شارك رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، في المهرجان الكرازي الثاني التابع للخدمة السودانية، تحت شعار "أتحيا هذه العظام"، بحضور المطران الدكتور ياسر إيريك، العميد هاني شنودة، عميد كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية، والقس الدكتور ياسر كوكو راعي الخدمة السودانية بالكاتدرائية.

وقال رئيس الأساقفة في كلمتهِ: يد الرب يعمل فينا ليعلّمنا التواضع والاعتراف بخطايانا، وأحيانًا يقودنا لمكان الجفاف حيث نشعر بالموت والضعف، حتى ندرك حاجتنا الحقيقية إليه. وهناك فقط يبدأ الروح القدس أن يحيينا من جديد ويمنحنا حياة. فجميعنا جئنا اليوم بتوقعات مختلفة، لكننا نشترك في عطش واحد لمقابلة الله. والمسيح وعدنا قائلًا: "مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ."

الروح القدس هو الماء الحي

واستكمل: تذكرنا  الكتاب المقدس: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ»، مؤكدًا أن الروح القدس هو الماء الحي الذي يملأ قلوبنا بالحياة. ولأجل أن نحفظ هذا الماء النقي، يلزم أن تبقى حياتنا نقية، مفتوحة للروح القدس ليكمل عمله فينا ويتمم مشيئة الله.

وحدة الصم التابعة للكنيسة الأسقفية تفتتح المرحلة الثانوية للتعليم الأكاديميالكنيسة القبطية تنظم مؤتمرًا لشبابها الجامعي في قبرص حول «مشيئة الله»البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة لبحث قضايا الخدمة والرعاية .. صورنحو خدمة جديدة.. رسامة شمامسة بكنيسة العذراء ومارجرجس بقرية السجن

وقال المطران ياسر إيرك في بداية كلمته: نقف اليوم بامتنان عميق لمصر العزيزة، هذه الأرض التي لم تكن لنا مجرد مكان إقامة، بل صارت لنا بيتًا ثانٍ وملجأ للأمان. نشكر شعبها الكريم الذي استقبلنا بقلوب مفتوحة واحتضان صادق، وفتح بيوته وكنائسه لنا بمحبة. كما نشكر الكنائس بكل طوائفها التي لم تتردد أن تفتح أبوابها أمامنا كسودانيين، لتكون لنا أماكن اجتماع وعبادة وشركة روحية.

طباعة شارك رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي المهرجان الكرازي الثاني التابع للخدمة السودانية الكتاب المقدس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي الكتاب المقدس

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد: الأزهر درع الروح والمعنويات خلف انتصار الجيش المصري

فى الذكرى الـ 52 من حرب أكتوبر المجيدة الحرب التي سطر فيها الجيش المصري، أروع معاني الانتصار، كما سطر فيها علماء الأزهر جهودهم لتدعيم جيش مصر العظيم والصمود للشعب.

ونعود لنذكر جهود الأزهر لنعود به إلى ذاكرة الوطن لندرك رصيد هذا الجامع العظيم لقوى الدولة المصرية الشاملة، فما وصل إليه الجندى المصرى فى حرب 1973م من عقيدة راسخة وإيمان جازم جعله يطلب النصر أو الشهادة؛ لذا فعندما أفتى بعض الدعاة للجنود باستحباب الأخذ برخصة الفطر لتكون عونًا لهم فى الانتصار على العدوِّ الصهيونيِّ نظرًا لحرارة الجو وحاجة الحرب إلى كامل طاقتهم، رد بعض الجنود قائلين:" لا نريد أن نفطر إلا فى الجنة"!، إنها التهيئة النفسية والمعنوية التى غرسها الأزهر بشيوخه وعلمائه فى نفوس الجنود، بل والشعب بأسره.

الشيخ حسن المأمون

من المشاهد والمواقف التى تبرز الدور المهم للأزهر فى الاستعداد لحرب أكتوبر ما سطره الشيخ أحمد ربيع الأزهري، الباحث فى التاريخ والمنهج الأزهري، فى دراسة له عن «دور الأزهر فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد..قراءة فى فقه التهيئة النفسية والمعنوية للجنود».

وأشارت الدراسة إلى اهتمام الإمام الأكبرِ حسن المأمون بزيارة الجبهة عام 1968 وعقد ندوات للجنودِ بالوحدات العسكرية، رغم ظروفه الصحية قائلا: «لعلى أُغبِّرُ قدميَّ فى سبيل الله، قبل أن ألقى ربي.. أعيشُ هذه اللحظاتِ بين الصامدين والمجاهدين فى الجبهةِ».

وأضاف الأزهري: مما يذكر للشيخ حسن المأمون أنه عقب نكسة 1967م وجه نداء متكررا إلى الحكام العرب والمسلمين يناشدهم فيه استخدام سلاح البترول، وقال: «أيها المسلمون إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها إنها تكافح العدوان الموتور، الممثل فى أمريكا وبريطانيا»، وكان قطع البترول سلاحا فتاكا حقق النصر ورد للعرب كرامتهم.

وأصدر فضيلته فتوى خلاصتها: «أن المعركة ليست معركة مصر وحدها وإن تعاون المسلم مع الأعداء خيانة عظمى فى الإسلام، والخيانة من أشد الجرائم وعقوبتها من أشد العقوبات فى الشريعة الإسلامية».

كما ألف الشيخ المأمون كتابا عن (الجهاد فى الإسلام) كان يصب فى تأهيل المجتمع ومن قبله الجنود على الجبهة لمعركة التحرير والعبور.

الدعاء يصل للميت كهدية تحول قبره إلى جنة.. بـ25 طريقة لا تعرفهادعاء سورة يس ينجيك من المرض والبلاء والفقر والدين.. هل تعرفه؟ما يقال عند المرور على المقابر؟.. كلمات وأدعية مستحبة للميتدعاء الخروج من المنزل.. كان يردده النبي فاغتنمههل يجوز ترديد أدعية القرآن الكريم في السجود ؟.. الإفتاء تجيبدعاء حفظ الأبناء من الأذى قبل الذهاب للمدرسة .. ردده في جوف الليلدعاء النبي للحفظ من المصائب والكوارث المفاجئة .. رددها وأنت موقن بالإجابةالشيخ عبد الحليم محمود

جاء بعد الشيخ الفحام الشيخ عبد الحليم محمود، وهو من أكثر علماء الأزهر إسهاما فى التهيئة المعنوية للجنود لحرب أكتوبر، حتى قبل أن يتولى المشيخة، فقد كان عميدا لكلية أصول الدين بالقاهرة ولقد ترك تصريف أمور الكلية لوكيل الكلية، وتفرغ هو للمساهمة فى تثقيف الجنود وحثهم على نيل الشهادة لاسترداد كل ذرة من ذرات ترابه، وعندما تولى وزارة الأوقاف جعل من مفردات خطاب وزارته تأهيل المجتمع لتحمل تبعات الحرب حتى النصر، وعندما تولى المشيخة فى 27 مارس 1973م كان مهتمًّا بإسهام الأزهريين فى معركة العاشر من رمضان، واستعان فى هذا الصدد بأساتذة جامعة الأزهر ورجال الدعوة.

الشيخ أحمد فرحات

الشيخ أحمد فرحات، إمام مسجد سيدنا الحسين، وقد كان رحمه الله «كريم العينين» وكان يذهب كل أسبوع مع قافلة الدعاة إلى السويس والعين السخنة ورأس غارب ويلقى فيها الموعظة، ولم يتخلف قط، لدرجة أنه فى أحد الأيام من عام 1967 كانت الأمور متوترة على الجبهة ولم يحضر أحد من قافلة الدعاة، فقال له قائد السيارة: لا داعى أن تذهب فلديك عذرك، ولكنه قال له أبدا. أركب بجوارك وأقوم بواجبي.. وعندما وصل إلى مقصده وجد الممرضات فقط هن الموجودات والجنود على خط النار، فطلب الذهاب إليهم.

وقد شارك الألوف من أبناء الأزهر الشريف كجنود فى هذه المعركة، من هؤلاء فضيلة الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رحمه الله الذي شارك فى حرب أكتوبر كجندى لمدة ست سنوات من عام 1967وحتى تحقق النصر المجيد عام 1973م.

ولقد تلبست علماء الأزهر ومشايخه فى هذه الملحمة وهم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم الغالى حالة من الإخلاص التام والشفافية مع الله تجلت فى مشاهد فريدة بشرت بالنصر، منها الرؤية المنامية للشيخ عبدالحليم محمود والشيخ معوض عوض ابراهيم.

الشيخ الفحام

ويوضح أحمد ربيع الأزهرى أنه منذ اللحظة الأولى التى تولى فيها الشيخ الفحام مشيخة الأزهر 17 سبتمبر 1969، اعتبر نفسه جنديا فى ساحة القتال، فكان يجمع الشعب المصرى نحو هدف واحد وهو تحرير سيناء، وفى 11 من أبريل 1972م قام برفقة نخبة من علماءِ الأزهر بزيارة الجبهة لِرفْع الروح المعنوية للجنود والضباط.

وإذا كانت ظروف الشيخ الفحام الصحية ألجأته للراحة وطلب ترك المشيخة فى مارس 1973 فإن الله قد استجاب دعاءه وعبر القناة وصلى فى عمق سيناء، وكان بصحبته الشيخ محمد الذهبى ولفيف من علماء الأزهر الأجلاء وكبار قادة الجيش الثالث.

الشيخ أبو زهرة

وإذا كان هذا هو دور شيوخ الأزهر الثلاثة الذين عاصروا الحقبة الزمنية (1967- 1973م)، فإن هناك أدوارا أخرى لا تقل شأنا لمشايخ وعلماء آخرين، كالشيخ الشعراوى وغيره، وها هو الشيخ محمد أبو زهرة يدعى لزيارة الجبهة، ولما تهيأ للسفرِ صحب معه الدكتور إسماعيل الدفتار، وعندما توجهت بهما السيارة عند مدخل طريق السويس الصحراوي، تبين لهما أن الطريق مغلق عسكريًّا، ولا يجوز مرورُ أى مدنى منه، فنظر الشيخ أبو زهرة إلى الدكتور إسماعيل الدفتار، وقال له: يا بنى الآن أصبح الطريق مغلقًا، ولكننا ارتبطنا بالإخوةِ فى مدينةِ السويس فكيف يكون البديل عن الطريق الصحراوي؟ فقال له الدكتور إسماعيل: لا بديل يا مولانا إلا طريق السكة الحديد، والقطار مُتْعِب لفضيلتِكم، فقال له الشيخ الوقور: يا بنى ما دُمنا قد ارتبطنا وهناك ناس فى انتظارنا، فلابُدَّ للدعاةِ من أن يتحملوا المشقةَ فى سبيل الله، واستقلا القطار الذى قطع المسافة فى أكثر من خمس ساعات، بدلا من ساعةٍ ونصف الساعة، ولم يمنعه التعب والارهاق من لقاء الجنود فقال ..«يا واد يا إسماعيل، ابدأ بالمقدمة، وأنا سوف أنزل لألتقى بأبنائى من الجند، وأبناء المدينة الذين يعيشون فى هذه المعارك.. نحن ننعم بالقاهرة وغيرها، ولا نشعر بهم».

ومن النماذج الأزهرية التى أسهمت فى هذه التوعية والتهيئة لجنودنا قبل حرب أكتوبر الشيخ محمد زكى إبراهيم، العالم الأزهرى الكبير ورائد العشيرة المحمدية «قد شارك فى الإعداد لحرب عام 1973م هو وتلاميذه.. وكم تعرض ومن معه للأخطار الداهمة، وواجه الأسر والقتل بين بورسعيد والإسماعيلية والسويس أمام الهجمات اليهودية».

طباعة شارك الشيخ أحمد فرحات الشيخ عبد الحليم محمود الشيخ الفحام الشيخ أبو زهرة الشيخ حسن المأمون حرب أكتوبر الجيش المصري علماء الأزهر جيش مصر العظيم جهود الأزهر فى حرب اكتوبر

مقالات مشابهة

  • الشيخ رمضان عبد المعز: الإيمان بأقدار الله يُريح الروح ويُهدي القلب
  • رمضان عبد المعز: الإيمان بأقدار الله يُريح الروح ويُهدي القلب
  • بسبب «زواج المثليين» .. الكنيسة الأسقفية بدولة الجنوب ترفض الاعتراف بالقيادة بـ «إنجلترا»
  • رئيس مجلس النواب ينعي الدكتور أحمد عمر هاشم
  • مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يحتفي بالثقافة السودانية عبر برنامج خاص
  • رئيس جامعة قناة السويس يشارك في افتتاح كوبري الشهيد مقدم أمير عوض الله العائم بالإسماعيلية
  • بالتيشيرت الأحمر.. وزير الصحة يشارك في ختام مهرجان «100 مليون صحة» الرياضي
  • وزير الصحة يشارك في ختام مهرجان 100 مليون صحة الرياضي لتعزيز الوقاية والنشاط البدني
  • وزير الصحة يشارك في ختام "مهرجان 100 مليون صحة الرياضي" لتعزيز الوقاية
  • في الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد: الأزهر درع الروح والمعنويات خلف انتصار الجيش المصري