يقدم بنك ناصر الاجتماعي قرض الزواج للشباب المقبلين على تجهيز عش الزوجية، الأمر الذى  تبحث عنه الكثير من الأسر المصرية من محدودى الدخل لتيسير الزواج لأبنائهم، وعن القروض المخصصة للمقبلين على الزواج بدون فوائد، أو بفائدة قليلة.


فى السطور التالية نوضح كيفية الحصول على قرض زواج بدون فائدة أو بفائدة قليلة من بنك ناصر الاجتماعىعند دخولك فروع بنك ناصر الاجتماعى على مستوى الجمهورية، خاصة فرع القاهرة، تشاهد يوميا العشرات من الأسر الفقيرة التى تبحث عن قروض ومنح الزواج لتجهيز بناتهم أو عن إعانات مخصصة للزواج.

ومن أهم الوسائل التى يستخدمها بنك ناصر الاجتماعى  فى تقديم خدمات اجتماعية مميزة لفئات المواطنين الذين تعجز مواردهم الذاتية عن مواجهة الظروف الاجتماعية المتعددة وتمنح القروض الاجتماعية بحد أقصى عشرة آلاف جنيه وبدون فوائد، وبمصاريف إدارية بسيطة، وتسدد على أقساط شهرية لمدة ثلاث سنوات ويتم إعدامها حال وفاة المقترض.


الفئات المستحقة للحصول على قرض الزواج من بنك ناصر الاجتماعى:

يتيح بنك ناصر الاجتماعى قروضا لأصحاب المرتبات والمعاشات وورثة المعاشات.

 الشروط والأحكام التى وضعها بنك ناصر الاجتماعى للحصول على قرض الزواج  كالتالي:

حال الاقتراض بضمان المرتب:

اشترط بنك ناصر الاجتماعى ألا تقل مدة الخدمة الفعلية عن ثلاث سنوات - تقديم ضامن من العاملين بالجهاز الإداري للدولة – تحويل القسط او المرتب على البنك.

 كما اشترط بنك ناصر الاجتماعى حال الاقتراض بضمان المعاش الافتراضى:

ألا تقل مدة الخدمة الفعلية عن عشرين عاما، تحويل القسط أو المرتب على البنك.

 حال الاقتراض بضمان المعاش / المعاش المستحق:

اشترط بنك ناصر الاجتماعى تحويل القسط أو المعاش على البنك – فى حالة المعاش المستحق يتم تقديم ضامن من العاملين بالجهاز الإداري للدولة .

 إجراءات الحصول على قرض الزواج  من بنك ناصر الاجتماعى:

صورة بطاقة الرقم القومى للمقترض والضامن "ساريـــة".

الـــرقم التــأمينى للمقتـــرض والضــــامن والمستفيــــــــد.

بيان مفردات (مرتب / معاش) للمقترض ومرتب الضامن.

(حال قرض الزواج): تقديم أصل وثيقة عقد قران بالنسبة للمسلمين أو الطوائف المسيحية "لا تزيد مدته على سبع سنوات".

(حال قرض العلاج): تقديم شهاده طبية حديثة معتمدة من أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.

(حال قرض الحالات الملحة - الطارئة): تقديم المستند الدال على الحالة التى يتقدم بها طالب القرض معتمد من جهة الاختصاص.

منح الزواج 

لم يقتصر الأمر على ذلك بل هناك منح للزواج من تمنحها الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، منحة زواج للفتاة المتوفى والدها إذا كانت مستحقة للمعاش، ويحق الحصول المنحة للذين لم يمر على زواجهم أكثر من 5 سنوات.

وأوضحت هيئة التأمينات الاجتماعية شروط وخطوات صرف منحة الزواج وهي للبنت أو الأخت، حيث إنه ​​​في حالة قطع معاش البنت أو الأخت بسبب الزواج، يتم صرف منحة تساوى المعاش المستحق عن مدة سنة، مع مراعاة ما يلي: تحسب المنحة على المعاش المستحق عن شهر الزواج و لا تستحق المنحة إلا لمرة واحدة، وألا يمر على الزواج خمس سنوات.

