«غرفة أبوظبي» تسجل نمواً في شهادات المنشأ بنسبة 10.3%
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن تسجيل نمو ملحوظ في عدد شهادات المنشأ الصادرة، ما يعكس اتساع قاعدة المصدرين والصادرات غير النفطية وتنوع الأنشطة الاقتصادية بالإمارة، حيث ارتفع عدد شهادات المنشأ الصادرة من يونيو 2024 إلى يونيو 2025 بنسبة 10.3% مقارنة بالفترة من يونيو 2023 إلى يونيو 2024، في دلالة واضحة على تنامي نشاط التصدير وزيادة الإقبال على خدمات الغرفة، وتصاعد مساهمة القطاع الخاص في تعزيز الصادرات غير النفطية وترسيخ موقع أبوظبي على خريطة التجارة الإقليمية والعالمية.
ويُجسّد نمو شهادات المنشأ الصادرة عن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي التزام الغرفة الراسخ بتعزيز تنافسية القطاع الخاص، وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً إقليمياً رائداً في مجالي التجارة والاستثمار.
كذلك، تُظهر البيانات ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات المشاركة في أنشطة التصدير، إذ يُسهم المُصدّرون في أبوظبي بدور محوري في دفع هذا الزخم الاقتصادي، ما يُعزز حضور الإمارة على خريطة التجارة الإقليمية والدولية، ويؤكد مكانتها وجهة استراتيجية للأعمال والنمو.
أداء قوي
وسجلت التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة أبوظبي أداءً قوياً خلال النصف الأول من العام 2025، محققة نمواً بنسبة 34.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، في استمرار لمسار النمو المتسارع الذي تشهده الإمارة.
وشهدت الصادرات غير النفطية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 64%، وزادت أنشطة إعادة التصدير بنسبة 35%، مع ارتفاع الواردات بنسبة 15%، ما يعكس حيوية اقتصاد أبوظبي وتوسع علاقاتها التجارية مع شركائها حول العالم.
ويُعد هذا الأداء امتداداً للنمو القوي المُحقق في العام الماضي (2024)، حين ارتفعت التجارة غير النفطية بنسبة 9%، وسجلت الصادرات نمواً بنسبة 16%، بينما ارتفعت أنشطة إعادة التصدير بنسبة 11%، وحققت الواردات زيادة بنسبة 3%، ما يُبرز متانة الاقتصاد المحلي وقدرته على التكيف والنمو في بيئة عالمية متغيرة.
كما تُظهر بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ارتفاع إصدار شهادات منشأ للشركات العاملة في القطاع الصناعي، من أبرزها الصناعات الكيميائية والمعدنية والهندسية، في دلالة واضحة على تنوع القاعدة الصناعية للإمارة، وتنامي قدراتها في مجال التصنيع المتقدم.
كذلك، توضح البيانات الارتفاع اللافت في صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي استفادت من مبادرات الغرفة النوعية، بما في ذلك برامج التوفيق بين الأعمال، والتدريب المتخصص في التصدير، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية مع أبرز الجهات التجارية والاستثمارية، مما عزز من قدرتها على النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
أسواق جديدة
وأكد شامس الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن الارتفاع المتواصل في عدد شهادات المنشأ الصادرة عن الغرفة يُعد مؤشراً قوياً على نمو قطاع التصدير في الإمارة، ويعكس التنافسية العالمية للشركات المحلية وقدرتها على اغتنام الفرص في الأسواق الجديدة.
وأضاف: يُعزز هذا الزخم من مكانة أبوظبي كمركز رائد عالمياً في التجارة والتصنيع، ويُجسد ثقة الأسواق الدولية بجودة المنتجات والخدمات التي تقدمها شركاتنا، ونحن ملتزمون بدعم الصادرات غير النفطية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، باعتبارها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، وذلك بتوفير حلول متكاملة وعالمية المستوى لتسهيل التجارة، مع التركيز على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول الفاعل والمستدام إلى الأسواق العالمية.
