رحّبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، ببيان مجلس الأمن الدولي الذي رفض بشكل قاطع إعلان سلطات قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في الأراضي التي تسيطر عليها، معتبرة أن هذا الموقف الدولي يمثل دعمًا واضحًا لسيادة السودان ووحدته الوطنية 

وأشارت الوزارة، عبر بيان رسمي، إلى أن مجلس الأمن أكد التزامه الثابت بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه، محذّرًا من تداعيات هذا الإعلان التي تهدد مستقبل البلاد واستقرار المنطقة بأسرها 

جنوب السودان تنفي وجود محادثات مع إسرائيل بشأن توطين فلسطينيين من غزةالسودان على حافة الكارثة.

. حرب ومجاعة وكوليرا تهدد أرواح مئات الآلاف

كما جددت الوزارة تمسك الحكومة السودانية بالحفاظ على أمن واستقرار ووحدة البلاد، واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي وفق أسس وقوانين تضمن مصالح الشعب السوداني 

في أواخر فبراير 2025، وقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها، خلال اجتماع في كينيا، على ما سُمي بـ"ميثاق تأسيسي" لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” موازية تُدير المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما رفضه النظام السوداني ووصفه بـ"المحاولة الانفصالية" 
 

ورَدًا، رحّب السودان لاحقًا ببيان مجلس الأمن الدولي الذي حذّر من أن هذا الإعلان يُعرّض السودان لخطر التقسيم ويُضاعف الأزمة الإنسانية في البلاد 

كما أعرب المجلس عن دعمه لجهود وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية، تمهيدًا لانتقال سياسي شامل تحت قيادة مدنية تُفضي إلى انتخابات ديمقراطية، داعيًا في الوقت نفسه إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر في شمال دارفور، حيث تهدد المجاعة ملايين السكان 

طباعة شارك السودان مجلس الامن قوات الدعم السريع الحكومة السودانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان مجلس الامن قوات الدعم السريع الحكومة السودانية مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي في مجلس الأمن: الحوثيون أصدروا قرارات تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة وهياكلها ويؤكد على الأولويات الثلاث

 

   

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أن جماعة الحوثي تعقد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد اليمني، من خلال إصدارها قرارات أحادية وتصعيدية تهدد بتعميق الانقسام الاقتصادي في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

   

جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي مساء اليوم.

   

وقال غروندبرغ، بأنه وخلال الشهر الماضي صدرت قرارات أحادية وتصعيدية تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة وهياكلها، مشيرا إلى أن من بين هذه الأمثلة إصدار جماعة الحوثي عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، مما يفاقم تجزئة الريال اليمني ويعقّد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد.

   

وأضاف: "هذه خطوات في الاتجاه الخاطئ. وبدلاً من ذلك، أحث على الحوار بين الأطراف".

   

وأوضح المبعوث الخاص أن "الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن"، داعيا إلى "اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية تمهّد الطريق للسلام".

   

وأعاد التأكيد على الأولويات الثلاث التي عرضها الشهر الماضي في جلسة مجلس الأمن المتمثلة بدعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وإرساء مسار للمحادثات وفق خارطة الطريق، ومواصلة العمل مع المنطقة والمجتمع الدولي من أجل استقرار اليمن ودعمه.

   

وأعرب غروندبرغ عن القلق إزاء الهجوم الكبير على جبهة العلب في محافظة صعدة شمال اليمن، وتعزيز المواقع حول مدينة الحديدة غرب البلاد، مشيراً إلى أن هذه التطورات تبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة، مشددا على الدور الحيوي للجنة التنسيق العسكري التي تيسّرها الأمم المتحدة في خفض التصعيد والتحضير لوقف إطلاق نار شامل.

   

ورحّب بالتقدم المتواصل في فتح الطرق، بما في ذلك الطريق بين البيضاء وأبين، وحث على خطوات إضافية لتسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية، مؤكدا أن استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، في الوقت الذي أشاد بخطوات البنك المركزي والحكومة لمعالجة انخفاض قيمة العملة واستقرار أسعار السلع الأساسية.

   

وفي الشأن الإقليمي، أشار غروندبرغ، إلى ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة قبالة ساحل البحر الأحمر، داعيا إلى الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة، في الوقت الذي شدد على ضرورة وقف الضربات ضد السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والهجمات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن، مشيراً إلى أن هذا التصعيد أدى إلى التدمير شبه الكامل لمرافق موانئ الساحل الغربي لليمن وفرض ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الحيوية.

   

وجدّد المبعوث الأممي، الدعوة للإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لدى جماعة الحوثي، قائلاً: "هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً".

   

وأعرب عن شكره لمجلس الأمن على دعمه المتواصل، مؤكداً أن "التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة ملحّة".

  

مقالات مشابهة

  • تهدد وحدة البلاد.. مجلس الأمن يرفض إقامة سلطة موازية في السودان
  • واشنطن تدين العنف ضد المدنيين.. الجيش السوداني يصد هجوماً لـ«الدعم» قرب الفاشر
  • مجلس الأمن يدعو لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر السودانية
  • الحكومة السودانية ترحب ببيان لمجلس الأمن الدولي
  • عاجل.. مجلس الأمن الدولي يرفض تكوين حكومة موازية في السودان.. ويطالب الدول بعدم التدخل
  • مجلس الأمن يرفض إنشاء سلطة حكم موازية فى مناطق ميليشيا الدعم السريع بالسودان
  • سوريا.. الإدارة الذاتية ترحب ببيان مجلس الأمن: مستعدون للمشاركة في تنفيذ قراراته
  • اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب
  • المبعوث الأممي في مجلس الأمن: الحوثيون أصدروا قرارات تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة وهياكلها ويؤكد على الأولويات الثلاث