صحيفة الاتحاد:
2025-08-04@19:03:57 GMT
اللبنانيون يحيون الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أحيا لبنانيون، اليوم الاثنين، الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المروّع، مؤكدين تمسّكهم بـ«عدم المساومة على المحاسبة»، بالتزامن مع تعهد رئيس الجمهورية، جوزاف عون، بتحقيق العدالة للضحايا، بعدما تمكّن المحقق العدلي، طارق البيطار، من استجواب جميع المدعى عليهم في القضية.
وتعثّر التحقيق في الانفجار، الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020 وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة نحو 6,500 آخرين، منذ عام 2023 بفعل التجاذبات السياسية.
وتجمع المئات أمام المرفأ لإحياء الذكرى، في حدث يُعد تذكيراً بأحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم. ورفع المشاركون صور الضحايا ولافتات حملت شعارات مثل «لا مساومة على المحاسبة»، و«مع الحق ضد الظلم»، و«جريمة 4 آب ليست حادثاً».
وقالت جورجيت الخوري (68 عاماً)، التي فقدت ثلاثة من أقاربها: «أشارك للمرة الأولى هذا العام. رغم مرور خمس سنوات، أشعر وكأن الانفجار وقع أمس، فهو غصّة في قلب كل لبناني». وأضافت: «ما نطلبه هو العدالة، وإذا لم تتحقق على الأرض، فستتحقق في السماء».
على مقربة، حمل يوسف رومانوس (44 عاماً) صورة جارته الراهبة التي قضت في الانفجار، قائلاً: «الوجع باقٍ في قلوبنا... ننتظر أن يأخذ القضاء مجراه»، مضيفاً: «تحقيق العدالة لن يعيد شهداءنا، لكنه سيكون عزاءً لنا».
وعلى شاشة ضخمة، عُرضت صور جميع الضحايا مع تلاوة أسمائهم على وقع تصفيق الحاضرين. وأكدت المحامية سيسيل روكز، في كلمة باسم عائلات الضحايا، أن «مهما كثرت القضايا والظروف الصعبة، تبقى جريمة 4 أغسطس أولوية»، مطالبة بـ«الحقيقة ومحاسبة المجرمين»، وموجهة رسالة لكل مسؤول سياسي أو أمني أو قضائي متورط في التفجير: «الحقيقة ستظهر لا محالة، وستتحملون مسؤولية أفعالكم ولو عن غير قصد، مهما علا شأنكم».
وتعزو السلطات الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه، فيما تبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على علم بمخاطر هذه المواد ولم يتخذوا أي إجراء.
وشارك في إحياء الذكرى عدد من الوزراء، بينهم وزراء العدل والإعلام والشؤون الاجتماعية، وذلك للمرة الأولى منذ وقوع الانفجار. وأشادت روكز بتصريحات بعض المسؤولين، وآخرها بيان رئيس الجمهورية، لكنها شددت على أن «العبرة في التنفيذ، لا سيما تطبيق القرارات القضائية المنتظرة، وتنفيذها بسيف العدالة». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان بيروت مرفأ بيروت جوزيف عون الرئيس اللبناني انفجار انفجار بيروت انفجار مرفأ بيروت
إقرأ أيضاً:
نقيب المحامين في بيروت في الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ: لقد وفينا
عقد نقيب المحامين في بيروت، فادي المصري، مؤتمراً صحافياً في مكتبه في "بيت المحامي" بمناسبة الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، حضره النائب ملحم خلف بالإضافة إلى أعضاء مجلس النقابة ومكتب الادعاء لدى النقابة.استهل المصري كلمته بالقول: "قبل خمس سنوات، فجِّر مرفأ العاصمة، فاهتزت بيروت وجوارها، وسقط الشهداء والضحايا، وتضررت المدينة بأحيائها التاريخية العتيقة وأبنيتها الجديدة وبأبراجها الشاهقة، وذُهل العالم من هول الكارثة، فيما بقيت الدولة متفرجة، والمرتكبون حتى الساعة بلا محاسبة، والعدالة تتقدم ببطء مثقلة بالعراقيل وتعطلها التجاذبات".
