموت.

* لا يجد الطفل خبزا يأكله أو بسكويتا أو أي شي من حاجيات الاطفال.

* حتى الموظفون في المؤسسات الصحية والصحفيين قد أنهك الجوع أجسادهم، وهذا يؤثر على علاج الناس ونشر جرائم الاحتلال.

إن حرب المجاعة وصلت لبطون الجميع بلا استثناء، حتى الحيوانات جاعت، ويبقى الفارق في القدرة على التحمل، فالشباب والرجال أكثر صبرا من الأطفال والنساء وكبار السن.

إن ما يحدث في غزة من تجويع هو عملية إجرامية وفق كل القوانين السماوية والأرضية، وهو وصمة عار على كل مسلم مهما كان مكانه ومكانته، ففي الوقت الذي لا يجد أهل غزة ما يسدون رمق جوع أطفالهم يموت أثرياء مسلمون وعرب من التخمة، وبعضهم ينفقون أموالهم على مسابقات ملك جمال الحمير والدجاج والجِمال. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، ونقول لكل مسلم تجاهل معاناة غزة: "أنتم خصومنا أمام الله".

(كاتب ومدون من غزة)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء غزة الاحتلال المجاعة احتلال غزة حصار مجاعة قضايا وآراء مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أنباء عن سماح إسرائيل للدول بإسقاط المساعدات إلى غزة

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مسؤول عسكري، أن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات إلى غزة ابتداء من الجمعة.

وتأتي الأنباء عن السماح بإسقاط المساعدات في غزة، مع تفاقم الكارثة الإنسانية بسبب المجاعة، داخل القطاع.

ويتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات من انهيار كامل للقطاع الصحي وبلوغ المجاعة مراحل حرجة، في ظل استمرار الحصار، ونقص الغذاء والدواء، وارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، تسجيل عشرات الوفيات الجديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الأيام الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب هذه الأسباب إلى 117  حالة منذ بداية الأزمة، وفق ما نُشر على الصفحة الرسمية للوزارة.

انهيار الطواقم الطبية

لا تقتصر الكارثة على المرضى فقط، إذ الكوادر الطبية نفسها تعاني من الجوع وسوء التغذية.

وقال مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سلمية، لصحيفة "غارديان"، إن بعض الأطباء أغمي عليهم داخل غرف العمليات بسبب الإرهاق الحاد وعدم توفر الغذاء.

وأضاف أبو سلمية: "ستتأثر الخدمات الطبية لأن طاقمنا لن يتمكن من الصمود لفترة أطول في مواجهة هذه المجاعة".

وفيات الأطفال تتزايد

وفي تطور مأساوي، كشف الدكتور أبو سلمية عن وفاة أكثر من 20 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن بعض الأطفال "يموتون في خيامهم ومنازلهم دون أن يصلوا إلى المستشفى أو يعلم أحد بذلك".

ووفقا لـوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • شهادات من قلب المجاعة في غزة.. الجوع أقسى من القصف
  • أنباء عن سماح إسرائيل للدول بإسقاط المساعدات إلى غزة
  • السكر ليس السبب الوحيد.. لماذا يفرط الأطفال في الحركة قبل النوم؟
  • 9 وفيات جديدة بسبب الجوع في غزة خلال 24 ساعة
  • 117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
  • محللون إسرائيليون: نخسر معركة الرواية في كارثة الجوع بغزة
  • وفاة طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية بغزة
  • 116 وفاة في غزة نتيجة المجاعة ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية
  • وفاة طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد شهداء الجوع في غزة إلى 115