الحكومة: الحوثيون يسلّمون بيانات اليمنيين لإيران ضمن مخطط للتجسس
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
اتهمت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بارتكاب جريمة خطيرة تتمثل في نهب قواعد بيانات اليمنيين من مؤسسات الدولة وتسليمها لطهران، محذّرة من تداعيات هذا السلوك على حاضر اليمن ومستقبله، وعلى الهوية الوطنية برمتها.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي لا يقتصر على كونه عملاً تجسسيًا، بل يشكّل حلقة في مشروع طويل المدى يستهدف تحويل اليمن إلى ساحة مفتوحة للمراقبة الرقمية، تسهّل القمع والإقصاء والابتزاز، وتمهّد لإحداث تغييرات ديموغرافية واسعة في العاصمة صنعاء ومحيطها، على غرار ما نفذته إيران في دمشق وبغداد وبيروت.
وأوضح الإرياني أن نهب البيانات الشخصية للمواطنين يندرج ضمن مخطط لإعادة تشكيل المجتمع وتغيير تركيبته السكانية بما يخدم الأجندة الطائفية ومشروع التوسع الإيراني في المنطقة. وأضاف: "المعركة لم تعد سياسية أو عسكرية فحسب، بل باتت معركة على الهوية والخصوصية والسيادة الوطنية".
وأشار الوزير إلى أن التجربة الحوثية في اليمن تسير على خطى إيران وأذرعها في المنطقة، بدءًا من "حزب الله" في لبنان و"الحشد الشعبي" في العراق وصولًا إلى "الحرس الثوري" في سوريا، حيث لم تقتصر السيطرة على السلاح والسياسة، بل امتدت إلى تجريف الهوية الوطنية وتفكيك مكونات المجتمع، وتحويل الدول إلى كانتونات مذهبية مرتبطة بالولي الفقيه.
وأكد الإرياني أن اليمن يقف اليوم أمام أخطر مراحل العبث بوجوده وهويته العربية والإسلامية الوسطية، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الممارسات سيحوّل صنعاء إلى نسخة جديدة من بغداد أو الضاحية الجنوبية أو الغوطة الشرقية. وأضاف أن اليمنيين لن يسمحوا بتحويل بلدهم إلى مختبر جديد للتجارب الإيرانية في تغيير الهويات ومحو الذاكرة الوطنية. لافتًا إلى إن مواجهة هذه المخططات لا تتعلق باليمن وحده، بل تخص الأمن القومي العربي برمته، محذراً من أن استمرار التهاون الدولي مع الحوثيين سيشجعهم على المضي في سياسات تمزيق النسيج الاجتماعي وزرع بذور الفوضى المذهبية في المنطقة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
بعد مرور عامين.. الهلال الأحمر تدعو المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة
غزة - صفا
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينب، إن اليوم يصادف مرور عامين على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن ارتقاء أكثر من 65000 شهيد وإصابة ما يزيد عن 150000، معظمهم من المدنيين الأبرياء.
وأعربت الجمعية، في بيان وصل وكالة "صفا"، اليوم الثلاثاء، عن حزنها وخيبة أملها إزاء فشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وأشارت إلى أنه بعد مرور عامين، بلغ مستوى معاناة الفلسطينيين في القطاع مستويات صادمة، إذ تملأ رائحة الموت كل زاوية وتهيمن أنقاض المنازل والمدارس والطرق وغيرها من البنى التحتية المدنية المدمرة على المشهد، وما زال دخول المساعدات الإنسانية مقيداً بشدة، فيما تُكافح العائلات من أجل العثور على مأوى وطعام ومياه نظيفة.
وفي ظلِّ هذه الكارثة غير المسبوقة، لفتت الجمعية إلى تواصل الطواقم الإنسانية والطبية، بمن فيهم متطوعو وموظفو الجمعية، تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظل أخطر الظروف، حيث يتم تجاهل القانون الدولي الإنساني يوميًا.
وذكرت أنها واجهت نقصاً حاداً في الوقود والدواء والمواد الأساسية، الأمر الذي عرقل تقديم الخدمات الطبية والإنسانية الحيوية لأبناء شعبنا في القطاع، إلا أن طواقمها واصلت بذل جهودها للوصول إلى المحتاجين والمتضررين في غزة.
وقالت أنه تم استهدافها بشكل مباشر دون أي اعتبار لمهامها الإنسانية أو لشعار الهلال الأحمر المحمي دوليًا، مضيفة "فقدنا (29) شهيداً من زملائنا أثناء أدائهم واجبهم في ظروف مأساوية، من بينها اغتيال مسعفين من طواقم الإسعاف التابعة للجمعية أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلة هند رجب (5 سنوات) وعائلتها في شهر كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى اغتيال ودفن 8 من أفراد طاقم الإسعاف (مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم) في شهر آذار 2025".
وذكرت أن المستشفيات والمراكز الطبية ومرافق أخرى تابعة للجمعية، أُجبرت على الإغلاق بعد تعرضها لأضرارٍ جسيمة جراء القصف، وأوامر الإخلاء القسري الصادرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح رئيس الجمعية يونس الخطيب، أن طواقم الجمعية أدت مهامها وواجباتها بشجاعة وتفانٍ عظيمين، رغم شح الموارد والخطر المحدق بهم وبعائلاتهم التي نزحت مرات عديدة.
وأضاف الخطيب "لا ينبغي لطواقمنا ومتطوعينا، شأنهم شأن غيرهم من العاملين في المجالين الإنساني والطبي، أن يضطروا للمخاطرة بحياتهم أو حريتهم في كل مرة يحاولون فيها إنقاذ المتضررين والمحتاجين".
ودعت الجمعية، الدول المعنية والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى الاصطفافِ إلى جانب الإنسانية وإنهاء هذه الحرب البشعة.
وطالبت الدول بأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والعمل على تمكين تدفق المساعدات بشكلٍ كافٍ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، إذ يستحق الفلسطينيون في قطاع غزة العدالة، ويجب محاسبة مرتكبي الفظائع فيها.