شهد اليوم الأول من فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثانية والثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، ثاني جلسات محور “المسرح وما بعد العوالمة”، والتي أقيمت تحت عنوان “المسرح والمابعديات”، بمشاركة كلٍّ من الدكتور أحمد مجدي من (مصر)، والسفير علي شيبو من (فرنسا/العراق)، وأدار الندوة خالد الرويعي من (البحرين).

مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي يكشف الستار عن بوستر دورته الـ 15 "ولا عزاء للسيدات" يشهد عرضه الأول بآسيا في مهرجان آتشيه السينمائي بإندونيسيا المسرح والذكاء الاصطناعي في مهرجان القاهرة التجريبي ما بين الإبداع الإنساني وتهديد الصناعة مواهب الأوبرا تتألق على مسرح سيد درويش في ألوان فنية متنوعة 3 ندوات و3 ورش و4 عروض في انطلاقة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وزير الثقافة يفتتح الدورة 32 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي توافد النجوم على حفل افتتاح مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي مراد مكرم عن هزيمة الزمالك: "السباق لسه في أوله.. والأداء سيتحسن" كريم فهمي: "زوجتي دانيا بتحبني كمؤلف أكتر من ممثل" مواجهة نارية مرتقبة.. دخول "هند" عيادة يوسف يصدمه وينهي الحلقة الثالثة

واستهل خالد الرويعي حديثه قائلًا: محور هذه الجلسة بالغ الأهمية، ويعد مكمّلًا للجلسة الأولى، حيث تناول المشاركون ضرورة إلقاء الضوء على علاقة المسرح بالفلسفة، معتبرين أن هذا الحوار ليس ترفًا فكريًا بل حاجة ملحّة يفرضها الواقع المسرحي العربي، وهذه حقيقة أجدها وكذلك يجدها القائمون على هذه الجلسة، فالمسرح لا يمكن أن يزدهر بعيدًا عن الفلسفة؛ فهي التي تمنحه العمق الفكري والقدرة على قراءة أسئلة الوجود والواقع، فواحدة من أبرز مشكلات المسرح العربي تكمن في إهماله للبعد الفلسفي، ومن هنا جاءت هذه الجلسة لتعيد الفلسفة إلى قلب النقاش المسرحي، بوصفها شريكًا أساسيًا في صياغة الوعي الفني.

السفير علي شيبو: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يفتحان آفاقًا لمسرح جديد أكثر ابتكارًا

ومن جانبه قال السفير علي شيبو، من (فرنسا/العراق)، في مداخلة بعنوان "المسرح ما بعد العولمة": "أن العولمة لم تعد مجرد مصطلح اقتصادي أو سياسي، بل تحولت إلى ظاهرة شاملة مست مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الفن والمسرح. وأوضح أن جذور العولمة قديمة، تعود إلى الفتوحات والاستكشافات البحرية والقوافل التجارية، غير أن ثورة الاتصالات والإنترنت في أواخر القرن العشرين جعلت العالم يبدو كقرية صغيرة مترابطة".

وأضاف شيبو أن العولمة تحمل وجهين متناقضين؛ فهي من جهة ساهمت في تقارب الثقافات وتبادل الأفكار والفنون، لكنها من جهة أخرى عمّقت الفجوة بين الأغنياء والفقراء، ورسّخت القوى الناعمة كأداة للتأثير الثقافي. وعلى الصعيد المسرحي، أوضح أن العولمة أسهمت في إدخال تقنيات جديدة إلى العروض، وفتحت المجال أمام دمج ثقافات مختلفة داخل العمل المسرحي، بينما حذّر من خطر استنساخ بعض المسرحيين في الشرق للتجارب الغربية، بما يعمّق الاغتراب مع الجمهور المحلي.

وفي حديثه عن مستقبل المسرح، شدد شيبو على أن الاتجاه يسير نحو دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وتقنيات الهولوجرام، بما يعزز تفاعل الجمهور مع العروض الحية. وأشار إلى أن مسرح ما بعد الدراما وما بعد الحداثة يشكلان فضاءً خصبًا للتجريب والتحرر من السرديات التقليدية، في حين سيظل المسرح الكلاسيكي محافظًا على جمهوره.

