تتواصل فعاليات ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 23 أغسطس الحالي، في إطار برامج وزارة الثقافة لدعم وإثراء الحركة الفنية بالمحافظات.

وشهد اليوم الثاني من الملتقى، جولة للفنانين المشاركين، بمنطقة هرم هوارة الذي يعود إلى عهد الملك أمنمحات الثالث من الأسرة الثانية عشرة، ويتميز بوجود مجمع جنائزي ضخم يعرف بمتاهة مصر، ويضم معابد، ساحات، قاعات، ومكتبات.

أعقب ذلك زيارة هرم اللاهون الذي بناه الملك سنوسرت الثاني، بقرية اللاهون، من الطوب اللبن على ربوة عالية، وكان مكسوا بالحجر الجيري.

وخلال الجولة، استلهم الفنانون المشاركون أفكارهم من عراقة الحضارة المصرية القديمة، وهو ما انعكس على لوحاتهم التي قدموها بخيال خصب.

وأكد الفنان مصطفى السواح أن محافظة الفيوم تمثل مصدرا ثريا للإلهام، بما تحمله من خصوصية تجمع بين عبق التاريخ المصري القديم، وتأثيرات الحقبة الإغريقية، وروح الحضارة الإسلامية، وتشتهر بصناعة الفخار كما في قرية تونس، الأمر الذي يسهم في تقديم أعمال فنية إبداعية باستخدام عدة تقنيات منها 2D Animation ،Cut-out، وFull Animation.

وعن رحلته مع الرسوم المتحركة، أوضح أنها بدأت عام 2000، وشارك في أعمال بارزة منها فيلم "حلم الفضاء"، ومسلسلات "عصام والمفتاح، "سرحان وعرفان"، و"مغامرات نشوان".

من ناحيته، أشار الفنان مصطفى صوفي، أنه شارك أيضا في أعمال عدة من أبرزها "سنوحي"، و"أبلة فضيلة"، ومسلسل "زهرات"، وأضاف أن مشاركته في الملتقى بمثابة فرصة فريدة للتعرف على  أساليب مختلفة في صناعة الرسوم المتحركة، مما يثري تجربته الإبداعية، خاصة أن محافظة الفيوم بطابعها الريفي وتاريخها الممتد عبر العصور تعد بيئة خصبة للإلهام الفني.

وعن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الرسوم المتحركة، أوضح أن هذه التقنيات قد تفيد في الأعمال التجارية، لكنها تفتقر إلى البصمة الإنسانية التي تميز إبداع الفنان.

ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة ينفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية، برئاسة الفنانة ڨيڨيان البتانوني، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة الفيوم.

القوميسير العام للملتقى الفنان الدكتور محمد ربيع، ويشارك به الفنانون: أحمد محمود، أحمد حسن، أحمد الصباح، محمد دندراوي، مصطفى البنا، مصطفى صوفي، مصطفى السواح، إبراهيم سعد، إبراهيم طاهر، وخالد شاهين.

ويشمل برنامج الملتقى جولات وزيارات لأبرز معالم الفيوم التي تعكس ثراء المحافظة الحضاري. ويأتي الملتقى في إطار استراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعم الفنون التشكيلية، وتطوير مجالات الرسوم المتحركة التي تمزج بين الإبداع البصري والتقنيات الحديثة.

وتختتم الفعاليات بإنتاج أحد عشر فيلم رسوم متحركة قصير، يعكس كل منها روح المكان ويبرز ثراء الفيوم السياحي والتراثي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حضارة المصرية القديمة حضارة المصرية قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة الحضارة المصرية الحضارة المصرية القديمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الرسوم المتحركة هيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ذكاء الاصطناعي عراقة الحضارة المصرية القديمة الحضارة المصري الرسوم المتحرکة

إقرأ أيضاً:

"أهل مصر".. مكتبة القاهرة الكبرى تستقبل فعاليات الملتقى 21 لثقافة وفنون المرأة

استقبلت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، أمس الأربعاء، فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

حضر الزيارة د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة العليا التنفيذية لمشروع أهل مصر، ود. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للمرأة، أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، د. أسماء جبر أستاذ تاريخ الفن والنقد الأدبي، د. بدوي مبروك، مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية، ويحيى رياض مدير المكتبة.

استهلت الفعاليات بكلمة مدير المكتبة، استعرض خلالها تاريخ مكتبة القاهرة الكبرى، موضحا أنها كانت في السابق منزل الأميرة سميحة حسين كامل، حفيدة الخديوي إسماعيل، وتم تجديد المبنى بعد وفاتها من قبل وزارة الثقافة، وافتتح كمكتبة عامة في يناير عام 1995.
وأضاف أن المكتبة تتكون من ثلاثة طوابق، وتقدم أنشطتها للباحثين والطلاب، وتضم قاعتين عن تاريخ مصر، إلى جانب قاعة رئيسية تضم المعارف العامة، الفلسفة، العلوم الاجتماعية والسياسية، اللغات، الأدب، التاريخ، الدوريات، والفنون.

وتواصلت الفعاليات بلقاء توعوي بعنوان "النيل عنده كتير"، رحبت خلاله د. حنان موسى بالحضور، مؤكدة أهمية الوعي بقيمة النيل وضرورة الحفاظ عليه وحمايته من التلوث، وترشيد استخدام المياه في الزراعة والصناعة لضمان الأمن المائي.

من ناحيته، أشار الشيخ أحمد الشرقاوي، إلى أن الحفاظ على النيل وترشيد استهلاك المياه مسئولية أخلاقية، تنبع من الذات قبل أن تكون قانونية.

وأكدت د. أسماء جبر على دور مبادرة وزارة الثقافة المعنية بتنمية الوعي المجتمعي بأهمية نهر النيل، ودوره في نشأة الحضارة المصرية القديمة، وتأثيره الممتد على مر العصور.

واختتمت د. دينا هويدي اللقاء مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على النيل من أى ملوثات أو مخاطر وذلك بتحسين سلوكيات الطلاب من خلال البرامج والمبادرات التوعوية في المدارس والجامعات.

تضمنت الفعاليات استمرار الورش الفنية والحرفية لاكتشاف وتنمية المواهب، وأشاد الحضور بما قدمته المشاركات من أعمال فنية مبتكرة، معبرين عن سعادتهم بتبادل الأفكار والثقافات، ومتمنين استمرار النجاح والتوفيق في الملتقيات القادمة.

وأثنت بعض المشاركات عن الورش المقدمة، وأوضحت فاطمة طاهر من العريش، أنها تعلمت فن المكرمية باستخدام الخيوط الملونة والغرز المختلفة التى تتناسب مع القطع المقدمة.

كما أبدت سهيلة عبد العظيم من أسوان، إعجابها بورشة التطريز الوبري مشيرة إلى أنها اكتسبت مهارات جديدة كإعادة التدوير.

وخاضت حسناء حافظ من أسوان تجربة عملية في ورشة التصوير الفوتوغرافي، بعد أن كانت تتعلمه من خلال بعض المواقع على الإنترنت، وأثنت على التدريبات العملية التي شهدتها الورشة و ساعدتها على الإمساك بالكاميرا والتقاط صور فوتوغرافية بأحجام مختلفة.

فيما أشادت ميرفت محمد من شمال سيناء، بورشة الرسم التي ساعدتها في التعبير عن المشاعر إلى جانب إتقان رسم البورتريه والطبيعة الصامتة.

ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث،وتستمر الفعاليات حتى منتصف أغسطس الحالي، بمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية.

ويتضمن الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، كما تقام أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والإبداعية لاكتشاف المواهب في المجالات المختلفة.

ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
 

مقالات مشابهة

  • خالد سليم يقدم ثاني حفلات «مهرجان القلعة الدولي».. الليلة
  • «الشارقة للكتاب»: زيارة اليابان تعزز مكانة «مؤتمر الرسوم المتحركة»
  • منتجات حرفية وعروض فنية توثق إبداع المشاركات في ملتقى "أهل مصر" 21
  • أمير كرارة يتصدر التريند بعد وصلة رقص مع مصطفى غريب مثيرة| فيديو
  • الليلة.. قصور الثقافة تطلق ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة
  • مياه الفيوم تواصل تنفيذ خطتها الدورية لتطهير شبكات الصرف وصيانة محطات الرفع
  • وزير الثقافة يفتح حوار الهوية والإبداع مع فتيات ملتقى أهل مصر للمحافظات الحدودية بالهناجر
  • "أهل مصر".. مكتبة القاهرة الكبرى تستقبل فعاليات الملتقى 21 لثقافة وفنون المرأة
  • ملتقى موسع للوافدين مع قيادات جامعة الأزهر ومستشارة الإمام الأكبر