وتابع: "لقد كانت نقابة المحامين، منذ اللحظة الأولى، في قلب المواجهة القضائية والحقوقية، فوقفت ونظمت وجندت وتوكلت وواجهت الفاجعة بالأمل والعلم والعمل وقبل كل شيء بالإرادة. فكان مكتب الادعاء في النقابة مركزا منظما لحراك قانوني وأخلاقي، لا تنفصل فيه المهنة عن القضية، ولا يتوارى فيه الضمير وراء الصمت".
وقال: "لعدة سنوات، واجه التحقيق العدلي عراقيل ممنهجة، ومحاولات تعطيل صريحة، وقرارات صادمة، وعبثا قضائيا لم يشهد لبنان له مثيلا. ورغم كل ذلك، لم نستسلم، بل وقفنا وواجهنا وقلنا (لا) بوجه من أصر على قتل الأمل والرجاء بعد أن أصاب البشر بالصميم فضلا عن الحجر والبنيان".
وأشار إلى أنه "في العام الماضي، وتحديدا في الذكرى الرابعة، رفعنا بوضوح، ومن (بيت المحامي) بالذات، مطلبا أساسيا: عودة التحقيق العدلي إلى مساره الطبيعي وإزالة العوائق المفروضة عليه. لم يكن مطلبا شعاراتيا، بل موقفا موثقا ببيانات ومرافعات ومراجعات حثيثة أمام الجهات القضائية المختصة، وبعمل صامت مع من يجب وحيث يجب وكما يجب من أجل صون التحقيق واستكماله ومنع اغتيال المسار العدلي لهذه القضية الكبرى".
وأضاف: "واليوم، في هذه الذكرى الخامسة، نقف أمامكم لنقول بصدق: لقد وفينا. عاد التحقيق العدلي إلى الحياة، تحرر من الجمود، استؤنفت الإجراءات، واستعاد الملف نبضه القضائي. لقد تمكنا، مع مكتب الادعاء الذي يقوم بجهد جبار، ومن خلال الإصرار والتنسيق مع أهالي الشهداء والضحايا، ومن خلال العمل المستمر على مدار السنوات الخمس، من انتزاع هذا الإنجاز بمواجهة العجز والتعطيل".
وتابع: "نعلن اليوم على الملأ بثبات وحزم كما عهدتمونا: أولا، إن عودة التحقيق إلى مساره العدلي ليست نهاية المطاف، بل استمرار لمسيرة ومسار هدفهما الوصول بسرعة، ولكن دون أية ثغرات إجرائية أو قانونية، إلى المحاكمة أمام المجلس العدلي. ثانيا، نعد اللبنانيين بمتابعة القضية أمام المجلس العدلي حتى يصدر الحكم العادل، حكم لا يظلم فيه بريء، ولا يستثنى فيه مسؤول مهما علا شأنه، ولا يقفل فيه الباب على أي حقيقة. سنكمل حتى النهاية، لأن العدالة الحقيقية لا تعرف التسويات، ولا تقايض بالسياسة، ولا تطمس بمرور الزمن".
وأضاف: "ثالثا، إن التعويض على المتضررين، جميع المتضررين، من أصحاب الحق: أهالي الشهداء والضحايا، والجرحى والمصابين بممتلكاتهم، أمر أساسي، وعلى الدولة تحمل مسؤولية هذا التعويض في مطلق الأحوال. رابعا، إن كشف الحقيقة والمحاسبة هما الطريق الوحيد لبلسمة الجرح الذي أصاب الوطن مساء 4 آب 2020، وهما المفتاح لإعادة بناء الثقة المفقودة بين المواطن والدولة وبين صاحب الحق والقضاء، وبالتالي لعودة لبنان إلى مصاف الدول التي تحترم الإنسان وكرامته وسلامته وممتلكاته".
مواضيع ذات صلة الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: تغييب الحقيقة والعدالة مستمر Lebanon 24 الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: تغييب الحقيقة والعدالة مستمر