العمق الإسرائيلي تحت الهجوم مجدداً.. اعتراض صاروخ قادم من اليمن
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مساء الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في مدينة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، في أحدث تصعيد ضمن الحرب الإقليمية المتوسعة على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وفي بيان صادر عن القوات المسلحة التابعة للجماعة، أكدت أن “العملية حققت هدفها بنجاح”، مشيرة إلى أنها أدت إلى هروب الملايين إلى الملاجئ وتعطّل حركة المطار، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن الأضرار أو توقف الملاحة الجوية.
ووصفت الجماعة اليمنية العملية بأنها “ردّ على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة”، وكذلك “ردًا على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى”، مؤكدة أنها جزء من معركة أوسع لدعم المقاومة الفلسطينية، في إطار ما تسميه “معادلة الردع الإقليمية”.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه العمق الإسرائيلي، في تطور يُنذر بمزيد من التصعيد في الجبهة الإقليمية المتفجرة منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي “رصدت إطلاق صاروخ من اليمن نحو إسرائيل”، مشيرًا إلى أن سلاح الجو نجح في اعتراض الصاروخ في الجو قبل أن يصيب هدفه.
وتزامن الحدث مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق من البلاد، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، ودفع السلطات لتفعيل إجراءات الطوارئ الجوية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر ما قيل إنه الصاروخ اليمني أثناء تحليقه في الأجواء الإسرائيلية، قبل أن يتم اعتراضه بواسطة الدفاعات الجوية، دون أن تسجل أي إصابات أو أضرار مادية.
ويأتي الهجوم الصاروخي بعد أسبوع من إعلان جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيين) تنفيذ ضربة بصاروخ فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب، في إطار ما وصفته الجماعة بأنه رد مباشر على الحرب الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة ودعمًا للفصائل الفلسطينية.
وتشن “أنصار الله” منذ نوفمبر2023 سلسلة من الهجمات الصاروخية والجوية والطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، كجزء من حملة عسكرية إقليمية توسعت تدريجيًا مع تصاعد المعارك في غزة.
ورغم توصل الجماعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في 6 مايو الماضي، بعد سلسلة من الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع حوثية، إلا أن قيادة “أنصار الله” أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، وهو ما تُثبته الهجمات المتكررة التي تصاعدت منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إسرائيل واليمن اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل أنصار الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير| الحوثيون يهاجمون وإسرائيل ترد بضربات جوية.. تفاصيل
في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل بأن الصاروخ تم رصده واعترضته أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
من جانبها، أوضحت الجبهة الداخلية في إسرائيل أن صافرات الإنذار قد تدوي في مدينة القدس ومناطق أخرى، نتيجة التهديدات المستمرة من الجبهة اليمنية، مؤكدة أن الدفاعات الجوية "تعمل على اعتراض التهديد"، وفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن اعتراض صاروخ مماثل أطلقته جماعة الحوثي من اليمن.
وقد أشارت الجماعة في بيان لها أن الصاروخ، وهو من نوع "فلسطين 2" الباليستي الفرط صوتي، استهدف مطار اللد في منطقة يافا، وحقق هدفه بدقة، ما تسبب في حالة من الذعر بين أكثر من أربعة ملايين إسرائيلي، إضافة إلى توقف حركة المطار.
وفي أعقاب ذلك الهجوم، دوت أصوات انفجارات في مدينة القدس، وفقا لما أفاد به مراسلو وكالة فرانس برس، بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استئناف الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر، والتي تستهدف سفنا تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، بالإضافة إلى تزايد وتيرة الهجمات الصاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في ما تعتبره الجماعة "ردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ودعما للمقاومة الفلسطينية".
من جهتها، تواصل إسرائيل الرد على تلك الهجمات عبر شن ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ما ينذر بتوسع دائرة الصراع في المنطقة.
والجدير بالذكر، أنه في وقت سابق، أفاد موقع "إسرائيل هيوم" بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يطالب منذ زمن بمناقشة بمجلس الوزراء بشأن خطط الجيش بقطاع غزة لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمنعه من عرض خطته.
وأضاف الموقع نقلا عن مقربين من رئيس الأركان زامير، بأن هدفه الوحيد، هو هزيمة حركة حماس وإعادة الرهائن المحتجزين لديها، دون الانجرار إلى "فخاخ استراتيجية"، بحسب " سكاي نيوز عربية ".
وحسبما ذكر الموقع، فإن زامير يعارض الاحتلال الكامل للقطاع، وذلك خشية على حياة الرهائن واستنزاف القوات.