تساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عما إذا كان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، سيذكر تضحيات الولايات المتحدة الأمريكية، وجيشها، لمساعدة الصين في الحصول على الاستقلال، متهما إياه بالتآمر على الولايات المتحدة بالاشتراك مع روسيا وكوريا الشمالية.

ما اللافت في الأمر؟

يستدعي ترامب التاريخ ويذكر الصين بالتحالف العسكري القديم بين البلدين ضد اليابان بعد عقود على انقلاب الصورة وتحول اليابان إلى حليف أمريكي، بينما الصين هي التهديد الأول.



تحالف عسكري صيني أمريكي؟

نعم لم تكن الصين دوما عدوة أمريكا، ففي مرحلة ما، كانت الولايات المتحدة الأمريكية حليفا عسكريا، وإن لم يكن بقدر دول أخرى، لكنها شاركت جنبا إلى جنب مع الصين في القتال ضد اليابان ما دفع ترامب لاستذكار دماء الجنود الأمريكيين التي أريقت في سبيل استقلال الصين.

أبرز عمليات الدعم العسكري

◼ في عام 1940 وافق الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على منحة بقيمة 25 مليون دولار للصين لشراء طائرات ومعدات عسكرية.

◼ في عام 1941 قدمت واشنطن مساعدات ضمن برنامج (الإعارة والاستئجار) بقيمة 145 مليون دولار لتوفير معدات حربية برية وجوية للصين.

◼ في عام 1941 شارك مقاتلون أمريكيون عسكريا في الساحة الصينية ضد اليابان من خلال فيلق جو أمريكي متطوع، عرف باسم "النمور الطائرة". 

◼ تشكل الفيلق من طيارين سابقين في الجيش الأمريكي تحت قيادة كلير لي شينولت الذي كان مستشارا عسكريا جويا للحكومة الصينية، وهاجم قواعد لليابان وأسقط مئات الطائرات المعادية.

◼ في عام 1942 دمجت الولايات المتحدة الفليق المتطوع في الجيش باسم "وحدة عمليات الصين" بعد هجوم بيرل هابر الشهير وحلت فيلق المتطوع.



◼ في عام 1942 أقرت أمريكا تزويد الجيش الصيني بمعدات لتسليح 30 فرقة مشاة، لكن احتلال اليابان لبورما أعاق العملية جزئيا بعد أن قطع طريق الإمداد.

◼  بين عامي 1943 - 1944 أنشأت الولايات المتحدة مركز تدريب في (كوي لين) لتدريب قوات المشاة الصينيين على أيدي أكثر من ألفي مدرب وضابط أمريكي.

◼ في عام 1943 زارت سو مي لينغ زوجة الزعيم الصيني القومي تشيانغ كاي شيك الولايات المتحدة وألقت خطابا في الكونغرس لطلب الدعم ضد اليابان.

◼ في عام 1943 استضاف مؤتمر القاهرة تشيانغ كاي شيك والتقى خلاله بروزفلت ورئيس وزراء بريطانيا آنذاك ونستون تشرشل، اللذان وعداه من خلال "إعلان القاهرة" بالعمل على إعادة أراضي الصين المحتلة.

لماذا دعمت الولايات المتحدة الصينيين؟

كانت الولايات المتحدة آنذاك تدعم القوميين في الصين، وانتهت الشراكة بعد إعلان ماو تسي تونغ جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، اعتبرت واشنطن ذلك فقدانا للصين لصالح الشيوعيين، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها حتى عام 1979.

مؤخرا 

اتّهم ترامب نظيره الصيني بـ"التآمر" ضد بلاده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذين حضروا في بكين عرضا عسكريا ضخما إحياء لذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "أتمنى للرئيس شي ولشعب الصين العظيم يوما رائعا من الاحتفالات".



وأضاف أنّ "أمريكيين كثرا ماتوا في سبيل حصول الصين على النصر والمجد. آمل أنّهم سيحصلون على ما يستحقّون من تكريم واستذكار على شجاعتهم وتضحياتهم".

من جانبه، قال الكرملين إن بوتين لا يتآمر مع شي وزعيم كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن انتقاد ترامب ربما كان بدافع السخرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الصيني روسيا امريكا الصين روسيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة ضد الیابان فی عام

إقرأ أيضاً:

في اللحظة الأخيرة.. الولايات المتحدة تتراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب إفريقيا

صرّح رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم الخميس، بأن حكومة الولايات المتحدة قد "غيرت رأيها" وترغب في المشاركة في قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، في تراجع عن مقاطعتها.

قمة العشرين في جنوب أفريقيا

وأضاف رئيس جنوب أفريقيا أن الدولة المضيفة لقمة العشرين تلقت اتصالاً من الولايات المتحدة في "اللحظة الأخيرة"، وأنها تعمل الآن على الترتيبات اللوجستية لاستضافة الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن إدارته ستقاطع اجتماع الدول الغنية والنامية الذي يستمر يومين في جوهانسبرج، ويفتتح يوم السبت. 

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تقاطع بسبب مزاعمه بأن حكومة رامافوزا تضطهد أقلية بيضاء بعنف.

