من ألمانيا إلى روسيا.. توسع شبكة قطارات الصين-أوروبا في 5 سنوات
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
احتفل خط السكة الحديد الصين-أوروبا (المنطلق من شنتشن) بالذكرى الخامسة لإقامته، حيث انطلق قطار يحمل أجهزة منزلية وإلكترونيات وبضائع أخرى متجهة إلى روسيا.
وشغّل مسار شنتشن ما مجموعه 878 قطارًا، حيث تم نقل أكثر من 85000 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا من البضائع بقيمة إجمالية تتجاوز 3 مليارات دولار أمريكي.
وانطلق أول قطار على هذا المسار في 18 أغسطس 2020، حاملاً الآلات والمنتجات الإلكترونية عبر القارة الأوراسية إلى دويسبورغ بألمانيا.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، توسعت شبكة خط الصين-أوروبا من مسار واحد إلى 27 مسارًا تغطي 47 دولة ومنطقة، تشمل ألمانيا وجمهورية التشيك وإيطاليا وروسيا.
وزادت القيمة الإجمالية للبضائع المنقولة على مسار شنتشن لخمس سنوات متتالية.
وحتى الآن، قدّم هذا المسار خدماته لأكثر من 7000 شركة، حيث ينقل باستمرار الأجهزة المنزلية والإلكترونيات والمنتجات المنزلية والأحذية من منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى إلى البلدان والمناطق على طول مسار السكة الحديد، كما جلب منتجات عالية الجودة من تلك البلدان والمناطق إلى الصين، ما أدى إلى إنشاء قناة تجارية ثنائية الاتجاه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الصین أوروبا
إقرأ أيضاً:
أخطر مناطق أوروبا.. تعرف إلى ممر قد يشعل فتيل حرب روسيا والناتو
في أقصى شمال غربي بولندا، حيث تتقاطع حدود 3 دول وتختلط ظلال الغابات بصفير الرياح القادمة من الشرق، يمتد شريط ضيق يعرف باسم ممر سوالكي؛ رقعة هادئة ظاهريا، لكنها تحمل في طياتها احتمالات صراع قد يشعل مواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
مراسلـة قناة الجزيرة كارمن جوخدار، جابت تلك المساحة الحساسة التي توصف بأنها خاصرة أوروبا الرخوة، لتنقل من هناك نبض المكان وتخوفاته، وتكشف كيف يمكن أن تتحول هذه البقعة الهادئة إلى شرارة حرب كبرى.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرب تدق أبواب بولندا فما القصة؟list 2 of 4ممر سوالكي.. نقطة توتر جديدة بين روسيا والناتوlist 3 of 4"خريف البلطيق" كالينينغراد قوة روسيا الضاربة في عمق أوروباlist 4 of 4شبح "الرجال الخضر الصغار" يخيم على دول البلطيقend of listعلى طول نحو 65 كيلومترا، يمتد الممر بين بولندا وليتوانيا، ملاصقا لإقليم كالينينغراد الروسي من جهة، وبيلاروسيا الحليفة لموسكو من الجهة الأخرى.
في هذا المكان، يلتقي الهدوء الريفي بمخاوف إستراتيجية، إذ يخشى الأوروبيون أن تسعى روسيا لربط الإقليم ببيلاروسيا، مما سيعني فعليا فصل دول البلطيق عن بقية أراضي الناتو.
عند الوقوف هناك، تبدو الطبيعة خلابة، فهناك بحيرات صافية وغابات كثيفة وأراضٍ خضراء لا تشي بما تخبئه من توتر، لكن خلف هذا السكون، تدوي ارتدادات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أيقظت هواجس أوروبا القديمة من عودة شبح التوسع الروسي.
في مشهد آخر، تتبع جوخدار آثار التاريخ المثقل على هذه الأرض التي كانت يوما ما ساحة صراع بين ألمانيا والاتحاد السوفياتي، قبل أن تستعيدها بولندا بعد الحرب العالمية الثانية.
قلق السكان
هنا، يعيش الناس بين ذاكرة الانقسام وقلق المستقبل، يزرعون أرضهم بحذر.
كريستوفر، أحد مزارعي المنطقة، يحرث أرضه بعينٍ على المحصول وأخرى على الأفق، يقول بصوت يحمل القلق: "منطقتنا من أكثر الأماكن خطورة في بولندا.. نخاف أن تتغير الأمور في أي لحظة، فحين تتحرك روسيا، لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث".
وعلى امتداد الغابات والأنهار، يتردد صدى طلقات الجيش البولندي وحلفائه في الناتو، في تدريبات تحاكي سيناريوهات السيطرة على الممر والدفاع عنه، وتتكثف هذه المناورات عاما بعد عام، كأنها بروفة لحرب لا يريد أحد أن تقع، لكنها تبقى محتملة في أي لحظة.
إعلانأما في البلدة الصغيرة التي تحمل اسم الممر، فتتجاور البيوت الخشبية المطلة على البحيرات مع ذكريات موجعة لحروب مضت.
وهناك تجلس آنا، التي عاشت انهيار جدار برلين، وتتحدث بعينين تملؤهما الدهشة والخوف: "كنت أظن أن ذلك الزمن انتهى، لا أريد أن أرى أوروبا تنزلق مرة أخرى إلى الجنون ذاته".
في المحطة الأخيرة من الرحلة، تصل مراسلة الجزيرة إلى النقطة الحدودية الفاصلة بين بولندا وليتوانيا وبيلاروسيا، حيث تتلاقى الأسوار المعدنية مع أبراج المراقبة وأجهزة الرصد الحديثة.
المكان مغلق أمام المدنيين، لكن المشهد وحده يكفي ليحكي عن الترقب الذي يخيم على القارة، فهذا الممر الصغير، الذي يشق طريقه بين الغابات والأنهار قد يكون في لحظة فاصلة البوابة التي تعيد رسم خريطة أوروبا، أو شرارة تعيد الحرب الباردة بثوب جديد.