الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن لقاء ترامب؟
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
(CNN)-- قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصل في الموعد المحدد لقمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، الجمعة.
وقال بيسكوف على متن طائرة في منطقة ماغادان، أقصى شرق روسيا: "الرئيس دائمًا ما يصل في الموعد المحدد".
وقبل توجهه إلى ألاسكا، توقف بوتين في مدينة ماغادان في وقت سابق الجمعة، حيث زار مصنعا، وترأس اجتماعا للحكومة المحلية، وزار تلاميذ المدارس في حلبة هوكي.
وتبعد ماغادان حوالي 4 ساعات بالطائرة عن أنكوريج بألاسكا.
وأضاف بيسكوف أن مغادرة بوتين من ماغادان ستكون "في الموعد المحدد"، وأن الرئيس الروسي من المقرر أن يهبط في أنكوريج الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي (3 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، الجمعة، حيث سيستقبله ترامب.
ويشتهر بوتين بتأخره عن الاجتماعات. فقد أبقى بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس منتظرًا قرابة ساعة خلال زيارة للفاتيكان عام 2013. وعلى مدار عقود من حكمه، أبقى بوتين عددا من قادة العالم ينتظرونه.
وقال ترامب هذا الأسبوع إنه سيعرف مدى جدية فلاديمير بوتين في إنهاء حرب أوكرانيا خلال "الدقيقتين الأوليين" من الاجتماع. إلا أن مؤشرًا أكثر دلالة قد يأتي أبكر من ذلك، عندما تهبط طائرة الزعيم الروسي في أنكوريج.
وخلال قمة هلسنكي قبل سبع سنوات، أبقى بوتين نظيره الأمريكي منتظرًا في دار ضيافة لأكثر من ساعة قبل بدء لقائهما. ووصل بوتين قبل 10 دقائق فقط من موعد بدء القمة.
ووُصف هذا على نطاق واسع بأنه محاولة من بوتين لفرض نفوذه، خاصةً وأنه سبق أن أبقى المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تنتظر لمدة 4 ساعات.
بالطبع، لقد تغير الكثير بالنسبة لبوتين، الذي يسعى لاستعادة مكانته على الساحة العالمية من خلال لقائه وجهًا لوجه مع ترامب. يبقى السؤال مطروحًا عما إذا كان التزامه بالمواعيد سيشير إلى استعداده للتوصل إلى اتفاق، ولكن أي تأخير كبير قد يكون له دلالة.
وبحسب وسائل إعلام روسية، قال المتحدث باسم الكرملين، الجمعة، إن المحادثات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين قد تستمر "ما لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات".
وقالت وكالة أنباء ريا نوفوستي، نقلًا عن تصريحات المتحدث باسم الكرملين: "يتوقع الجانب الروسي أن ينتهي الاجتماع بين بوتين وترامب في ألاسكا بشكل مثمر".
وأضاف بيسكوف أن المحادثات الثنائية بين ترامب وبوتين "ستُعقد بمشاركة مساعدين"، دون توضيح أسماء المساعدين الذين سيشاركون، وفقًا لوكالة ريا.
وكان الكرملين قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الزعيمين سيستعينان بمترجمين فوريين خلال المحادثة الثنائية في بداية القمة، قبل مواصلة المحادثات على غداء عمل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: ألاسكا الأزمة الأوكرانية الكرملين دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف ما يسعى بوتين للحصول عليه خلال قمة ألاسكا
يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى تحويل القمة التي ستجمعه، الجمعة، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرصة لإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن وفصلها عن مسار الحرب في أوكرانيا.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأن بوتين يطمح لجعل ملف أوكرانيا "إحدى النقاط على جدول النقاش" لا القضية الأكثر إلحاحا، مشيرة إلى أن مشاركة المبعوث الاقتصادي الروسي ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل ديميتريف، توحي بأن المباحثات قد تركز على الصفقات الاقتصادية بين موسكو وواشنطن.
وقبيل القمة، قلل البيت الأبيض من احتمالية التوصل إلى اتفاق سلام، واصفا اللقاء بين بوتين وترامب بأنه "تمرين استماع".
وأفادت الشبكة بأن ترامب قد يطرح صفقة "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب، حتى وإن قوبلت بالرفض من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.
واعتبرت الشبكة أن بوتين يسعى لاستغلال الخلافات بين واشنطن وكييف والعواصم الأوروبية لتصوير الأخيرة كعقبة أمام السلام.
كما أشارت إلى أن الكرملين طلب عقد القمة لتجنب التعريفات والعقوبات الجمركية التي لوّح ترامب بفرضها الأسبوع الماضي، وقد تكون القمة وسيلة لتأجيل هذه الإجراءات إلى أجل غير مسمى.
لكن ترامب شدد، الأربعاء، بعد مكالمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، على أنه سيفرض عقوبات "شديدة جدا" على روسيا إذا لم يوافق بوتين على إنهاء الحرب. وأكد البيت الأبيض أن ترامب يعتزم التركيز على ملف أوكرانيا، وتأجيل القضايا الأخرى التي تطرحها موسكو إلى وقت لاحق.
في المقابل، لفتت "سي إن إن" إلى عدم وجود مؤشرات على تنازلات حقيقية من الكرملين، الذي يرى نفسه متفوقا ميدانيا.
وأكد بوتين أن روسيا ستواصل الحرب لتحقيق أهدافها ومعالجة "الأسباب الجذرية" للنزاع.
واعتبرت موسكو عقد القمة في ألاسكا انتصارا دبلوماسيا، إذ تمنح بوتين فرصة للظهور مجددا على الساحة الدولية.
وتعود ملكية ألاسكا تاريخيا إلى الإمبراطورية الروسية قبل أن تبيعها للولايات المتحدة عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار، أي نحو سنتين لكل فدان.
ولا تزال موسكو ترى الصفقة مجحفة، فيما وصف أحد الإعلاميين الروس زيارة بوتين لألاسكا بأنها "تعزز مصداقيته القومية".