وأضاف السفير علي شيبو: المسرح، رغم كل الهزات التي عرفها عبر التاريخ، يظل قادرًا على التجدد ومواكبة التحولات، مؤكدًا أن السنوات المقبلة ستشهد ولادة مسرح جديد أكثر ابتكارًا وانفتاحًا بفضل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

د. أحمد مجدي : العولمة الرقمية أفقدت الإنسان هويته وسط العوالم الافتراضي

وقدم الدكتور أحمد مجدي، الناقد والمدرس بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب – جامعة عين شمس، دراسة بعنوان: “البحث عن الهوية الإنسانية بين عوالم التقنيات والفضاءات الافتراضية في ضوء العولمة الرقمية – عرض أوديب المعاد تحميله نموذجًا”، وذلك في إطار بحثه حول انعكاسات التكنولوجيا الحديثة على المسرح المعاصر.

وأوضح د. مجدي أن مسرحية “أوديب المعاد تحميله” للمخرج الألماني كلاوس أوبرماير تمثل رؤية مغايرة للتراجيديا الإغريقية “أوديب ملكًا”، حيث يتجسد أوديب المعاصر بوصفه إنسانًا تائهًا فقد هويته وسط فضاءات رقمية متشعبة، وأصبح مجرد بيانات قابلة لإعادة التحميل في ظل سيطرة الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

وأشار د. مجدي إلى أن العولمة، التي بدأت اقتصادية واتصالية، تطورت إلى عولمة رقمية تعتمد على تدفق البيانات والمعلومات، وهو ما أحدث تحولات كبرى انعكست على الثقافة والفن. إلا أن هذه التحولات أفرزت مشكلات خطيرة، أبرزها فقدان الهوية الإنسانية، وتفاقم الصراعات السيبرانية والنووية، وهو ما يجسده العرض من خلال صور الفناء والدمار الكوني.

ولفت إلى أن النص الأصلي لسوفوكليس اعتمد على بناء درامي محكم وصراعات خارجية، بينما يقدم العرض المعاصر بنية مفككة وصراعات داخلية تعكس ضياع الإنسان وتشتته بين الواقع والافتراضي، مستخدمًا الوسائط المتعددة وتقنيات الإسقاط الضوئي لإبراز هذه الأزمة.

وأكد مجدي أن المسرح الرقمي أصبح ساحة لاستكشاف أثر العولمة الرقمية على الإنسان، وأن أوديب لم يعد يبحث عن نسبه أو أصله كما في النص الكلاسيكي، بل عن هويته الإنسانية الضائعة وسط هيمنة التكنولوجيا والعوالم الافتراضية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة التجريبي يناقش كيف يواكب المسرح العربي الفلسفة الرقمية ثاني جلساته للمسرح التجریبی مهرجان القاهرة ما بعد

إقرأ أيضاً:

"طقوس السطوح".. عرض مسرحي يعلو أسطح القاهرة ضمن فعاليات مهرجان دي-كاف 13

ينطلق العرض المسرحي “طقوس السطوح” (مصر/هولندا) يومي 10 و11 أكتوبر، ضمن فعاليات مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) في دورته الثالثة عشرة، وذلك على سطح مبنى “الفريدة” بشارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة، ومن المقرر أن يُقدَّم العرض باللغة العربية في السادسة مساءً، وباللغة الإنجليزية في تمام الساعة الثامنة مساءً.

محمد هنيدي المصري الوحيد في موسم الرياض 2026 (تفاصيل) الليلة.. ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ41 (تفاصيل) عالم الآثار محمد عبد المقصود يلقي محاضرة عن "سيناء" بقصر الأمير طاز.. غدا الهيئة الوطنية للإعلام تطلق إذاعة "دراما إف إم" للمسلسلات رسميًا.. اعرف ترددها أسباب الحكم على فضل شاكر بالسجن 22 عامًا (القصة الكاملة من الهروب للقبض عليه) مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا يكرم رائد الرسوم المتحركة عباس بن العباس مليون جنيه وراء اختفاء رضا البحراوي.. ما القصة؟ "بما أن الناس مش متربية".. إغلاق منزل عبدالحليم حافظ نهائيًا (القصة كاملة) شريف عارف يلقي محاضرة "أديب المؤرخين ومؤرخ الأدباء" بمتحف نجيب محفوظ بورسعيد من حكايات المقاومة إلى قصائد العبور.. أمسية شعرية ببيت الشعر العربي الليلة طقوس السطوح

يمزج “طقوس السطوح” بين الأداء الحركي والموسيقى والتفاعل الحسي مع الجمهور، ليقدم تجربة فنية متعددة التخصصات في فضاء مفتوح يطل على المدينة. ويدعو الجمهور إلى خوض رحلة استكشافية مرحة في مساحة تتأرجح بين المدينة والسماء، الخاص والعام، الماضي والمستقبل، الفوضى والنظام، العناية والإهمال. ومن خلال الحركة والصوت والنصوص والتفاعل المباشر، يتحول السطح إلى فضاء للتأمل والإبداع والتواصل الإنساني.

طقوس السطوح

العمل من إخراج إيليا خايلان بالتعاون مع فريق المؤدين، وبمشاركة ندى العيسى، إيليا خايلان، ومارك لبيب، فيما يتولى مارك لبيب الموسيقى والتصميم الصوتي. العرض من إنتاج سودوكو للفنون، وبدعم من مؤسسة آنا ليندا.

 

“طقوس السطوح” عملاً جديدًا قيد التطوير، صُمم خصيصًا لموقع العرض خلال الشهرين السابقين للمهرجان، ويمثل امتدادًا لمشروع بدأته الفنانة إيليا خايلان عام 2021، حين حوّلت تدريبًا شخصيًا للرقص المعاصر على سطح منزلها المؤقت في مدينة تطوان المغربية إلى فيلم قصير وعرض أدائي وبحث فني حول رقصات الأسطح في المغرب وهولندا بالتعاون مع المخرج ياسين أبوحميد.

 

وفي نسخته الجديدة بالقاهرة، تعيد خايلان استكشاف عالم الأسطح في وسط المدينة بالتعاون مع ندى العيسى ومارك لبيب، مركزةً على موضوعات التواصل والارتباط الإنساني.

 

مهرجان دي كاف

يُقام مهرجان دي-كاف على مدار 26 يومًا، من 1 حتى 26 أكتوبر، ويضم هذا العام 34 عرضًا متنوعًا يجمع بين الفنون الأدائية، الميديا الحديثة، الموسيقى، والعروض الخاصة، بمشاركة أكثر من 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا من 18 دولة.

 

ويُعد مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) الوحيد من نوعه في مصر، إذ يجمع تحت مظلته أشكالًا متعددة من الفنون المعاصرة، ويُقام سنويًا في قلب القاهرة عبر مجموعة من المساحات الفنية المستقلة في منطقة وسط البلد، حيث تتوزع فعالياته بين العروض المسرحية والأدائية والموسيقية والبصرية والرقمية والسينمائية.

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف| نائب المحافظ بني سويف يناقش استعدادات مهرجان النباتات الطبية والعطرية ويستمع لمطالب وشكاوى المواطنين
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يناقش كتاب «أفضل 100 فيلم سياسي مصري»
  • نائب محافظ بني سويف يناقش استعدادات مهرجان النباتات الطبية والعطرية
  • الكويتية "غصة عبور" تتألق في مهرجان بغداد المسرحي الدولي
  • مهرجان القاهرة للعرائس يختتم دورته الأولى بتوصية هامة
  • اختتام فعاليات مهرجان القاهرة لمسرح العرائس بأكاديمية الفنون غدًا
  • إعلان نتائج مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الطويل في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الـ41
  • ملتقى إقليمي بمسقط يناقش التحولات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • "طقوس السطوح".. عرض مسرحي يعلو أسطح القاهرة ضمن فعاليات مهرجان دي-كاف 13
  • المؤلف محمد سيد بشير عضو لجنة تحكيم مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي