موقع 24:
2025-07-28@23:58:21 GMT

الغرب سيدفع ثمناً باهظاً لتجاهله الساحل الإفريقي

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الغرب سيدفع ثمناً باهظاً لتجاهله الساحل الإفريقي

حذر وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ، من أن الوضع المتوتر بمنطقة الساحل الإفريقي بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر في يوليو (تموز) الماضي، يهدد الاستقرار في أوروبا ويتطلب توفير الأمن والاستثمار والتعليم لتلك المنطقة.

يجب توفير التعليم وخاصة للنساء إلى جانب ضخ الاستثمارات في القطاع الخاص

وكتب هيغ في مقاله بصحيفة "ذا تايمز" أن الدول الغربية ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم تولِ هذه المنطقة الاهتمام اللازم، مشيراً إلى أن الغرب كان قد ترك هذه المنطقة لفرنسا، كونها الدولة الاستعمارية السابقة، على افتراض أن لديها الخبرة الكافية للتعامل معها، لكن باريس التي اعتمدت الحل الأمني والعسكري فقط تقريباً، حققت نتيجة كارثية، وقررت العام الماضي وقف تدخلها.

وقال: "رأينا في الأسبوع الماضي أنه حتى لو كنت أمير حرب لا يرحم وذا نفوذ عالمي وموارد ضخمة، فلا يزال من الممكن أن تتعرض للخديعة وأن تغتال بصورة تصعق الألباب"، في إشارة إلى مقتل بريغوجين، زعيم فاغنر، مبدياً أسفه لأن هذا الحدث لن يغير المسار الحالي للحرب في أوكرانيا، كما يؤكد أيضاً أن الإطاحة ببوتين أمر بعيد المنال إلا إذا تمرد الجيش الروسي ضده.

حزام الانقلابات

أما أكثر ما يُثير القلق نتيجة مقتل بريغوجين فهو ما يدور على بعد آلاف الأميال عبر مساحة شاسعة من شمال إفريقيا والمعروفة باسم الساحل. هناك، صار مرتزقته فاغنر الشريك المفضل لعدد متزايد من الطغم العسكرية فيما أصبح يُعرف بمسمى "حزام الانقلابات" في القارة. 

“The West will pay a heavy price if we ignore the Sahel” - wise words in the wake of Wagner and recent assassinations. Share token. https://t.co/SGASBsbIx7

— Homunculus ???????????? (@tryingattimes) August 29, 2023

وتابع هيغ: "هيمنت الأوضاع في روسيا وأوكرانيا والصين وإيران على الشؤون الخارجية في الفترة الماضية وحتى وقتنا الحالي، أما مستقبلاً، فستتحول أنظار أنظار العالم تجاه منطقة الساحل".

تشمل تلك المنطقة كل من مالي وموريتانيا والسنغال والنيجر وتشاد والسودان وبوركينا فاسو، إلى جانب أجزاء من بلدان أخرى، ويواجه سكانها أحلك الظروف التي تعرفها البشرية.. حيث يعاني عشرات الملايين من فقر مدقع، يقاسون الأمرين في مناطق متاخمة للصحراء التي تتسع رقعتها دون توقف نتيجة تغير المناخ.. وفي العام الماضي، سجلت نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم في تلك المنطقة.

النيجر أعلى معدل خصوبة عالمياً

تتمتع النيجر، التي أُطيح برئيسها المنتخب في انقلاب عسكري الشهر الماضي، بأعلى معدل للخصوبة على هذا الكوكب.. ومن المتوقع أن يصل السكان البالغ عددهم 26 مليوناً حالياً إلى 67 مليون نسمة بحلول عام 2050.

أعظم فرصة للتنمية البشرية

وتمثل منطقة الساحل أعظم فرصة للتنمية البشرية والنمو الاقتصادي -فالنيجر، على سبيل المثال، غنية باليورانيوم ويمكنها توليد الطاقة الشمسية على نطاق واسع- ولكنها تشكل أيضاً خطراً كبيراً على الدول الغربية.. ومن دون الاستقرار في منطقة الساحل، ستتكاثر الجماعات الإرهابية ونتيجة لذلك سيشهد العالم أكبر موجات للهجرة عرفتها الإنسانية. 

وحتى وقت قريب، كانت منطقة الساحل مصدر قلق محدود بالنسبة للغرب، ذلك أن باريس كانت تسيطر على الأمور في هذه المنطقة.. وكانت العلاقات الاستعمارية القديمة تعني أن الفرنسيين هم أدرى الناس بشعاب المنطقة ويعرفون كيفية إدارة دفة الأمور بها.. وفي العقد الماضي، كانت فرنسا بالفعل على قدر المسؤولية عندما تصاعد العنف في جميع أنحاء المنطقة، حيث أطلق الرئيس ماكرون "عملية برخان" التي نشر بموجبها 5000 جندي فرنسي لمكافحة الإرهاب.

ومع اعتماد العملية على القوة العسكرية بشكل مفرط من دون أن تصاحبها جهود لتعزيز الحكم ومؤسسات الدولة، أصبحت فرنسا الآن محط استياء شديد في مختلف أنحاء المنطقة بسبب فشلها في هزيمة الجماعات العنيفة، وإقامة تحالفات مشبوهة وإيلائها القليل من الاهتمام لأوضاع عامة السكان.. وفي هذا الفراغ، تحركت شبكة فاغنر، فجنت من ذلك الأرباح والموارد الطبيعية لروسيا واكتسبت الخبرة القتالية في بلدان تاهت دفة الأوضاع فيها على غير هدى.

