ووصل الرئيس الروسى إلى الصين للمشاركة في قمّة منظّمة شنغهاي للتعاون، في زيارة وصفها الكرملين بأنها "غير مسبوقة" لحليفه الأهم، بعد قرابة أسبوعين فقط من قمة ألاسكا التي جمعت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين، والتي ناقشوا فيها الحرب في أوكرانيا.



ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن محللين سياسيين قولهم إن:" بكين وموسكو ينسقان المواقف باتجاه تشكيل تحالف لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والعسكرية، فيما ستراقب واشنطن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين عن كثب، حيث روّج مسؤولو إدارة ترامب لسياسة محاولة إبعاد موسكو عن بكين وإعادتها إلى الولايات المتحدة.



وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين سيلتقي على هامش القمّة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأول من أيلول/سبتمبر لبحث التسوية مع كييف ، حيث أشار المستشار الرئاسي الروسي للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، إلى أنّ تركيا تؤدّي دوراً مهمّاً لإيجاد حلّ في أوكرانيا، خاصة وأن أنقرة استضافت ثلاث جولات من المباحثات بين روسيا وأوكرانيا هذا العام، رغم أنها لم تسفر عن تقدّم ملموس نحو السلام.

كما سيعقد بوتين اجتماعا ثنائيا مع نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان في اليوم نفسه لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، حيث أعربت الخارجية الروسية، عن دعمها لطهران بمواجهة دول الترويكا الأوروبية، واصفة إعادة فرض العقوبات على طهران، بأنه "عامل خطير مزعزع للاستقرار ويقوّض الجهود المبذولة لإيجاد حلول عبر المفاوضات"، ومن المقرر أيضا أن يلتقي بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمناقشة الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي إلى الهند في كانون الأول/ديسمبر القادم.

ويقول محللون إن من أهم أهداف زيارة بوتين إلى الصين، والتي من المتوقع أن تستمر قرابة أسبوع، والتي تعد طويلة على غير العادة بالنسبة للزعيم الروسي، هو تنسيق بوتين وشي مواقفهما بشأن الحرب في أوكرانيا وسط الجهود الأمريكية لإنهاء القتال، وقال ألكسندر جابويف، مدير مركز كارنيجي لروسيا وأوراسيا: "إن موسكو تريد معرفة ما إذا كان بإمكانها توقع أي مساعدة إضافية من الصين، وكيف سترد بكين إذا طلبت الولايات المتحدة منها الضغط على روسيا لإنهاء القتال، على الزعيمين مقارنة وجهات النظر والتأكد من توافقهما، هذا مهم لأن الحرب أصبحت أحد الركائز الأساسية لعلاقتهما".


وسيكون بوتين والرئيسان الإيراني بزشكيان والتركي إردوغان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضمن 20 من قادة العالم الذين سيحضرون قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها يومي الأحد والاثنين في مدينة تيانغين، والتي تعد الأكثر أهمية للمنظمة منذ إنشائها في العام 2001، مع الأزمات المتعددة التي تؤثر بشكل مباشر على أعضائها نتيجة المواجهة التجارية مع الولايات المتحدة، والحرب في أوكرانيا، والنزاع النووي الإيراني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية فلاديمير أردوغان بزشكيان منظمة شنغهاي أردوغان فلاديمير منظمة شنغهاي حرب اوكرانيا بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب يتراجع عن تصريحاته النارية بشأن خطة سلام أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن خطته لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ليست عرضا نهائيا، رغم إعلانه، الجمعة، عن مهلة لكييف لقبولها.

وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين السبت، "يجب أن تنتهي الحرب بطريقة أو بأخرى". لكن حين سئل إن كان هذا هو عرضه النهائي، أجاب "لا".

وأعلنت واشنطن وكييف أنهما ستعقدان محادثات بشأن الخطة، الأحد، في جنيف بسويسرا، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى.

والجمعة أعلن ترامب أنه يمهل أوكرانيا حتى الخميس المقبل لقبول خطته التي قال إنها تمثل طريقا نحو السلام وإن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الموافقة عليها.

في المقابل رفض زيلينسكي الخطة المكونة من 28 بندا، وقال إنه سيحاول تقديم مقترحات بديلة لواشنطن. ورأى أن بلاده قد تضطر للاختيار بين التضحية بكرامتها وحريتها وبين خسارة أهم حليف لها.

من جانب آخر، أصدرت 10 دول داعمة لكييف إلى جانب الاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا يصف الخطة الأميركية بأنها أساس للسلام في أوكرانيا، وذلك بعد اجتماع لقادتها على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.



وقال زعماء الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وهولندا وإسبانيا وفنلندا وإيطاليا واليابان والنرويج إن "المسودة الأولية للخطة المكونة من 28 بندا تتضمن عناصر مهمة ستكون أساسية لتحقيق سلام عادل ودائم".

وأضاف البيان "نعتقد أن المسودة تمثل أساسا يتطلب عملا إضافيا".

واتفق الزعماء على أن يجتمع مستشارو الأمن القومي من الترويكا الأوروبية، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا في جنيف غدا الأحد لإجراء مزيد من المناقشات.

وقد وجهت عواصم أوروبية كثيرة انتقادات متفاوتة للخطة الأمريكية التي تؤيد المطالب الرئيسية لموسكو، إذ حاول الزعماء الموازنة بين الإشادة بترامب لمحاولته إنهاء الحرب وإدراكهم في الوقت نفسه أن بعض بنود الخطة غير مقبولة لكييف.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتراجع عن تصريحاته النارية بشأن خطة سلام أوكرانيا
  • مسؤول روسي يدلي بتصريح بشأن قمة بين بوتين وترامب
  • بوتين يبحث التفاصيل ويهدد بالحل العسكري.. هل سيقبل زيلنيسكي خطة ترامب للسلام في أوكرانيا؟
  • ‏"رويترز" عن مسؤول أوكراني: أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بشأن إنهاء الحرب
  • نواب أميركيون: خطة ترامب بشأن أوكرانيا تكافئ بوتين
  • بوتين يعلّق على خطة السلام الأميركية بشأن أوكرانيا
  • بوتين: خطة أمريكا للسلام في أوكرانيا يمكن أن تكون أساسا لحل نهائي للصراع
  • بوتين: الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في ضمان موافقة أوكرانيا على خطة السلام
  • البيت الأبيض: جهزنا خطة سلام جيدة للطرفين الروسي والأوكراني
  • بوتين يزور مركز قيادة القوات الروسية ويطلع على الوضع في كوبيانسك وفوفشانسك