فرنسا تندد بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
نددت فرنسا السبت بمشروع إسرائيلي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أنه يشكّل "انتهاكًا جسيما للقانون الدولي"، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية.
وقال المتحدث إن "فرنسا تدين بأشد العبارات قرار السلطات الإسرائيلية الموافقة على مشروع مستوطنة إي 1 (E1) الذي يلحظ بناء أكثر من 3000 آلاف وحدة سكنية شرق القدس".
أخبار متعلقة سوريا.. انفجار سيارة في دمشق من دون وقوع إصاباتمقتل 17 شخصًا وإصابة 25 في قصف لقوات الدعم السريع على الفاشروهذا المشروع الاستيطاني سيقطع الضفة الغربية شطرين وسيحول نهائيا دون قيام دولة فلسطينية تتسم بتواصل جغرافي، بحسب معارضيه. ولقيت دعوة سموتريتش تنديدات دولية واسعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جرائم الاحتلال الإسرائيلي - شبكة بي بي سيجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزةوفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والكارثة الإنسانية فيه، أعربت دول بينها فرنسا وبريطانيا وكندا عن نيتها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر.
ورأت باريس أن استكمال هذا المشروع الاستيطاني "سيُقسّم الضفة الغربية إلى قسمين، ويُقوّض بشكل خطير حل الدولتين، وهو الوحيد القادر على ضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين".
وأكدت أنها "لا تزال تتحرك إلى جانب شركائها الأوروبيين لزيادة الضغط على إسرائيل، من أجل وضع حد للاستعمار، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات جديدة على الأفراد والكيانات المسؤولة عن الاستعمار"، بحسب المتحدث.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات باريس فرنسا وحدات استيطانية الضفة الغربية السلطات الإسرائيلية جرائم الاحتلال الإسرائيلي ف غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ الفلسطينيون قرار إزالة 14 بؤرة استيطانية واعتقال 70 مستوطنا؟
رام الله- لم تمض سوى 48 ساعة على الخبر الذي نقلته القناة 12 العبرية ويفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه باعتقال 70 مستوطنا وإخلاء 14 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، حتى نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل خطة استيطانية على النقيض تماما بتوفير مئات ملايين الدولارات للاستيطان والبؤر الاستيطانية.
والسبت ذكرت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو أمر باعتقال 70 مستوطنا متهمين بالمسؤولية "عن أعمال عنف بالضفة" وبإخلاء 14 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية تصنف "مصدرا للإرهاب اليهودي".
وأمس الاثنين، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خصص مبلغ 2.7 مليار شيكل (نحو 843 مليون دولار) لتعزيز الاستيطان في الضفة خلال السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك 17 مستوطنة تم الاعتراف بها مؤخرا و36 مستوطنة وبؤرة استيطانية قيد التنظيم.
أمام هذا الواقع يرى فلسطينيون في أوامر نتنياهو "ذرا للرماد" في العيون، وإعلانا فارغ المضمون، خاصة وأن الاعتقالات لا تطال مستوطنين قتلوا 36 فلسطينيا وأصابوا العشرات في العامين الأخيرين.
تصنف مصدرا لـ"الإرهاب اليهودي والجريمة القومية".. القناة الـ12 الإسرائيلية تقول إن نتنياهو أمر بإخلاء 14 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، واعتقال وإجلاء نحو 70 مستوطنا لجأوا إلى المزارع والبؤر الاستيطانية pic.twitter.com/UR1WNzxB6Y
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 7, 2025
أوامر بلا معنىوفق مدير دائرة القانون الدولي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية، فإن أوامر نتنياهو "بلا معنى" تخالفها الوقائع على الأرض.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الحديث عن إزالة 14 بؤرة لا تخضع للإجراءات الرسمية، نابع من اعتبارات إسرائيلية محضة وليس لكونها اعتداء وجريمة، وسرعان ما جاءت الأخبار أمس بالنقيض حيث ذكرت الصحافة العبرية أن الحكومة ستمول بناء وشرعنة عشرات المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
إعلانوأوضح أن إزالة 14 بؤرة، حتى لو حصل، لا يشكل إجراء ذو قيمة مع وجود أكبر من 250 بؤرة في الضفة الغربية، نحو نصفها أقيم في آخر عامين.