الأزمة أكبر من فرنسا

وكما أثارت العواصم الغربية إعجاب العالم في الشأن الأوكراني، فمن الضروري، حسب ويليام هيغ، أن تتضافر جهودها وأن تتوحد كلمتها في إستراتيجية جديدة بشأن منطقة الساحل، وعليها كذلك التخلي عن الافتراض بأن فرنسا قادرة على التعامل مع الأزمة بمفردها. 

وأكد هيغ أن هذه الإستراتيجية ينبغي أن تشمل توفير التعليم، وخاصة للنساء، إلى جانب ضخ الاستثمارات في القطاع الخاص ودعم المجتمع المدني والحكم الديمقراطي.. كما ينبغي أن تشتمل المساعدة الأمنية على دعم تلك الأهداف على المدى الطويل، بدلاً من القيام بعملية سريعة لمكافحة الإرهاب.

ومن شأن ذلك أن يمثل شراكة حقيقية، بدلاً من سلب خيرات البلدان الفقيرة من قبل مرتزقة لا يهتمون بحقوق الإنسان أو الديمقراطية أو التنمية.. ويمكن أن تحظى مثل تلك الإستراتيجية بالمصداقية إذا ما دعمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بأكمله، وفق هيغ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني منطقة الساحل الأفريقي انقلاب النيجر منطقة الساحل

إقرأ أيضاً:

نخيل "الصفرا".. بواكير موسم التمور "بشرى اقتصادية" لأهالي الجوف

يمثل موسم التمور في منطقة الجوف، علامة بارزة في موائد الضيافة، إذ يستبشر الأهالي في كل عام خلال الصيف بطرح النخيل إنتاجها من التمور.
فيما تبرز أصناف معينة من التمور التي تسبق غيرها في النضج، منها "الصفرا" أو "السياطية" وفقًا للتسميات المحلية، التي تمتاز بأسبقية تمور الجوف.
وتحظى "الصفرا" بعناية واهتمام بارزين من أهالي منطقة الجوف نظرًا إلى كونها أولى التمور التي تطرح رطبًا في المنطقة، إذ كان الأهالي قديما يزرعون نخيل "الصفرا" للظفر بإنتاجها المبكر كل عام، وفي الوقت الحالي تخصص حقول زراعية من هذا النوع، إذ يكثر الإقبال عليها إلى جانب الأصناف المتأخرة من غيرها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); تنوع الإنتاج الزراعي وجودته

وأوضح أستاذ البيئة والزراعة المشارك بقسم الأحياء في جامعة الجوف بسام العويش، أن جغرافية منطقة الجوف تتناسب مع زراعات متنوعة منها أنواع مختلفة من النخيل، إذ يمثل انخفاض مستوى مدينة سكاكا ومحافظة دومة الجندل بيئة مناسبة لإنتاج التمور.
فيما تشكل جغرافية الأرض المرتفعة في بسيطا وطبرجل تناسبًا لإنتاج أنواع مختلفة إضافة إلى الزيتون، وهذا التنوع يكسب المنطقة فرصة لتنوع الإنتاج الزراعي وجودته.
وأفاد بأن منطقة الجوف تنتج أصنافًا متعددة من التمور تمثل "الصفرا" و"السياطية" و"حلوة الجوف" و"الحيزا" أبرز الأنواع فيها، ويمتاز كل نوع بما حباه الله من مميزات في تبكير وتأخير طرح الرطب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بواكير موسم التمور بشرى اقتصادية لأهالي الجوف - واس
وأشار إلى اهتمام أهالي منطقة الجوف بأنواع التمور الممتد من تاريخ أجدادهم في زراعة أنواع مختلفة، وتأتي "حلوة الجوف" في مقدمة الاهتمام بإنتاج التمور.

أخبار متعلقة الدمام 48 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة(إنذار أحمر).. أمطار غزيرة على أجزاء من عسير وجازانمهرجان التمور في دومة الجندل

وتنظم منطقة الجوف في كل عام مهرجان التمور في محافظة دومة الجندل، إذ يقدم إنتاج المزارعين في بيئة اقتصادية تنافسية لتسويق إنتاج المنطقة من التمور، وتبرز مشاركة منتجات تحويلية مثل دبس التمر وعجين التمر والبكيلة في نسخ المهرجان.
ويأتي المهرجان في كل عام ليكون نافذة تسويقية للمزارعين والمنتجين في إنتاج التمور.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • نخيل "الصفرا".. بواكير موسم التمور "بشرى اقتصادية" لأهالي الجوف
  • تناول التطورات في غزة و منطقة القرن الإفريقي.. اتصال هاتفي لوزير الخارجية ونظيره الإيطالي
  • رغم الاحتجاجات.. هذه الوجهات الإسبانية لا تزال ترحب بالزوار
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • صليب التركمان وبرج إسلام… وجهة سياحيّة واعدة على الساحل السوري
  • «مدبولي» يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بـ العلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة
  • مدبولي: متابعة دورية من الرئيس السيسي لمشروعات تنمية الساحل الشمالي الغربي
  • مدبولي يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بالعلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة