ولي أمر الطالب .. وزارة مستقلة بحد ذاتها
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الحياة مليئة بالمفاجآت والصدمات الغير متوقعه فلا شي ثابت ؛ اليوم غير الأمس وغير غدا ولكن هناك رجلا ثابت يسمى ” ولي أمر الطالب ” فهو ثابت في متابعة أبناءه وثابت في توفير المواصلات وثابت في دعمهم ماديا ومعنويا وثابت في كفاحه ومثابرته في تربية أولاده وبناته حامل على عاتقه مسؤولية وثقل كبير خلال سنوات وسنوات من العمر يصارع الألم من أجل الأمل ومن أجل أن يشاهد فلذات كبده يكبرون أمامه وهم في خير ونعمة واستقرار وصحه وتعليم.
الأب أيها السادة الجندي المخلص لعائلته فهو كما يقال ” عامود البيت ” وحامي عرينه فهو من يستحق أن يحمل فوق الرأس بكل فخر وعزه.
الواقع يتحدث عن يوميات ذلك المناضل مع معركة الحياة التي لا ترحم فلها رسوم ولها مقابل هو المال والصحه.
ليس هناك أب يتمنى لأبنائه الفشل الدراسي بل بالعكس يتمنى لهم مواصلة دراستهم حتى الحصول على الشهادات العليا لخدمة دينهم ووطنهم فكم من أب سعى ونال ماتمناه وكم من أب أهمل عياله حتى أوقعوه في مشاكل وجرائم.
تذكرت مقوله (لا تعالج الخطأ بخطأ غيري) ، وفي نفس الوقت تسائلت ؟ هناك بعض الآباء فعلا يتساهلون في متابعة أبنائهم بالعامية ” مايدرون وين ديارهم” وأنا على يقين أن ولي الأمر حريص كل الحرص على أبناءه من الانحراف عن التعليم الذي يعتبر سلاح لابد أن يحمل وليس ان يهمل ناهيك عن البعض من يستغلون أبنائهم وهم صغار في العمل الشاق بقصد مساعدة آبائهم وهذا يتعارض مع حماية الطفل.
فالدور الايجابي الأساسي هو حماية الطالب ومتابعته في دراسته من قبل والديه عن قرب ومن الواجب أيضا إدارة المدرسة تبلغ ولي الأمر أول بأول حال تغيبه عن الحضور لأنهما شركاء في هذه اللبنة التي تحتاج رعاية واهتمام فالأبناء هم بذرة أرضنا الطيبة ونمو اقتصادنا والآباء هم ركيزة أمان لتقدمهم فيعتبرون وزارة مستقله بقراراتهم الصائبة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
إيران تُفشل المخطط الصهيوأمريكي.. واليمن شريك ثابت في معركة المصير
الثورة نت/..
أفشلت الجمهورية الإسلامية في إيران، المؤامرة الأمريكية الصهيونية التي حيكت منذ عقود لضرب البلاد، وتدمير قدراتها العسكرية وبنيتها التحتية وتقويض نظامها، تحت ذريعة ما يسمى بـ”النووي الإيراني” كما يزعم المجرم نتنياهو وكبار قادة الكيان الصهيوني.
ورغم الخسائر التي لحقت بإيران، من استشهاد قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية واجهت العدوان بثبات، وحولت الضربة إلى فرصة لرد حاسم ومزلزل، استهدف مراكز الأبحاث والصناعات العسكرية في كيان الاحتلال، في مقدمتها “معهد وايزمان للعلوم”، أحد أهم المراكز الداعمة للجيش الإسرائيلي في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الاستخباراتية.
وتوسعت الضربات الإيرانية لتشمل مراكز القيادة والسيطرة في عمق كيان العدو، حيث طال القصف مجمع “الكرياه” العسكري في قلب تل أبيب، الذي يُعد مقر وزارة الدفاع وقيادة أركان جيش الاحتلال، إضافة إلى مركز الاستخبارات العسكرية “أمان” في هرتسيليا، الذراع الأخطر في التخطيط للعمليات وإدارة الحروب والاغتيالات.
هذا الرد الإيراني غير المسبوق، كشف زيف هيبة الكيان الذي طالما تبجح بأنه لا يقهر، وحول إسرائيل من “نمر مفترس” إلى “نمر من ورق”، رغم عقود من الدعم الأمريكي والأوروبي، في إطار ما سُمي بمشروع “إسرائيل الكبرى”.
وما ظهر على شاشات الإعلام ومنصات التواصل، من صور دمار البنية العسكرية الصهيونية، كان كفيلاً بتعرية هشاشة الكيان المؤقت، وكسر هيبة ما يُسمى بالجيش الأقوى في المنطقة، رغم التعتيم الإعلامي الصهيوني الكبير، وهو ما يبعث برسالة حاسمة مفادها أن الحصانة التي تمتعت بها البنية التحتية الإسرائيلية لعقود، قد انتهت، وأصبحت اليوم ضمن بنك الأهداف في أي مواجهة.
في المقابل، لم يحقق الكيان الصهيوني أي اختراق نوعي في استهدافاته لإيران، وفشل في تحقيق أهدافه المعلنة، بل دفع طهران إلى مزيد من التماسك والمضي قدما في برامجها الاستراتيجية، وفي مقدمتها البرنامج النووي السلمي، بما يمثل رفضا قاطعا للخضوع للضغوط الأمريكية والغربية.
يرى خبراء عسكريون واستراتيجيون، أن الضربات الإيرانية الأخيرة تمثل تحولًا استراتيجيًا في طبيعة الردع الإيراني، مؤكدين أن إسرائيل لن تقوى على تحمل ضربات متكررة بهذا الحجم، في ظل فشل منظوماتها الدفاعية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وفي خضم هذا المشهد، لم يكن اليمن بمنأى عن الصراع القائم في المنطقة، ولم يتخذ موقف المتفرج كما فعل العديد من الأنظمة، بل كان حاضرا بفاعلية سياسية وإعلامية وعسكرية، في جبهة دعم الجمهورية الإسلامية ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
يجسد استمرار المواقف الرسمية والشعبية المناهضة للهيمنة الأمريكية والصهيونية، إصرار القيادة الثورية والسياسية في اليمن على المضي في نصرة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتصدي للأجندة الغربية مهما بلغت التضحيات.
وفي قلب هذه المواجهة الممتدة، تبقى غزة رمزا للمظلومية والصمود، ومحورا رئيسيا في معركة الأمة ضد المشروع الصهيوأمريكي، فبينما تنهال الصواريخ على كيان الاحتلال من أكثر من جبهة، يواصل العدو جرائمه الوحشية في قطاع غزة، مستهدفا مراكز الإغاثة ومناطق تجمع المدنيين، انتقاما لفشله في إعادة أسراه، وعجزه عن كسر إرادة المقاومة، وسعيه المحموم لفرض التهجير وتصفية القضية.