مستقبل وطن: رفض تهجير الفلسطينيين موقف تاريخي ومبدأ ثابت
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال محمد رمضان، أمين العمال بحزب "مستقبل وطن" بمحافظة الجيزة، إن البيان الصادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والذي أعلن تجديد مصر رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين ودعوتها للمجتمع الدولي لعدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء هو أكثر من مجرد موقف دبلوماسي، بل هو تحليل عميق للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف "رمضان"، في بيان، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، بل هو موقف تاريخي ثابت منذ عام 1948، فمصر كانت دائمًا في طليعة الدول التي دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء سياسيًا أو عسكريًا أو إنسانيًا، ورفض التهجير هو امتداد طبيعي لهذا التاريخ الطويل من الدعم والتضامن، موضحًا أن وصف بيان وزارة الخارجية التهجير بأنه "جريمة نكراء" هو وصف دقيق يعكس فهمًا عميقًا للأبعاد الإنسانية للأزمة؛ لأن التهجير القسري ليس مجرد نقل للأشخاص من مكان لآخر، بل هو تدمير للنسيج الاجتماعي، وتهديد للهوية، وإلغاء للحقوق الأساسية مثل الحق في العودة والعيش في الوطن.
أوضح أمين العمال بحزب "مستقبل وطن" بمحافظة الجيزة، أن دعوة مصر إلى عدم المشاركة في جريمة التهجير هي دعوة أخلاقية للالتزام بالقيم الإنسانية الأساسية وحماية المدنيين الأبرياء من ويلات الحرب والسياسات العقابية، مشيرًا إلى أن بيان الخارجية يؤكد أن تهجير الفلسطينيين يُمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين عبر الحدود سيخلق أزمة إنسانية وأمنية غير مسبوقة، وقد يفتح الباب لتوترات إقليمية يصعب السيطرة عليها؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن تهجير الفلسطينيين هو محاولة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، وهو ما يتعارض مع الجهود المبذولة لإقامة حل الدولتين، منوهًا بأن الموقف المصري يعكس إدراكًا عميقًا بأن استقرار المنطقة مُرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن بيان الخارجية يستند بشكل غير مباشر إلى القانون الدولي، وتحديدًا اتفاقيات جنيف التي تحظر التهجير القسري للمدنيين، وعندما تدعو مصر الدول الأخرى إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة، فإنها تُذكرها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين، ويُعزز هذا الموقف من مكانة مصر كدولة تحترم القانون الدولي وتسعى إلى إقامة نظام دولي عادل ومنصف، مؤكدًا أن البيان بمثابة وثيقة شاملة تعكس الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وليس مجرد رد فعل، بل هو موقف استباقي يهدف إلى منع وقوع كارثة إنسانية وسياسية، ويجمع بين المبادئ الأخلاقية والاعتبارات الواقعية، ويؤكد على أن الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية هما وجهان لعملة واحدة، موضحًا أنه موقف يستحق الإشادة لأنه يضع الحق والعدل في صدارة الاعتبارات السياسية.
ونوه بأن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي يؤكد تجديد رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين هو موقف راسخ وحازم يستحق الإشادة، وهذا البيان ليس مجرد كلمات، بل هو تجسيد لمبدأ ثابت في السياسة المصرية، وهو حماية القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في أرضه، ولقد أكدت مصر مرارًا وتكرارًا أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة والضفة الغربية هو خط أحمر، ويتسق هذا الموقف مع القانون الدولي والإنساني، ويأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تتزايد الدعوات الدولية والإقليمية التي تُحذر من هذه الجريمة النكراء.
وأكد أن دعوة مصر للدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، تعكس إحساسًا عميقًا بالمسؤولية الأخلاقية والتاريخية، موضحًا أنها دعوة للوقوف مع الحق والعدل، وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، موضحًا أن هذا البيان يُعزز الدور الريادي لمصر في المنطقة، ويؤكد التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينيين الفلسطينيين حزب مستقبل وطن محمد رمضان وزارة الخارجية والهجرة القضیة الفلسطینیة تهجیر الفلسطینیین وزارة الخارجیة المشارکة فی هذه الجریمة مستقبل وطن موضح ا
إقرأ أيضاً:
مدبولي يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتمسك مصر بالقضية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، استمرار الجهود المصرية المكثفة مع قطر والولايات المتحدة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وصولا إلى إنهاء الحرب، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
كما أكد رئيس الوزراء استمرار مصر في بذل الجهود لنفاذ مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وشدد مدبولي لنظيره الفلسطيني موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والرفض التام لأي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني.
جولان يُعلن مُشاركته في إضراب ضد حكومة نتنياهو
وفي إطار آخر، قال يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، إنه يُشارك مع مئات الإسرائيليين في افتتاح الإضراب من أجل إعادة المخطوفين.
ويأتي ذلك في إطار استمرار الاحتجاجات الإسرائيلية على استمرار الحرب.
وقال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إن المُظاهرات الإسرائيلية ضارة وتخدم حماس وتدفن الأسرى، على حد قوله.
وأضاف :"المُظاهرات المُناهضة للحكومة تدفع إسرائيل للاستسلام، وتُعرض أمنها ومُستقبلها للخطر".
ويأتي تعليق سموتريتش في إطار المُظاهرات التي نظمها مُحتجون على استمرار الحرب والتي رفعت رايات مُطالبة بإبرام صفقة لتحرير الأسرى.
قال إيال زامير، رئيس الأركان الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال سيُكثف هجماته على غزة حتى هزيمة حماس وإعادة المحتجزين.
وأضاف :"نقر اليوم خطة المرحلة المقبلة من الحرب على غزة".
وتابع قائلاً :"ملتزمون بإعادة المحتجزين إلى ديارهم أحياء وأمواتا".
وأضاف :"عملية عربات جدعون حققت أهدافها وحماس لا تمتلك حاليا نفس القدرات التي كانت تمتلكها قبل ذلك".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن جنديين من حرس الحدود الإسرائيلي لقيا مصرعهما في حادث بين سيارة ودراجتين ناريتين في وادي الحولة.
وتقع منطقة وادي الحولة في شمال فلسطين المُحتلة، وذلك في نطاق مجرى نهر الأردن شمال بحر الجليل.
وأوصى جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإغلاق قنصلية فرنسا في القدس .
وجاءت توصية ساعر ردا على عزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشددت منظمة التعاون الإسلامي على دانتها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرة قرار سلطاته تجميد الحسابات البنكية الخاصة بالبطريركية الأرثوذكسية في القدس المحتلة وفرض ضرائب باهظة على ممتلكاتها.
وأكدت المنظمة في بيان صدر الأحد أن هذا القرار يندرج ضمن سلسلة الاعتداءات المتواصلة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وحرية العبادة، في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة واليونسكو والقوانين الدولية ذات الصلة.