جسر بين الماضي والحاضر..قطارات الطلقة في الصين ستأخذك من ناطحات السحاب إلى الأرياف في أقل من 3 ساعات
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر زيارة مدينة شنغهاي بالصين تجربةٌ مشوِّقة للغاية.
يبدو أنّ هذا المركز المالي، الذي يقطن فيه 25 مليون شخص، صُمم خصيصًا لتأمل ناطحات السحاب، بينما يتمتع نظام المترو فيه بالنظافة والكفاءة، ما يجعل التنقل حول المدينة أو إلى المدينة التالية سهلًا للغاية.
لكن في مرحلةٍ ما، تُصبح حياة المدن متعبة، ويحين وقت العودة إلى الطبيعة والجبال الضبابية.
بفضل شبكة السكك الحديدية الصينية الضخمة عالية السرعة، وهي الأكبر في العالم، أصبحت المناطق الريفية أقرب.
إليكم خطة سفر لمن يبحث عن الإلهام لخوض رحلةٍ إلى الماضي، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية حجز تذاكر القطار.
مدينة شنغهايالمحطة الأولى: "The Stage"هناك زاوية جديدة للتأمل في ناطحات السحاب بشانغهاي، إذ تُوفر أحدث منصة مراقبة في المدينة، والتي كانت مهبطًا للطائرات المروحية سابقًا، مكانًا مثاليًا لالتقاط صورة بانورامية لهذا المشهد المستقبلي.
يقع "The Stage" على قمة أطول مبنى بالضفة الغربية لنهر "هوانغبو"، وعلى ارتفاع 320 مترًا، ما يوفر إطلالة مباشرة على الحي المالي العملاق في شنغهاي الواقع قبالة النهر.
المحطة الثانية: "The Bund"هذا المكان عبارة عن امتداد للضفة الغربية لنهر "هوانغبو"، ويضم 52 مبنى تاريخي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين.
وقامت البنوك، والشركات التجارية، ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم بتشييد هذه المباني، وتتراوح أنماطها المعمارية بين الكلاسيكية الجديدة والقوطية.
المحطة الثالثة: البلدة القديمةترمز البلدة القديمة لشنغهاي الأصلية، وهي جزء من المدينة ازدهر قبل وصول المستوطنين البريطانيين في خمسينيات القرن الـ19.
اليوم، تُعد البلدة وجهة شهيرة للزوار الصينيين والأجانب خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة بفضل عرض الفوانيس المبهر الذي تقدّمه.
مقاطعة وويوانالمحطة الأولى: قرية "يان"تُجسّد مقاطعة وويوان، الواقعة في مقاطعة جيانغشي غير الساحلية، صورة الصين التي نراها في اللوحات التقليدية، إذ تشمل حقولًا متموجة، وجداول متعرجة، وقرى صغيرة وسط جبال خضراء.
لا يستغرق الوصول إليها من شنغهاي سوى ساعتين و44 دقيقة على متن أسرع قطار "طلقة"، لكن تفصل بين أجواء المنطقتين مئات السنين.
تشتهر وويوان، بتاريخها العريق الذي يمتد إلى 1،200 عام، بأمرين، وهما أزهار بذور اللفت الصفراء الزاهية التي تتفتح كل مارس/آذار، والمنازل العائلية الكبيرة التي بناها التجار القدماء.
المحطة الثانية: فندق "سكايويلز"يُعد فندق الـ"بوتيك" الذي يتكوّن من ثلاثة طوابق في قرية "يان" معلمًا سياحيًا بحد ذاته، واشتراه وجدّده مغترب بريطاني مع زوجته الصينية.
يعود تاريخ المنزل إلى 300 عام تقريبًا، وقد بُني على طراز "هويتشو" الكلاسيكي، بجدرانه العالية والسميكة، ونوافذه الصغيرة، وهي ميزات مصممة لردع اللصوص عند سفر رجال العائلة بغرض التجارة.
المحطة الثالثة: "هوانغلينغ"أشاد الشعراء القدماء بمدينتي سوتشو وهانغتشو، ووصفوها بـ"جنة على الأرض". وقد نالت المدينتان إعجاب الإمبراطور الصيني، تشيان لونغ، الذي سافر من بكين إليهما ست مرات خلال حياته في القرن الـ18 للاستمتاع بمناظرهما الخلابة وتذوق أطباقهما.
لا يزال المسافرون الصينيون يزورونها اليوم للهدف ذاته، لكن باستخدام القطار السريع (أو سياراتهم الكهربائية).
محطة توقف اختيارية: سوتشو أو هانغتشوتقع هانغتشو، على بُعد أكثر من ساعتين بالقطار من وويوان، وهي عاصمة إقليمية نابضة بالحياة معروفة ببحيرتها، ومعابدها البرجية، وحقول الشاي الخضراء.
تقع هذه القرية، التي يبلغ عمرها 600 عام، على سفح جبل، وقد أسستها في البداية عشيرة "كاو"، التي انتقلت إليها من الشمال للاختباء خلال فترة الحرب.
لكن تدهورت "هوانغلينغ" وهُجرت جزئيًا حتى عام 2009، عندما نقلت شركة سياحية سكانها إلى سفح الجبل، وحوَّلت القرية إلى مكان يشبه حديقة ترفيهية تاريخية.
كيفية شراء تذاكر القطار في الصينالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رحلات قطارات مواصلات Getty Images
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة ضمن الأفضل عالميًا في 16 تخصصًا بتصنيف شنغهاي
أعلن الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، تحقيق الجامعة إنجازا جديدا في التصنيف الصيني (ARWU) شنغهاي للموضوعات والتخصصات العلمية (GRAS) لعام 2025، حيث تم إدراج 16 تخصصًا ضمن أفضل 59تخصصا على مستوي العالم، من بينها 10 تخصصات في المركز الأول محليًا، على مستوى 500جامعة عالمية شملها التصنيف.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن جامعة القاهرة نجحت في وضع الأسس العلمية لتكون واحدة من الجامعات العالمية سواء على مستوى البرامج التعليمية أو البحوث العلمية المنشورة دوليا والتي تكون دائمًا في صدارة الأكثر اطلاعًا واستشهادًا في المجلات العلمية المتخصصة الدولية وهو ما جعل من جامعة القاهرة واحدة من أفضل جامعات العالم سواء علي المستوى العام أو على مستوي التخصصات العلمية المختلفة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز الجديد يعكس قوة جامعة القاهرة كبيت خبرة عالمي، ويؤكد قدرتها على المنافسة في الصفوف الأولى للجامعات الدولية، كما يكشف عن حجم الجهود المبذولة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، الذين يعملون جميعًا كفريق واحد، وكذلك الدعم الفني والبحثي الذي تقدمه إدارة الجامعة لمنتسبيها، وتحفيز الباحثين بكافة التخصصات للنشر في المجلات الدولية المرموقة، وإنشاء شراكات متنوعة مع الجامعات العالمية الرائدة، وكل هذه الجهود التكاملية حققت الريادة والتميز للجامعة على المستوى المحلي والدولي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن التصنيف الصيني شنغهاي (ARWU) للتخصصات يُعد من أقوى التصنيفات العالمية في الجامعات علي مستوى العالم، مشيرًا إلى أن المصنف قسَم التخصصات العلمية بالعالم إلى 59تخصصا مبوبة في قطاعات رئيسية، هي: القطاعات الطبية، والعلوم الطبيعية، والهندسية، وعلوم الحياة، والعلوم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن معايير تصنيف الموضوعات العلمية بصفة عامة تعتمد على نشر الأبحاث في المجلات العلمية ذات الأثر الفعال، ومدى الاستشهاد بهذه الأبحاث، والتعاون الدولي في مجال النشر العلمي العالمي، بالإضافة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جائزة مهمة في موضوع أكاديمي معين.
وجاءت تخصصات جامعة القاهرة لعلوم وتكنولوجيا الأغذية في الفئة من 51-75، والعلوم البيطرية والعلوم الزراعية في الفئة من 101-150، و 4 تخصصات في الفئة من 151-200 عالميًا وهي العلوم الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وطب الأسنان وعلوم الفم، فيما جاءت 5 تخصصات ضمن الفئة من 201-300 وهي أدوات العلوم والتكنولوجيا، والصحة العامة، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، والرياضيات، والتمريض، وتخصصات الطب السريري والهندسة المدنية من 301-400 عالميًا، وتخصصات العلوم البيولوجية البشرية، والعلوم البيولوجية جاءت في الفئة من 401-500 عالميًا.
جدير بالذكر أن تصنيف التخصصات العلمية الصادر عن المصنف الصيني (شنغهاي) يعتمد على مجموعة من المعايير الموضوعية الدقيقة، والتي تشمل جودة الأبحاث، تأثيرها العلمي، نسبة الاقتباسات، والمشاركة الدولية، إلى جانب معايير أخرى تراعي الأداء البحثي للجامعات على مستوى العالم.