وأوضح الظاهري أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تواصل جهودها في تسهيل حركة الصادرات ودعم الشركات في النفاذ إلى أسواق جديدة عبر تقديم خدمات متقدمة، وبناء شراكات استراتيجية، وتمثيل فاعل لمصالح القطاع الخاص، مضيفاً أن شهادات المنشأ تفتح آفاقاً أوسع أمام الشركات، وتسهم في تعزيز مساهمة القطاع الخاص في النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي.
عنصر أساسي
وتُعتبر شهادات المنشأ عنصراً أساسياً في الوصول إلى الأسواق الدولية، إذ تُثبت المنشأ الوطني للسلع، وتُتيح الاستفادة من المزايا الجمركية التي توفرها الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، ما يمنح الصادرات الإماراتية ميزة تنافسية على الساحة العالمية.
وأكد الظاهري أن هذه الإنجازات تُشكل دفعة قوية نحو تحقيق الرؤية الاقتصادية للإمارة، التي تضع التجارة غير النفطية في صميم استراتيجيات التنمية، وتُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لاقتصاد أبوظبي.
واختتم بالتأكيد على أن هذه المؤشرات تعكس ثقة مجتمع الأعمال بخدمات الغرفة، مشدداً على الالتزام بمواصلة تطوير بنيتها التحتية الرقمية، ودعم المبادرات التي تُواكب تطلعات أبوظبي الاقتصادية، بما يُمكّن القطاع الخاص من التوسع عالمياً وتعزيز مرونته وقدرته التنافسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة تجارة وصناعة أبوظبی الصادرات غیر النفطیة القطاع الخاص التی ت
إقرأ أيضاً:
*** دا اقتصااااد *** الأعلى نموا بالتاريخ .. حجم إيرادات الضرائب في عام 2026
شهدت الإيرادات الضريبية قفزة تاريخية خلال الشهور العشرة الأولى من العام المالي 2024/2025، في ضوء السياسات الاقتصادية والمالية التي تبنتها الدولة، حيث أعلن وزير المالية أن الموازنة العامة حققت نحو 1.7 تريليون جنيه إيرادات ضريبية خلال الفترة من يوليو حتى أبريل، بنسبة نمو بلغت 37.8% مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى معدل نمو تشهده حصيلة الضرائب منذ سنوات.
وأوضح الوزير، خلال اجتماع مع رئيس الجمهورية، أن هذه الطفرة في الإيرادات جاءت نتيجة تحسن النشاط الاقتصادي وتعافي السوق المحلي بعد أزمة النقد الأجنبي، إلى جانب تعميق الشراكة مع مجتمع الأعمال، وحل كثير من الملفات العالقة، فضلاً عن التوسع في ميكنة النظم الضريبية بما أسهم في توسيع القاعدة الضريبية وزيادة كفاءة التحصيل.
موازنة 2025/2026.. أرقام مستهدفة غير مسبوقةفي سياق متصل، الموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2026 تستهدف تحقيق إيرادات ضريبية قدرها 2.654 تريليون جنيه، مقابل نحو 2.021 تريليون جنيه في موازنة 2024/2025، بزيادة قدرها 632.7 مليار جنيه، تعادل نمواً بنسبة 31.3%.
وتوزعت تقديرات الإيرادات الضريبية بالموازنة الجديدة على النحو التالي:
ضرائب الدخل: 1.441 تريليون جنيه مقابل 1.119 تريليون بموازنة 2024/2025 (+28.7%).
الضرائب على القيمة المضافة: 967.9 مليار جنيه مقابل 719.9 مليار جنيه (+34.4%).
الضرائب الجمركية: 135.8 مليار جنيه مقابل 99.2 مليار جنيه (+36.8%).
أهمية الإيرادات الضريبيةوأكدت وزارة المالية أن الإيرادات الضريبية تُعد ركيزة أساسية لتمويل الموازنة العامة، حيث تُمثل أداة لإعادة تدوير الموارد من الأنشطة الاقتصادية ذات الدخول الأعلى لصالح تمويل الخدمات العامة وبرامج الحماية الاجتماعية، بما يخفف الأعباء التمويلية عن الخزانة العامة، ويساعد في تحقيق أهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إطار مراعاة البعد الاجتماعي.