دراسة: النساء ينمن أكثر من الرجال لكنهن أكثر عرضة للأرق
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أميرة خالد
أثارت منصات التواصل الاجتماعي، مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، مؤخرًا جدلاً واسعًا حول مزاعم تفيد بأن النساء بحاجة إلى ساعة أو ساعتين إضافيتين من النوم يوميًا مقارنة بالرجال.
وفقًا لخبراء الصحة، فإن الاختلاف في النوم بين الجنسين أكثر تعقيدًا مما قد يبدو، إذ يرتبط بعوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية متداخلة، كما أن طريقة قياس النوم تلعب دورًا محوريًا في تفسير هذه الفروقات.
وتعتمد الدراسات عادة على طريقتين رئيسيتين لرصد أنماط النوم: الأولى تتمثل في الاستبيانات الذاتية التي يُطلب فيها من الأشخاص تقدير عدد ساعات نومهم، وهي طريقة غير دقيقة نسبيًا، نظرًا لاعتمادها على الذاكرة والتقدير الشخصي.
أما الطريقة الثانية، فتعتمد على قياسات علمية موضوعية باستخدام أجهزة تتبع النوم أو فحوصات تخطيط الدماغ في المختبر، ما يوفر بيانات دقيقة حول مراحل النوم ونوعيته.
وبحسب بيانات علمية مستخلصة من دراسات واسعة، فإن النساء ينمن في المتوسط نحو 20 دقيقة أكثر من الرجال، ففي دراسة عالمية شملت أكثر من 70 ألف شخص يستخدمون أجهزة تتبع النوم، ظهر فارق ثابت يتراوح بين 23 و29 دقيقة لصالح النساء، خاصة في الفئة العمرية الأربعينية.
كما أظهرت دراسات مخبرية باستخدام تخطيط النوم أن النساء يقضين وقتًا أطول في مرحلة النوم العميق، مقارنة بالرجال الذين تتراجع لديهم جودة النوم تدريجيًا مع التقدم في العمر.
ورغم هذه المؤشرات، يشير الباحثون إلى أن هذا لا يعني أن جميع النساء يحتجن إلى نوم أطول، فاحتياجات النوم تختلف من شخص لآخر، تمامًا كما تختلف الأطوال والأوزان بين الأفراد. فالمتوسط لا يعكس بالضرورة القاعدة الفردية.
ومن المفارقات اللافتة أن النساء، رغم نومهن لفترة أطول ومرورهن بمراحل نوم أكثر عمقًا، أكثر عرضة للإصابة بمشاكل النوم مقارنة بالرجال، حيث تزيد احتمالية تشخيصهن بالأرق بنسبة تصل إلى 40%.
وتظهر الفروقات البيولوجية بشكل أوضح خلال مراحل حياتية مختلفة، إذ تبدأ الفجوات في أنماط النوم بالظهور منذ سن البلوغ، وتزداد خلال فترات مثل الحمل، وما بعد الولادة، وفترة ما قبل انقطاع الطمث.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأرق الرجال النساء النوم
إقرأ أيضاً:
«خطف» الرجال في الهند بقصد الزواج
البلاد (وكالات)
تجهد الشرطة الهندية لمواجه نوع جديد من الجرائم، وهو حوداث خطف” العرسان” في ولاية شمال شرق شبه القارة الهندية. وتزدهر هذه الجريمة الجديدة في ولاية بيهار الواقعة في شمال شرق الهند، وهي إحدى أفقر المناطق في البلاد. وغالبًا يطلب أهل العروس خطف العريس. ويبرر من يقوم بمثل هذه الأعمال؛ بأن الرجال يتسمون بالبخل، ولذلك فإن دفع مكافأة الخاطفين أسهل من توفير صداق يقدر بآلاف الدولارات. وتختلف قيمة الصداق حسب الطبقة، وتبلغ في عائلة طبيب أو مهندس من طبقة عليا- مثلًا- ما بين 300 و400 ألف روبية “5 إلى 7 آلاف دولار”. وأوضح الصحفي الهندي هانهايا بيلاري، أن موضة خطف العريس تعود إلى السبعينيات من القرن الماضي، عندما قرر مزارع لديه سبع بنات إرغام الفتيان على الزواج منهن، وبعد ذلك انتشرت مثل هذه الجريمة، التي تواصل الشرطة الهندية محاولة القضاء عليها.