وحول  شروط الحصول على قرض الزواج أوضحت الهيئة أنها أن يكون المتقدم مستحقًا في المعاش، وألا يكون قد قام بصرف منحة زواج من قبل.

وخطوات الحصول عليه: التوجه إلى المنطقة التأمينية التابع لها ملف صاحب المعاش وتقديم طلب صرف المنحة مرفقًا بها المستندات اللازمة لصرف المنحة وإحضار صورة وثيقة الزواج أو صورة عقد الزواج العرفي وإحضار صورة بطاقة الرقم القومي للمستحق على أن تكون سارية.

وتقديم طلب صرف منحة الزواج على حسب الأحوال، وذلك على النموذج رقم (8).

 شروط وخطوات للحصول على منحة الزواج وإرفاق عدد من المستندات المطلوبة كما هي موضحة على الموقع الإلكتروني.

كما أن القانون ينص على منح الابن أو الابنة أو الأخ أو الأخت، منحة نقدية عقب وفاة والدهم وانقطاع معاشه، بعد زواجهم و"إذا كانت الابنة وحيدة، سوف تحصل على ثلثي المعاش مضروبة في 12 شهرًا، وإذا كان معها أخت سوف تحصل على مبلغ 1500 جنيه× 12 شهرًا، وإذا كان معها أخت أخرى سوف تحصل على ربع المعاش". 

وأوضح أن منحة الزواج للابنة تساوي قيمة المعاش المستحق عن مدة 12 شهرًا، وهذه المنحة حدها الأدنى 500 جنيه، ويمكن للابنة التي لم يمر على زواجها 5 سنوات التقدم للحصول على منحة الزواج ويتم صرفها على البطاقات الائتمانية أو كروت ميزة، وتصرف لمرة واحدة فقط. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قرض بنك ناصر بنك ناصر بنك ناصر الاجتماعي المعاش المستحق منحة الزواج من بنک ناصر للحصول على صرف منحة

إقرأ أيضاً:

هل نصر الله الحق بأيدي الغرب وأضاعه العرب؟

تتداعى في زماننا أركان العدالة، وتنزف فلسطين دما تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، يتردد صدى حكمة إلهية تهز الضمائر: "إن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر" (رواه البخاري ومسلم). هذا الحديث، الذي نقله أبو هريرة رضي الله عنه، يفضح حقيقة مريرة: الله قادر على نصرة الحق بأيدٍ لم تكن يوما من أهله، بينما يقف أبناء الأمة، الذين حملوا فلسطين في قلوبهم لقرون، متفرجين أو متخاذلين.

ترفع إسبانيا والنرويج وأيرلندا راية فلسطين، جنوب أفريقيا تتحدى الاحتلال في محكمة العدل الدولية، وشعوب الغرب تهتف في شوارع لندن وباريس وبالمو ولاهاي وامستردام، بينما يرقص بعض حكام العرب على أنغام التطبيع، غارقين في أوهام المصالح، تاركين غزة تنزف وحيدة. أين مروءة الأمة؟ أين صوت العروبة الذي هزّ العالم يوما؟

هل استبدل الله قوما بقوم، كما وعد في قوله: "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْما غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" (محمد: 38)؟ هذا المقال ليس مجرد تحليل، بل صرخة غضب في وجه التخاذل العربي، ودعوة لاستعادة الكرامة.

إن فلسطين ليست قضية شعب، بل جرح الأمة النابض، واختبار لضميرها. فهل ستظل الأمة صامتة، أم ستستيقظ لتحمل لواء الحق، قبل أن يُسجل التاريخ خيانتها لدماء الشهداء وخذلانها لأهل فلسطين والقبلة الأولى ومسرى رسولها؟

الاستخدام والاستبدال في الإسلام: حكمة إلهية في زمن الأزمات:

يحذر الله في القرآن الكريم بقوله: "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْما غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" (محمد: 38). هذه الآية ليست عقوبة في حد ذاتها، بل نظام إلهي يعكس عدل الله وحكمته.

مفهوم "الاستخدام والاستبدال" يتجاوز فكرة الجزاء إلى رؤية عميقة: الله قادر على استخدام أي أداة، حتى لو كانت بعيدة عن الإيمان، لتحقيق مقاصده. الحديث النبوي: "إن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر".. تتجسد هذه الحقيقة هذه الأيام كما شهد التاريخ الإسلامي على قادة وسياسيين لم يكونوا على الصراط المستقيم، لكنهم كانوا أدوات لنصرة الحق.

أما في سياق القضية الفلسطينية، نرى هذا المبدأ يتجلى بوضوح، شعوب وحكومات من أوروبا وجنوب أفريقيا، بل وحتى أفراد من خلفيات بعيدة عن الإسلام، يقفون في طليعة المدافعين عن فلسطين، بينما تتخاذل حكومات للأسف عربية عن دورها التاريخي.

هل هذا استبدال إلهي؟ أم دعوة للأمة لاستعادة مكانتها؟

لا يدعو الإسلام إلى اليأس، بل إلى العمل. فالقضية الفلسطينية، برمزيتها الدينية والإنسانية، اختبار للأمة:

هل ستظل تنتظر نصرا من الخارج، أم ستستلهم قوتها لتكون أداة الله في نصرة الحق؟

الاستبدال ليس نهاية، بل تحذير لمن أضاعوا الأمانة أن يستعيدوا دورهم قبل أن يُسجل التاريخ تخاذلهم.

أوروبا تقود الدفاع عن فلسطين: تحولات غير متوقعة:

أصبحت عواصم أوروبا، وهي التي ارتبطت لعقود بدعم الاحتلال الإسرائيلي أو الصمت حياله، وأحيانا كثيرة كأنها تسمع أخبار عن أناس من كوكب آخر؛ ساحات لنصرة فلسطين، في مشهد يثير الدهشة والغضب.

ففي أيار/ مايو 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، في خطوة هزت الدبلوماسية الغربية. هذا القرار لم يكن مجرد إعلان، بل صرخة ضد عقود من التواطؤ مع كيان يغرق في جرائمه. هذه الدول، التي كانت جزءا من تحالفات داعمة لإسرائيل سواء بالمال أو السلاح الذي لم ينقطع عن دولة الاحتلال لحظة، اختارت الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، مضحية بعلاقات تجارية وسياسية مع الاحتلال.

ففي أروقة البرلمان الأوروبي ارتفعت أصوات تطالب بتجميد اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، مستندة إلى انتهاكاتها في غزة ورفح، فقادت إسبانيا هذا الحراك، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى دعم قرارات محكمة العدل الدولية، التي أمرت في أيار/ مايو 2024 بوقف العمليات العسكرية في رفح. هذه الخطوات كانت مدعومة بحراك شعبي غير مسبوق، من لندن إلى مدريد، ومن برلين إلى لاهاي، خرجت مظاهرات عارمة تحمل أعلام فلسطين وتندد بالإبادة الجماعية. شباب أوروبا، الذين كانوا بعيدين عن هموم الشرق الأوسط، أصبحوا صوتا مدويا للعدالة، مستلهمين قيم الإنسانية التي تجاوزت الحدود، وكيف لا وعلى أرض أوروبا أنشئت حركة مناهضة الصهيونية وغيرها من الحركات والتكتلات التي أفاقت أوروبا من سباتها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فحرك الطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية الماء الراكد في بحيرة أسهم الاستثمارات في فلسطين المحتلة.

في مفارقة لتجسد حقيقي للمبدأ الإلهي (الله ينصر الحق بمن يشاء)، أصبحت شعوب أوروبا، التي لا تربطها بالقضية روابط دينية أو قومية، أكثر جرأة من حكومات عربية، لكن هذا الدعم الأوروبي لا يحل محل الدور العربي، بل هو تحدٍ للأمة لاستعادة مكانتها، مستلهمة حكمة الله في نصرة الحق.

جنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية: صوت الحق من أطراف العالم:

برزت جنوب أفريقيا كمنارة للعدالة، حاملة لواء فلسطين أمام محكمة العدل الدولية. في كانون الأول/ ديسمبر 2023، رفعت دعوى تتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مستندة إلى مجازر غزة. قرار المحكمة في كانون الثاني/ يناير 2024، الذي طالب إسرائيل بمنع أعمال الإبادة وتسهيل المساعدات، كان ضربة قانونية للاحتلال. وفي أيار/ مايو 2024، أمرت المحكمة بوقف العمليات في رفح، في خطوة أعادت الأمل لمن يؤمنون بالقانون الدولي.

كانت هذه الدعوى تعبيرا عن إرث جنوب أفريقيا في مقاومة الأبارتهايد، الشعب الذي عانى التمييز العنصري يرى في فلسطين مرآة لنضاله.

وعلى الجانب الآخر من الكوكب في أمريكا اللاتينية، قطعت دول مثل كولومبيا وبوليفيا علاقاتها مع إسرائيل، فيما أعلنت تشيلي وهندوراس دعمهما لتحركات جنوب أفريقيا. هذه الدول، من أطراف العالم، أصبحت صوتا مدويا لفلسطين، في وقت يغرق فيه العالم العربي في صمت رسمي ووحل مستنقع التطبيع مع المحتل. إنها لحظة تؤكد أن الله يختار من يشاء ليكونوا أدوات نصره، مستلهمين مبدأ الاستخدام الإلهي الذي لا يعرف حدودا.

العرب وحكوماتهم: خيانة المروءة وتلويث العروبة

ينبض قلب الأمة العربية ووجدانها بفلسطين، وهنا يدوي سؤال يمزق الأحشاء:

أين المروءة؟

أين تلك الروح التي هزت العالم يوما تحت راية القدس؟

فالحكومات العربية، التي كانت صوتا موحدا ضد الاحتلال، أصبحت أسيرة حسابات تجارية وخضوع سياسي، تتخلى عن كرامتها باسم المصالح. باستثناء خطوات محدودة لذر الرماد في الوجوه، مثل دعم مصر لدعوى جنوب أفريقيا أو استدعاء سفراء في الأردن، ظل الموقف العربي الرسمي جبانا، بعيدا عن الجرأة التي تتطلبها دماء الشهداء، وعن موقف الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي أوقف حرب في 4 أيام بعد فضل الله وندائه "لن نترك غزة وحدها".

صور الأطفال الممزقين والأمهات الثكالى لم يحرك ضمير الحكام العرب لنجدة إخوانهم. بدلا من ذلك، سارع بعضهم إلى التطبيع مع المحتل، في خيانة صارخة لدماء غزة. الإمارات، التي كانت يوما رمزا للعزة العربية، رمت نفسها في أحضان الاحتلال الصهيوني، فاتحة أسواقها وموانئها لكيان يغرق في دماء الفلسطينيين. بل نادت أصواتها الرسمية باستئصال المقاومة الفلسطينية، واصفة إياها بالإرهاب، في محاولة لقتل روح الصمود التي تحمل راية القدس. هذا التطبيع ليس مجرد تخلٍ عن المروءة، بل طعنة نجلاء في قلب الأمة، وتلويث لعروبتها، وإهانة لكل شهيد سقط دفاعا عن الأرض. أين صوت "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"؟ أم أن بريق الذهب ووهم القوة قد أعمى البصر والبصيرة، تاركا غزة وحيدة تنزف تحت سماء صامتة؟

علي النقيض، لا تزال الشعوب العربية تحمل فلسطين في قلبها. من عمان إلى بيروت، ومن تونس إلى الرباط، خرجت مظاهرات عارمة تندد بالاحتلال، لكن هذا الحراك يصطدم بحواجز القمع السياسي والتردد الحكومي. دول وقّعت اتفاقيات تطبيع، مثل الإمارات والبحرين ودول في طريقها للتطبيع، واجهت غضبا شعبيا عارما، مما يكشف الفجوة بين الشعوب وحكامها. استطلاعات رأي على مدار 17 عاما عن طريق مؤسسات رسمية وغير رسمية عربية وأجنبية بعد ما يزيد عن 4 عقود على اتفاقية العار كامب ديفيد، أظهرت أن ما يزيد عن 85 في المئة مثلا من المصريين أن الاحتلال هو العدو الأول ويجب القضاء على الاحتلال ومحاربته، كما زادت شعبية المقاومة على عكس ما كانت في 2015 من نسبة 60 في المئة إلى 88 في المئة.