أما عن الاعتقالات فيجزم بريجية أنها لا تطال مستوطنين قتلوا أو هاجموا أو اعتدوا على فلسطينيين، معتبرا أن ما يجري مجرد استدعاءات ثم يطلق سراح المجرمين.
وبرأيه فإن المطلوب تدخل دولي لحظر عشرات آلاف المؤسسات والمنظمات الإسرائيلية الداعمة للاستيطان.
من جهته، يلفت الباحث الحقوقي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عماد أبو هواش في حديثه للجزيرة نت إلى اثنين من المستوطنين بمسافِر يطا جنوبي مدينة الخليل كانا ضمن قائمة العقوبات الأميركية في الإدارة السابقة، وأزالتهما الإدارة الحالية، موضحا أنهما حرّان ويتحركان بلا قيود.
ويضيف أن المستوطن ينون ليفي المتهم بقتل الناشط عودة الهذالين أواخر يوليو/تموز بخِربة أم الخير أخلي سبيله إلى الإقامة الجبرية، في حين يمارس المستوطن "يسخار مان" حياته الطبيعية في تلال جنوب الخليل، وهكذا باقي القتلة في سائر أنحاء الضفة.
خطة استيطانية إسرائيلية بقيمة 2.7 مليار شيكل لتعميق الضم في الضفةhttps://t.co/85xwOzYZ7t
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 9, 2025
خطوات تحت الضغطوفق الخبير في الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي، فإن إقرار 2.7 مليار دولار للبناء الاستيطاني في الضفة جاء ردا عمليا على ما نشر عن إخلاء بؤر استيطانية واعتقال مستوطنين، معتبرا أن "المبالغ المعلن عنها أمس مهولة وغير مسبوقة تاريخيا في أي حكومة".
وأوضح أن المخطط الجديد يعيد بناء الضفة على قاعدة استيطانية متسعة، ويعني عمليا نهاية شمالي الضفة الغربية من حيث إمكانية التوسع الديمغرافي فلسطينيا.
وحول دواعي إعلان نتنياهو، قال إنه جاء في ضوء انتقادات أميركية وأوروبية لتزايد عنف المستوطنين باعتبارها تؤثر على التحركات السياسية في المنطقة، خاصة في جولات التفاوض بشأن غزة ومن قبل الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن هنا، يقول إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الولايات المتحدة تحدثت إلى الإسرائيليين بخصوص ارتفاع عنف المستوطنين بشكل كبير.
وتابع أن تحرك نتنياهو "الشكلي" و"المراوغ" جاء بعد أن تحولت اعتداءات المستوطنين إلى مادة إعلامية دسمة في الإعلام الغربي، مبينا أن الحديث عن الاعتقالات يتعلق بأعمال عنف قام بها مستوطنون ضد الجيش الذي يحاول أن يثبّت نفسه كحاكم ومتحكم بالضفة الغربية ولا يريد أن يسلّم السيادة للمستوطنين.
وأوضح أن كافة أفعال المستوطنين قبل الحرب كانت تتم بتنسيق مع الجيش، لكن في العام الأخير من الحرب على غزة رأى مجلس المستوطنات أنه أعلى من الجيش في مسألة الوصاية على الضفة الغربية ومن هناك يحاول الجيش استعادة سلطته.
مخططات وجرائم
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حتى نهاية 2024 بلغ عدد المستوطنين بالضفة نحو 770 ألفا، يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.
كما استولت سلطات الاحتلال على 55 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) وأقامت 25 منطقة عازلة حول المستوطنات بالضفة خلال عامي حرب الإبادة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و7 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلانوفق ذات الفترة درست الجهات التخطيطية 355 مخططا هيكليا استيطانيا وتمت شرعنة 11 بؤرة استيطانية، وإقامة 114 بؤرة جديدة، في حين أشعل المستوطنون 767 حريقا وهجروا 33 تجمعا بدويا وتضررت نحو 49 ألف شجرة. وفي المقابل نفذت سلطات الاحتلال 1014 عملية هدم وسلمت 1667 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية.