وزير الصحة يبحث مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب تعزيز التدخلات الصحية
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن:
بحث وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع المدير الإقليمي للجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين) الدكتور محمد درباع، مجالات العمل المشترك لتعزيز التدخلات الصحية النوعية في اليمن.
وناقش اللقاء، آليات التنسيق بين الوزارة والجمعية بما يضمن استدامة البرامج، والتركيز على بناء قدرات الكادر المحلي في التخصصات النادرة وتوحيد الجهود لتغطية المناطق الأكثر احتياجا.
وأشاد وزير الصحة بجهود الجمعية وما تقدمه من تدخلات نوعية وذات أثر مباشر في حياة المواطنين..مؤكداً أن هذه الجهود تلامس احتياجات حقيقية في القطاع الصحي وتسهم في التخفيف من معاناة المرضى خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن.
ودعا الوزير إلى توسيع نطاق الأنشطة لتشمل محافظات جديدة تعاني من شح الخدمات الطبية.. مشدداً على أهمية المضي قدماً في خطة إنشاء مركزين للسمع والنطق وتدريب الكوادر الطبية القادرة على تشغيلهما وفق أعلى المعايير.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور درباع، عرضاً شاملاً للتدخلات التي تنفذها الجمعية في مختلف المجالات التي شملت برنامج الأطراف الصناعية الذي أسهم في إعادة الأمل لعدد من المصابين جراء الحروب والحوادث إضافة إلى الحملات الطبية المجانية لعلاج مرضى الأورام وإجراء العمليات الجراحة للأطفال والمسالك البولية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
خبير نفسي يحذّر: واحد من كل خمسة ليبيين بحاجة لرعاية عقلية بسبب النزاعات
أوضاع الصحة النفسية في ليبيا بين نقص الإمكانات وغياب الاستراتيجية
ليبيا – وصف الطبيب المتخصّص في الأمراض النفسية والعقلية فتح الله زروق أوضاع المصابين بالأمراض النفسية بأنها “صعبة جداً”، في ظلّ غياب بيئة مناسبة لعلاجهم، مشيراً إلى أن البيئة المجتمعية تبقى أفضل حاضنة لمساندة هذه الحالات.
نقص المنشآت والإمكانات
أوضح زروق أنّ مستشفى الرازي، وهو الأكبر في البلاد، متهالك ويعاني من نقص شديد في الكوادر والإمكانات، بينما المستشفيات المماثلة في سبها وبنغازي شبه متوقفة، مما يضاعف الضغط عليه. وأكد أن المؤسسات المخصصة للإيواء والعلاج النفسي قليلة للغاية، بسبب عجز الدولة عن توفير الدعم الكافي.
الاضطرابات المرتبطة بالنزاعات والأزمات
تحدّث زروق عن تزايد حالات الاكتئاب والقلق بين الليبيين، لاسيما تلك المرتبطة بالحروب والنزوح، فضلاً عن اضطرابات ما بعد الصدمة. وأشار كذلك إلى أن بعض حالات الاكتئاب ناتجة عن أزمات اجتماعية مثل فقدان أحد الوالدين بسبب الطلاق أو الوفاة.
غياب الإحصاءات الرسمية
لفت زروق إلى أنّ وزارة الصحة الليبية لا تملك أي إحصاءات دقيقة حول أعداد المرضى النفسيين أو الأمراض المنتشرة بينهم، وهو ما يعكس ضعف الاهتمام المؤسسي بالملف.
تقرير منظمة الصحة العالمية
ذكّر زروق بتقرير المنظمة الصادر عام 2022، الذي كشف أنّ واحداً من كل خمسة ليبيين بحاجة إلى رعاية نفسية أو عقلية نتيجة الحروب، مؤكداً ضرورة التزام السلطات بدعم هذا القطاع.
القطاع الخاص وتكاليف العلاج
أشار زروق إلى أنّ الفراغ المسجّل في القطاع العام أفسح المجال أمام القطاع الخاص، إلا أن تكاليفه المرتفعة تمنع غالبية المواطنين من الاستفادة منه.
دعوة إلى استراتيجية وطنية
طالب زروق بوضع استراتيجية وطنية تضع الصحة النفسية ضمن أولويات ليبيا، عبر توفير التمويل والكوادر والتدريب المستمر، ودمج خدمات الدعم النفسي في الرعاية الصحية الأولية. وشدّد على أنّ تجارب دول الجوار أثبتت أنّ الاستثمار في الصحة النفسية يساهم في خفض نسب الجريمة والعنف ورفع الإنتاجية، وهو ما تحتاجه ليبيا بشدّة في هذه المرحلة.