وأضاف رامافوزا، الذي كان يتحدث بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في جوهانسبرج، أنه تلقى اتصالات من الولايات المتحدة أثناء وجوده في ذلك الاجتماع.

وأضاف رامافوزا للصحفيين: "الولايات المتحدة عضو في مجموعة العشرين، وهي عضو أصيل فيها، لذا يحق لها التواجد هنا، وكل ما نسعى إليه هو دراسة الجوانب العملية لمشاركتها".

كرسي فارغ يتسلم رئاسة مجموعة العشرين من جنوب أفريقياافتراءات.. رئيس جنوب أفريقيا يهاجم قرار ترامب بمقاطعة قمة العشرين

وأعرب رامافوزا عن أمله في أن يكون مقعد الولايات المتحدة في القمة مشغولاً عند افتتاحها، لكنه لم يُشر إلى هوية من سيمثل الحكومة الأمريكية.

وكان ترامب قد صرّح بأن نائب الرئيس جيه دي فانس سيمثل الولايات المتحدة قبل إعلانه المقاطعة.

وكان رامافوزا قد صرّح في وقت سابق من يوم الخميس بأن الاجتماع سيصدر إعلانًا مشتركًا على الرغم من مقاطعة الولايات المتحدة وما وصفه بضغوط من واشنطن لعدم إصداره. 

وقال إن الولايات المتحدة أرسلت خطابًا دبلوماسيًا إلى جنوب إفريقيا تُشير فيه إلى أنه "لا ينبغي اعتماد إعلان" في القمة لأن الولايات المتحدة لم تكن حاضرة، وبالتالي لن يكون هناك إجماع.

بدلاً من ذلك، تريد الولايات المتحدة بيانًا مخففًا من جنوب إفريقيا فقط لاختتام القمة، التي تُعدّ تتويجًا لأكثر من 120 اجتماعًا استضافها الاقتصاد الأكثر تقدمًا في إفريقيا منذ توليه الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين لهذا العام.

أزمة ترامب مع جنوب أفريقيا

استهدف ترامب جنوب إفريقيا مرارًا وتكرارًا بالنقد منذ عودته إلى منصبه عقد اجتماعًا متوترًا مع رامافوزا في البيت الأبيض في مايو، عندما واجه زعيم جنوب إفريقيا بمزاعم لا أساس لها من الصحة حول انتشار العنف ضد الأفريكانيين في جنوب إفريقيا.

صندوق النقد: اقتصادات مجموعة العشرين تواجه أبطأ نمو منذ أزمة 2009فاينانشال تايمز: قمة العشرين تدخل مرحلة “السبات” مع مقاطعة ترامب

كرر الرئيس الأمريكي ادعاءاته في الفترة التي سبقت قمة العشرين بأن حكومة رامافوزا التي يقودها السود تنتهج سياسات عنصرية معادية للبيض ضد الأقلية البيضاء الأفريكانية.

ستتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين من جنوب إفريقيا، وكان رامافوزا قد صرح سابقًا أنه سيتعين عليه تسليمها إلى "الكرسي الشاغر" لترامب في جوهانسبرغ، على الرغم من أنه قال إنه سيتحدث إلى ترامب بعد القمة.

ما هي مجموعة العشرين ؟

مجموعة العشرين هي تكتل يضم 19 دولة، تشمل أغنى الاقتصادات، بالإضافة إلى الاقتصادات النامية الرائدة. ويضم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي أيضًا أعضاءً.

تأمل جنوب أفريقيا، أول دولة أفريقية تتولى الرئاسة الدورية، في استغلال قمتها لإحراز تقدم في القضايا التي تؤثر بشكل خاص على الدول الفقيرة. 

ويشمل ذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والكوارث المرتبطة بالطقس، وتخفيف أعباء الديون عن الدول النامية، ومواجهة التفاوت العالمي في توزيع الثروة.

سبق للولايات المتحدة أن سخرت من أولويات جنوب أفريقيا للمجموعة، حيث تغيب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في فبراير، معتبرًا أن أولويات جنوب أفريقيا تتعلق بالتنوع والمساواة والشمول وتغير المناخ.

طباعة شارك الولايات المتحدة مقاطعة قمة العشرين قمة العشرين قمة العشرين في جنوب أفريقيا رئيس جنوب أفريقيا قرار ترامب بشأن قمة العشرين رامافوزا قمة مجموعة العشرين

مقالات مشابهة

  • الصين تصعد لهجتها ضد اليابان وتحيل نزاعها معها إلى الأمم المتحدة
  • الصين تشكو اليابان
  • السعودية استفادت أكثر من الولايات المتحدة خلال زيارة بن سلمان
  • الولايات المتحدة والإمارات تبحثان وقف إطلاق نار إنساني في السودان
  • جنوب أفريقيا: الولايات المتحدة تعيد النظر في مقاطعة قمة العشرين
  • الاحتلال يتوقع من الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقه العسكري بالشرق الأوسط
  • في اللحظة الأخيرة.. الولايات المتحدة تتراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب إفريقيا
  • مسعد بولس: الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان
  • قاضية أمريكية تتخذ قرارا لصالح السوريين في الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تنوي بيع الأسلحة الأمريكية الأكثر تطورا للسعودية