فالمروءة التي يرددها الناس ليست شعارا عاطفيا، بل التزام إسلامي بمناصرة المظلوم، لكن هذا الالتزام غائب عن حكومات يقال إنها عربية تخشى مواجهة قوى تدعم إسرائيل، مفضلة الخضوع على الكرامة. هل استُبدل العرب؟ الشعوب لا تزال حية، لكنها مكبّلة بقيود حكامها.

الحديث النبوي يذكّرنا بأن الله قد ينصر الحق بغير المؤمنين، لكنه دعوة للأمة لاستعادة دورها قبل أن يسجل التاريخ عار تخاذلها.

المقارنة بين الشعوب: استبدال أم استنهاض؟

تعد فكرة "الاستبدال" قاسية، لكنها تحدٍ للتأمل. شعوب أوروبا، التي خرجت في مظاهرات في لندن وباريس وبرلين ولاهاي، أظهرت تعاطفا غير مسبوق مع فلسطين. شباب الغرب، عبر منصات مثل إكس، ينشرون صور دمار غزة، صارخين ضد الظلم. هذا الحراك ليس تضامنا عابرا، بل وعي إنساني يتجاوز الحدود.

لم تفقد الشعوب العربية شغفها بالقضية، مظاهرات الأردن ولبنان وتونس والمغرب تثبت أن فلسطين نابضة في وجدان الأمة، لكن هذا الحراك مقيد بقيود سياسية، مما يجعل تأثيره ضعيفا مقارنة بالزخم الدولي.

إن الاستبدال، إن وُجد، ليس للشعوب، بل للأدوار الرسمية. حكومات أوروبية ودول الجنوب العالمي أخذت زمام المبادرة، بينما تخاذل حكام عرب. وهنا يأتي قول الله: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد: 11)، يدعو الشعوب العربية للانتفاضة لاستعادة دورها بالضغط على حكوماتها. التضامن العالمي فرصة، لا بديل عن الدور العربي.

نحو تضامن عالمي يقوده العرب:

فلسطين ليست قضية، بل جرح الأمة النازف منذ 8 عقود واختبار ضميرها. مواقف أوروبا وجنوب أفريقيا تؤكد أن الله ينصر الحق بمن يشاء، لكن هذا النصر لا يعفي العرب من مسؤوليتهم. الاستبدال الإلهي تحذير، وليس حكما نهائيا. الأمة التي حملت راية القدس مدعوة لاستعادة مكانتها، ليس بالشعارات، بل بالأفعال.

دعوة الإسلام للمروءة هي دعوة للوحدة والعمل، فلتتحد الشعوب العربية مع التضامن العالمي، ولتهز أركان الظلم. فلسطين تنتظر أبناءها، لا ليبكوا عليها، بل ليحملوا رايتها بكرامة، مستلهمين حكمة الله في نصرة الحق، ومؤمنين بأن الأمة قادرة على قيادة العدالة والحرية.

مقالات مشابهة

  • المليشيا علي الباطل وأهل السودان علي الحق
  • هل نصر الله الحق بأيدي الغرب وأضاعه العرب؟
  • بالقانون الجديد .. شروط الحصول على إعانات الطوارئ
  • شروط بدونها لا توجد دعوي زنا .. تعرف عليها
  • القبض على شخصين استوليا على أموال راغبي الحصول على مستندات رسمية بالقليوبية
  • محافظ المنيا يُكرم السكرتير العام لبلوغه سن المعاش
  • شروط الحصول على ترخيص مهنة مزاولة مهنة الصيادلة بالقانون
  • باقي 48 ساعة.. موعد صرف معاشات شهر يونيو
  • راتب التقاعد في السعودية 2025.. طريقة الاحتساب وموعد الصرف
  • محافظ الأقصر يودع حجاج الفوج الخامس لقرعة وزارة التضامن الاجتماعى