طور العلماء ناقلا قائما على مادة هلامية نانوية تقوم بتوصيل الدواء حصريا إلى كبد الفئران البدينة ما يعكس بشكل فعال المرض الناجم عن النظام الغذائي.

وأظهرت الدراسات السابقة أن محاكيات الغدة الدرقية - أو الأدوية التي تحاكي هرمون الغدة الدرقية الطبيعي في الجسم - هي وسيلة محتملة لمعالجة السمنة، التي تؤثر على أكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وغيرها من الحالات الأيضية مثل مرض السكري من النوع الثاني.

إقرأ المزيد الحفاظ على وزن ثابت يعزز طول العمر بين النساء الأكبر سنا

وأشار الباحثون، بما في ذلك فريق من جامعة ماساتشوستس، إلى أن العلاج الموجه هو المفتاح لتحقيق ذلك عند استخدام مثل هذه الأدوية.

وقالوا إنه إذا لم يتم توصيل الدواء بشكل انتقائي إلى الكبد، فقد "يسبب مضاعفات". لذلك عمل الفريق على تطوير منصة توصيل جديدة للجزيئات الصغيرة والكبيرة حتى يصل الدواء إلى المكان الصحيح في الجسم.

وتمت تغذية مجموعة من الفئران بنظام غذائي غني بالدهون والسكر والكوليسترول لمدة 10 أسابيع حتى يمكن مضاعفة وزنها، في حين تمت تغذية مجموعة مراقبة من الفئران بنظام غذائي صحي.

وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة إس تاي ثيومانافان في بيان: "لقد توصلنا إلى نهج بسيط للغاية، باستخدام اختراعنا الفريد - المواد الهلامية النانوية التي يمكننا توجيهها بشكل انتقائي إلى أهداف مختلفة، والتي نسميها IntelliGels. إنها مصممة خصيصا لتوصيل الخلايا الكبدية في الكبد".

Liver-targeting drug delivered via nanogel carrier reverses obesity, lowers cholesterol in mice https://t.co/zF6UK32toF

— MSOC_Nanochemistry (@MNanochemistry) August 29, 2023

وأعطى الباحثون الفئران السمينة الدواء يوميا، حيث تمت تعبئته داخل هلام النانو وتوصيله عن طريق الحقن.

وأشار الدكتور ثيومانافان في الورقة البحثية المنشورة في PNAS Nexus: "لقد فقدت الفئران المعالجة وزنها المكتسب بالكامل، ولم نشهد أي آثار جانبية غير مرغوب فيها".

إقرأ المزيد أفضل وجبة عشاء للتخلص من الوزن الزائد

وأوضح الباحثون أنه عندما يصل ناقل الهلام النانوي إلى خلايا الكبد، يقوم إنزيم الغلوتاثيون في الجسم بتكسير الروابط الموجودة في الهلام، ما يؤدي إلى إطلاق الدواء.

وينتج عن هذا تنشيط الدواء لمستقبلات بيتا لهرمون الغدة الدرقية في الخلايا، ما يؤدي إلى انخفاض نظامي لمستويات جزيئات الدهون في الجسم، وزيادة تخليق حمض الصفراء وحرق الدهون.

ووجد الباحثون أن الفئران عادت بعد خمسة أسابيع من العلاج إلى وزنها الطبيعي، حتى مع استمرار نظامها الغذائي الغني بالدهون.

كما رأوا أيضا انخفاضا في مستويات الكوليسترول لدى الفئران وشفاء التهاب الكبد لديهم.

وقال الدكتور ثيومانافان: "أردنا حقا معرفة العوامل التي تأثرت. لقد وجدنا أننا نقوم بتنشيط مسار نقل الكولسترول العكسي، ما يخفض الكولسترول. ونعتقد أن تنشيط أكسدة الدهون وزيادة معدل الأيض يتسببان في فقدان الوزن، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل لإثبات هذه النقطة".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا السمنة تجارب طب فی الجسم

إقرأ أيضاً:

لا شمس، لا طعام: الكابوس القادم مع “الشتاء النووي”

#سواليف

أظهرت نتائج دراسات ” #الشتاء_النووي “، التي وضعها العلماء، أن إنتاج بعض #المحاصيل_الزراعية قد ينخفض بنسبة تصل إلى 87%، مما قد يؤدي إلى #انهيار_غذائي_عالمي.

يشير موقع ScienceDaily إلى أن “الشتاء النووي” هو ظاهرة افتراضية، تنص على أنه بعد #حرب_نووية_واسعة النطاق، سيحجب الدخان الكثيف والسخام الناتج عن العواصف النارية ضوء الشمس، مما يؤدي إلى #موجة_برد_قارس وتدمير القطاع الزراعي. وقد تستمر هذه الفترة لأكثر من عقد، ما يهدد بمجاعة تطال جميع الناجين من #الانفجارات.

وقد وضع علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا نموذجا مفصلا للعواقب المحتملة لدرجات متفاوتة من شدة النزاع النووي على إنتاج الذرة في العالم – باعتبارها محصول حبوب رئيسيا. وأظهرت النتائج أن صراعا إقليميا يطلق حوالي 5.5 ملايين طن من السخام سيقلل من الإنتاج السنوي للذرة بنسبة 7%، في حين أن حربا عالمية شاملة تطلق 165 مليون طن قد تؤدي إلى انخفاض الغلة بنسبة تصل إلى 80%.

مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي .. كارثة كادت تقع بخان يونس 2025/07/28

ويحذر الباحثون من أن خسارة تصل إلى 80% من المحصول ستؤدي حتما إلى أزمة غذائية عالمية ذات أبعاد غير مسبوقة، بينما حتى انخفاض طفيف بنسبة 7% قد يسبب اضطرابات خطيرة في أسواق الغذاء العالمية، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد.

بالإضافة إلى تأثير الكميات الهائلة من السخام في الغلاف الجوي، قيّم الخبراء التغيرات في الأشعة فوق البنفسجية (UVB)، التي يمكن أن تخترق سحب الدخان وتتسبب في تلف النباتات من خلال إتلاف الحمض النووي، وزيادة الإجهاد التأكسدي، وكبح عملية التمثيل الضوئي. ويتوقع الباحثون أن يصل مستوى هذا الإشعاع إلى ذروته بعد 6 إلى 8 سنوات من بداية النزاع، مما يؤدي إلى انخفاض إضافي في إنتاج الذرة بنسبة 7%، ليصل إجمالي الانخفاض إلى مستوى حرج يبلغ 87%.

ويشير الباحثون إلى أن التحول إلى أنواع جديدة من الذرة المزروعة في المناطق الباردة، مع تقصير دورة نضجها، قد يؤدي إلى زيادة المحصول بنسبة 10% مقارنة بعدم اتخاذ أي تدابير للتكيّف. ومع ذلك، فإن الحصول على عدد كاف من البذور المناسبة سيشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ هذه الخطط.

ووفقا لهم، يتمثل أحد الحلول في إنشاء مستودعات خاصة مسبقا تحتوي على بذور مناسبة للظروف القاسية. وستسمح هذه المستودعات بالحفاظ على حجم الإنتاج الزراعي فور انتهاء الأعمال العدائية، حتى تتم استعادة سلاسل التوريد والبنية التحتية. وينصح باستخدام هذه المستودعات ليس فقط في حال وقوع كارثة نووية، بل أيضا في مختلف حالات الطوارئ، سواء كانت ناجمة عن ظواهر طبيعية أو أحداث من صنع الإنسان.

مقالات مشابهة

  • هل التبرع بفص من الكبد يؤدي للموت؟
  • أمراض القلب تؤثر على النشاط قبل 12 عاماً من الإصابة
  • سوريا تستفيد من تجربة الأردن الرقمية.. خطوات متسارعة نحو مستقبل تقني واعد
  • مسكنات الألم الطبيعية تغنيك عن الأدوية.. بدون آثار جانبية
  • دواء إشعاعي إيراني يكشف عن مرض الزهايمر قبل 20 عاما
  • الأردن يحقق تقدماً كبيراً في مكافحة التهاب الكبد عبر برامج وقائية وعلاجية متكاملة
  • هولندا تعلن وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف شخصين غير مرغوب فيهما
  • حظر دخول بن غفير وسموتريتش إلى هولندا.. غير مرغوب بهما في نظام شنغن
  • لا شمس، لا طعام: الكابوس القادم مع “الشتاء النووي”
  • الحاسة السادسة بالأمعاء المتحكمة في الشهية