كشفت منظمة "العفو الدولية"، في تقرير جديد، أنّ: "القوات الحكومية السورية وعناصر تابعة لها، ارتكبت عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، بحق عشرات المدنيين من أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي".

وذكرت المنظمة، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، أمس الاثنين، أنّ: "التحقيق الذي أجرته استند إلى شهادات مباشرة ومقاطع فيديو تم التحقق من صحتها، وأظهر مقتل 46 رجلاً وامرأتين درزيّتين بعمليات إعدام متعمدة وغير مشروعة".

فيما أشارت إلى أنّ: "المنفذين كانوا يرتدون زياً عسكرياً وأمنياً يحمل شارات رسمية".

وبحسب التقرير، فإنّ: "هذه الإعدامات قد نُفذت في أماكن عامة وخاصة، شملت ساحات وبيوتاً سكنية ومدرسة ومستشفى وقاعة احتفالات". وأكدت العفو الدولية أنّ: "المسؤولية تقع على الحكومة السورية في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم من قوات الأمن والقوات العسكرية الرسمية أو التابعة لها".

كذلك، وثقت المنظمة تعرض رجال دين دروز لمعاملة مهينة، بينها حلق شواربهم قسراً، في مشهد اعتبرته يحمل دلالات ثقافية جارحة، بالتزامن مع إطلاق شعارات طائفية ضد الطائفة.

إلى ذلك، أجرت المنظمة مقابلات مع 15 شخصاً من داخل السويداء وخارجها، بينهم ثمانية قد فقدوا أفراداً من عائلاتهم بالإعدامات، فيما شهد آخرون وقائع القتل أو عاينوا جثث الضحايا. 

كما تحققت وحدة مختبر الأدلة الرقمية في العفو الدولية من 22 مقطع فيديو وصورة التقطت بين 15 تموز/ يوليو الماضي٬ و10 آب/ أغسطس الماضي، أجرت خلالها تحليلاً للأسلحة وللجهات المسلحة الظاهرة في التسجيلات.

في السياق ذاته، لفت التقرير إلى أن المنظمة تلقت معلومات موثوقة بشأن عمليات اختطاف متبادلة بين جماعات درزية مسلحة ومقاتلين من العشائر البدوية بين 17 و19 تموز/ يوليو الماضي، مؤكدة أنها بصدد التحقّق منها. وقد تلا هذه الأحداث وقفٌ لإطلاق النار في السويداء عقب أسبوع من الاشتباكات العنيفة التي أوقعت مئات القتلى من الطرفين.


تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد حاول استغلال هذه التطورات تحت ذريعة "حماية الدروز"، عبر تكثيف اعتداءاتها وانتهاكاتها ضد سوريا، الأمر الذي اعتبرته دمشق "تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية"، مطالبة الأمم المتحدة بإلزام تل أبيب باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974.

من جهتها، شدّدت القيادة السورية الجديدة، وعلى رأسها الرئيس أحمد الشرع، على أن أبناء الطائفة الدرزية "مكوّن أصيل من الشعب السوري"، مؤكدة أن حمايتهم "مسؤولية الدولة وحدها"، ورافضةً في الوقت نفسه أي مبررات إسرائيلية للتدخل. 

وتواصل دمشق، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، محاولاتها لتثبيت الأمن والاستقرار وسط تحديات أمنية متصاعدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات السويداء العفو الدولية الاحتلال الدروز سوريا سوريا الاحتلال العفو الدولية الدروز السويداء المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة الإسكندرية فى زيارة ميدانية لقوات المظلات المصرية

 نظمت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى ممثلة فى إدارة التربية العسكرية بالجامعة، زيارة ميدانية لوفد من طلاب الجامعة إلى قوات المظلات المصرية، بهدف تعريفهم ببطولات قوات المظلات، وتعزيز وعيهم بتاريخ القوات المسلحة، وغرس قيم الانتماء والفخر الوطنى لديهم.

ذلك فى إطار احتفالات جامعة الإسكندرية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة

  استهل الطلاب برنامج الزيارة بمشاهدة فيلم تسجيلي تناول نشأة قوات المظلات ومسيرتها البطولية عبر العقود، مع إبراز دورها الحاسم في معارك الوطن وعلى رأسها حرب أكتوبر 1973، التي ستظل علامة مضيئة في التاريخ المصري والعالمي.

  وعلى أرض ميادين التدريب، تابع الطلاب عروضًا عملية حيّة أظهرت المستوى الراقي الذي يتمتع به رجال المظلات في مختلف مجالات القتال والتأمين، بدءًا من تدريبات تسلق الجبال وتأمين مناطق العمليات، مرورًا ببيان عملي لاقتحام المباني وتحرير الرهائن، وصولًا إلى تدريبات الرماية بالذخيرة الحية التي عكست دقة الأداء والانضباط القتالى، كما شهد الطلاب عرضًا استثنائيًا للقفز الحر من مهبط معدات الدلتا، ومحاكاة متطورة للتدريب على القفز عبر "عمود الهواء"، والتي أثارت إعجابهم وأكدت حجم الجهد المبذول في إعداد المقاتل المصري بأعلى درجات الكفاءة.

   وفي ختام الزيارة، تبادل قائد قوات المظلات والدكتور محمد بهى الدين، المشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، الدروع التذكارية، أعقبها التقاط الصور التذكارية التي عكست روح الاعتزاز والفخر لدى الطلاب.

   وأكد العقيد محمد ماهر، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة الإسكندرية، أن هذه الزيارة التي تتزامن مع ذكرى انتصارات أكتوبر ليست مجرد نشاط طلابي، بل رسالة وعي تؤكد للأجيال الجديدة أن الحرية والسيادة تُصنعان بالتضحية، وأن رجال القوات المسلحة هم الدرع الحامي للوطن.

   وعبّر الطلاب المشاركون عن فخرهم العميق بما شاهدوه خلال الزيارة، مؤكدين أن التجربة جسدت في نفوسهم روح الانتماء الوطني، وأعادت إلى أذهانهم بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة الذين أعادوا لمصر كرامتها ورفعوا رايتها عالية خفاقة.

مقالات مشابهة

  • هل تنهي اشتباكات حلب اتفاق الحكومة السورية مع “قسد”؟
  • «أمنستي» و«هيومن ووتش»: إدانة الجنائية لـ«كوشيب» نقطة تحول
  • الإحصاء: عجز الميزان التجاري في مصر يقتصر على 5.2 مليار دولار خلال يوليو الماضي
  • أمنستي ورايتس ووتش: إدانة الجنائية الدولية لـكوشيب جرس إنذار لمرتكبي انتهاكات السودان
  • هل تنهي اشتباكات حلب اتفاق الحكومة السورية مع قسد؟
  • "الأوقاف": الاحتلال اقتحم الأقصى 26 مرة ومنع الأذان بالحرم الإبراهيمي 92 وقتًا الشهر الماضي
  • تداول فيديو لـاشتباكات بين قوات الحكومة السورية وقسد.. هذه حقيقته
  • “العفو الدولية”: تصعيد حرب الإبادة على غزة أدّى لمرحلة جديدة من التهجير القسري
  • طلاب جامعة الإسكندرية فى زيارة ميدانية لقوات المظلات المصرية
  • اشتباكات وقصف متبادل بين الحكومة السورية وقسد شرقي حلب