مخاوف من فيروس غريب ينتشر سريعا بغزة واليونيسيف تصف القطاع بمقبرة الأطفال
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش من تفش سريع لفيروس مجهول بين الأطفال والكبار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الإصابات تتضاعف بالمشاهدة اليومية إلى 3 أضعاف كل يوم، وخاصة بين الأطفال داخل المستشفيات والمراكز الطبية.
وقال أبو عفش إن أعراض الفيروس تشبه تلك التي كانت منتشرة خلال فترة كورونا، غير أن عدم توفر أدوات الفحص والتحليل الطبية تحول دون التشخيص الصحيح للفيروس.
ويزيد هذا الفيروس من تعقيد الوضع الصحي بالنسبة للغزيين الذين يواجهون خطر مجاعة شديدة، بالإضافة إلى عجز المؤسسات الطبية المتهالكة عن توفير متطلبات الفحص والعلاج اللازمة للمرضى، من أجهزة أكسجين ومحاليل طبية ومختبرات.
يذكر أن معظم المستشفيات والمراكز الصحية في غزة أصبحت خارج الخدمة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، في وقت تحاول فيه مستشفيات محدودة تقديم بعض الخدمات العلاجية لمصابي الحرب والمرضى وضمن الإمكانيات والموارد المحدودة المتبقية لها بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ قرابة عامين.
وفي ظل عجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى، لم يستبعد أبو عفش اقتراب سيناريو "وفيات جماعية للأطفال"، لا سيما في ظل انتشار سوء التغذية الذي يؤدي لانخفاض المناعة مما يوفر بيئة ممتازة لانتشار موجة من الفيروس والأمراض بأعراض أكثر حدة وأشد ألما.
ورسم أبو عفش المشهد المأساوي الذي يتعامل معه يوميا، قائلا "نحن نتعامل مع هياكل عظيمة تعاني من سوء التغذية ومع موجة كبيرة من الفيروسات"، ومؤكدا انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه في خان يونس نتيجة عدم وجود أي رعاية صحية أو مغذيات للأطفال.
وكانت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تيس إنغرام قد وصفت غزة بأنها "مقبرة للأطفال" الذين يقتلون كل يوم، ونددت المسؤولة -في تصريحات للجزيرة- بالعمليات العسكرية التي لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقوم بها يوميا ليدمر البنية التحتية والصحية وينتهك حقوق الأطفال، بالإضافة لمواصلته إغلاق المعابر وعرقلة أي محاولة لإدخال المساعدات.
إعلانوأفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة 9 غزيين بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، خلال 24 ساعة الماضية. وأدى ذلك لارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 348 شهيدا، بينهم 127 طفلا.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم 22 أغسطس/آب الماضي انتشار المجاعة رسميا في قطاع غزة إثر حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد بلغ ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 63 ألفا و557 شهيدا، و167 ألف مصاب، ونحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المنازل، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قطاع غزة أبو عفش فی غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا تشكف أبرز ما مر به قطاع غزة على مدار عامين
قالت إيناس حمدان، مدير إعلام بوكالة أونروا بقطاع غزة، إنه عندما ننظر لما حدث من فظائع بحرب غزة على مدار العامين السابقين وهي للأسف مستمرة بسلاح التجويع واستخدام المساعدات الإنسانية التي يجب توفيرها بشكل مستمر ودون انقطاع ويحفظ كرامة السكان.
وأضافت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القطاع وصل إلى مرحلة المجاعة بشكلها الرسمي، مشيرة إلى أن إلغاء المراكز الخاصة بتوزيع المساعدات والمواد الغذائية التي كانت تدار من منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها الأونروا واستبدالها بما يعرف بمصائد الموت، وشهد آلاف الضحايا الذين فقدوا حياتهم في سبيل الحصول على مواد غذائية.
وتابعت أن ذلك مرفوض من كل المواثيق وكل القوانين، مؤكدة أن المنظمات الإنسانية وثقت أعداد الضحايا الذين سقطوا أمام هذه الأماكن، وعلى رأسها الأونروا، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي عن المجاعة تضمن الكثير من الأرقام والإحصائيات التي تعكس واقعا صادما يتعلق بمستويات الأمن الغذائي.